الهلال ينتزع الصدارة من النصر بثنائية في أبها

الحزم والتعاون يتعادلان... والاتحاد يلحق بالرائد في الدوري السعودي

غوميز يحتفل بهدفه في أبها (تصوير: محمد المانع)
غوميز يحتفل بهدفه في أبها (تصوير: محمد المانع)
TT

الهلال ينتزع الصدارة من النصر بثنائية في أبها

غوميز يحتفل بهدفه في أبها (تصوير: محمد المانع)
غوميز يحتفل بهدفه في أبها (تصوير: محمد المانع)

استرد الهلال كرسي الصدارة من غريمه النصر بعد فوزه على مستضيفه أبها 2 – 1، ضمن منافسات الجولة الـ16 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي.
ولم يحتج الضيوف وقتاً طويلاً لزيارة مرمى أصحاب الأرض، حيث افتتح كارليو التسجيل من كرة رأسية قبل أن يعزز غويمز النتيجة قبل الوصول للربع ساعة الأولى، وفي الرمق الأخير من عمر اللقاء قلص فانيفيا أيما النتيجة من قذيفة بعيدة المدى، واستعاد الهلال صدارة الترتيب من النصر ووصل للنقطة 35، بينما تجمد رصيد أبها عند 23 نقطة في المركز الثامن.
وفرض الاتحاد التعادل على مستضيفه الرائد 1 - 1، وافتتح التسجيل لأصحاب الأرض أحمد الزين، قبل أن يعدل ليناردو غيل، وبهذا التعادل احتفظ الرائد بمركزه السادس بـ26 نقطة، واستقر الاتحاد في المركز الـ12 بـ16 نقطة.
واتفق الحزم مع ضيفه التعاون على التعادل السلبي، ومع هذا التعادل صعد التعاون للمركز الرابع بـ27 نقطة، وظل الحزم في المركز الـ13 بـ16 نقطة.
وتختتم مواجهات الجولة مساء اليوم بثلاث مواجهات؛ إذ يدخل الأهلي المنتشي بتأهله الآسيوي لدوري المجموعات بعد تخطيه استقلال وشنبه الطاجيكي الأسبوع الماضي وانتصاره الأخير بمعنويات عالية عندما يلاقي مستضيفه العدالة الطامع بالتشبث بفرصة البقاء بين الأندية الكبيرة والابتعاد عن شبح العودة لدوري الدرجة الأولى.
وسيدخل الأهلي صاحب المركز الثالث بـ29 نقطة لمواجهة هذا المساء بكامل قوته لضمان البقاء في دائرة المنافسة على اللقب، وتقليص الفارق النقطي بينه وبين الوصيف والمتصدر، ويعاني الضيوف من الغيابات المتلاحقة بسبب الإصابات التي داهمت أبرز العناصر، حيث تأكد غياب السوري عمر السومة هداف الفريق بعد تعرضه لإصابة في لقاء الرائد الأخير، كما ما زال محمد العويس حارس المرمى في العيادة الطبية في طور التعافي، إلا أن السويسري غروس، المدير الفني للضيوف، يمتلك أسماء مميزة وقادرة على سد غياب السوري بتواجد دغانيني.
وعلى الجانب الآخر، يسعى العدالة بمواصلة عطائه المميز الذي كان خلف عودته في الجولة الأخيرة من جدة بنقطة التعادل أمام الاتحاد ووصل للنقطة الـ10 في المركز ما قبل الأخير.
وفي الرياض، يسعى الشباب لمواصلة صحوته الأخيرة والتقدم على سلم الترتيب للمنافسة على أحد مراكز المقدمة، حيث لم يخسر أصحاب الأرض في المباريات الأربع الأخيرة، وكان آخرها تعادلاً أمام الهلال المتصدر، ويمتلك الشبابيون 23 نقطة في المركز التاسع.
وعلى الجانب الآخر، يعاني الضيوف من تطاير النقاط والتعثرات الأخيرة، حيث يحتل الفتح المركز الـ14 بـ10 نقاط مستوياً مع ضمك صحاب المركز الأخير، وهذا ما سيدفع الفتحاويين للدفع بكامل ثقلهم الهجومي للبحث عن نقاط الأمان والهرب باكراً من شبح الهبوط.
وفي ختام منافسات الجولة، تتجدد الإثارة بين قطبي «سدير» الفيحاء والفيصلي في «ديربي» منتظر، حيث يملك الفيصلي 24 نقطة في المركز السابع، ويطمح بالاقتراب من مراكز المقدمة واستعادة المستويات الرائعة التي كان عليها في القسم الأول من الدوري، وفي الجهة المقابلة، يأمل الفيحاء صاحب الـ18 نقطة في المركز الـ11 باقتناص العلامة الكاملة التي ستنقله من فرق المؤخرة إلى المراكز الدافئة في منتصف الترتيب.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».