«كشك الموسيقى» في «القاهرة للكتاب» يجتذب محبي الفولكلور

يستضيف عازفين للعود والناي والسمسمية

كشك الموسيقى اجتذب عدداً كبيراً من زائري معرض القاهرة للكتاب (الشرق الأوسط)
كشك الموسيقى اجتذب عدداً كبيراً من زائري معرض القاهرة للكتاب (الشرق الأوسط)
TT

«كشك الموسيقى» في «القاهرة للكتاب» يجتذب محبي الفولكلور

كشك الموسيقى اجتذب عدداً كبيراً من زائري معرض القاهرة للكتاب (الشرق الأوسط)
كشك الموسيقى اجتذب عدداً كبيراً من زائري معرض القاهرة للكتاب (الشرق الأوسط)

استطاع «كشك الموسيقى» الذي تم تدشينه لأول مرة في معرض القاهرة الدولي للكتاب بالدورة الـ51 الجارية، لفت الأنظار إليه بشدة، بعد اجتذابه عدداً كبيراً من رواد المعرض منذ انطلاق فعالياته منذ أسبوع بمركز المؤتمرات بمنطقة التجمع الخامس (شرق القاهرة).
وأشاد الكثير من مسؤولي وزارة الثقافة المصرية بفكرة «كشك الموسيقى» وبرنامجه المتنوع الذي يغطي كافة أشكال الموسيقى الفولكلورية المصرية بشكل خاص، والموسيقى العربية والشرقية بشكل عام، وقال الدكتور شوكت المصري، المنسق العام للنشاط الثقافي بمعرض الكتاب: «إن مبادرة كشك الموسيقى تأتي حرصاً من إدارة المعرض على توفير أنشطة ثقافية وفنية مختلفة تلبي متطلبات جمهور المعرض». لافتاً إلى «مشاركة نحو 60 عازفاً من دار الأوبرا المصرية، ومجموعة من المحترفين وشباب مراكز الإبداع».
وسلطت وسائل الإعلام المصرية الضوء على الكشك الذي يقع بجوار قاعة رقم 3 بالمعرض، وما يقدمه من فقرات، وأشادت بعروضه المتنوعة التي اجتذبت أعداداً كبيرة من الجماهير، وخصوصاً العزف على آلات العود والكمان والغيتار، وآلات شعبية على غرار السمسمية، أحد أهم أشكال الفولكلور الموسيقي لمدن قناة بورسعيد (السويس - الإسماعيلية - بورسعيد) وآلة الربابة المنتشرة بشكل مدن وقرى الوجه القبلي لمصر.
و«كشك الموسيقى» بمعرض الكتاب عبارة عن مسرح صغير مزود بأنظمة صوتية يقف عليه عازفون يبدعون المقطوعات الموسيقية لأشهر الأغنيات العربية، وتركز فكرته على تقديم إبداع موسيقي في إحدى فراغات المعرض، وبعيداً عن حفلات توقيع الكتب المتعددة، والندوات وقاعات بيع الكتب، وخلق أجواء فنية وإبداعية جديدة، وفق الملحن حسن زكي، عضو اللجنة الفنية بمعرض الكتاب وصاحب فكرة الكشك، والذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «تقدمت بالفكرة خلال اجتماعات اللجنة الفنية أثناء التحضير للمعرض، ولقيت استجابة لافتة من المسؤولين». مضيفاً أن «كشك الموسيقى يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط والعالم، لأنه لم يسبق لمعرض كتاب دولي آخر أن نفذ هذا المشروع». مشيراً إلى «أنه يشبه حلقات العزف التي ينفذها البعض في الحدائق والشوارع العامة في المدن الأوروبية، ويستعيد الحلقات الموسيقية التي كانت تتفرد بها مصر في حديقة الأزبكية بالقاهرة في القرن التاسع عشر».
ويستعين الكشك بعازفين أكاديميين من دار الأوبرا المصرية، وآخرين من الموهوبين والمحافظين على التراث الموسيقي والفولكلوري المصري على غرار عازفي السمسمية والربابة، بالإضافة إلى عازفين من دول عربية مختلفة.
الإقبال على كشك الموسيقى في البداية كان يتم بشكل غير منظم، إذ كان يقترب منه بعض الأشخاص الذين كانوا يحاولون الحصول على قسط من الراحة بجواره، ويحاولون الاستمتاع بوقتهم أثناء تناولهم لبعض المأكولات والمشروبات، لكن مع مرور الوقت اجتذب فئات معينة تقبل عليه بشكل خاص للاستمتاع بالمقطوعات الموسيقية والألحان العربية الطربية بحسب زكي، الذي أوضح أن «الكشك يعبر عن الهوية المصرية في المقام الأول بجانب تطرقه إلى الهويات العربية الأخرى». مؤكداً أنه «كان يتوقع الإقبال الكبير على الكشك قبيل انطلاق المعرض، بسبب فكرته المميزة التي تستهوي فئات عدة»، متوقعاً استمراره خلال الدورات المقبلة من المعرض بعد النجاح اللافت الذي حققه.
بدورها، أشادت أيضاً الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، بالكشك، وقالت في تصريحات تلفزيونية أول من أمس، إن «كشك الموسيقى وأقسام أخرى بالمعرض تعد من أفضل الأماكن التي من الممكن أن تدخل المواطنين في حالة جميلة من الثراء وسمو الروح». وتمنت عبد الدايم تعميم تجربة «كشك الموسيقى»، في كل ميادين مصر، واعتبرت «الموسيقى واحدة من أهم الطرق للثقافة والارتقاء بالنفس».
الدورة الـحالية التي أقبل عليها حتى الآن أكثر من مليون زائر، تشهد حضور 40 دولة عربية وأجنبية، ويشارك بها 900 دار نشر، من بينها 594 ناشراً مصرياً، و255 ناشراً عربياً وأجنبياً، و7 ناشرين للكتب الإلكترونية، و41 مشاركاً ضمن مكتبة سور الأزبكية، و3 مشاركات لذوي القدرات الخاصة، كما تحتضن 925 فعالية متنوعة ما بين ندوات ثقافية، وورش، وعروض فنية يشارك في تقديمها 3502 مشارك.


مقالات ذات صلة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

ثقافة وفنون أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أربع ساعات مع إيزابيل الليندي في محبة الكتابة

أطلّت الكاتبة التشيلية الأشهر إيزابيل الليندي، عبر منصة «مايسترو»، في «هيئة الإذاعة البريطانية»، من صالونها الهادئ الذي يضم تفاصيلها الشخصية والحميمية

سحر عبد الله
يوميات الشرق «معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي يستمر حتى 21 ديسمبر الجاري في مركز «سوبر دوم» بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
كتب الفنان المصري الراحل محمود ياسين (فيسبوك)

«حياتي كما عشتها»... محمود ياسين يروي ذكرياته مع الأدباء

في كتاب «حياتي كما عشتها» الصادر عن دار «بيت الحكمة» بالقاهرة، يروي الفنان المصري محمود ياسين قبل رحيله طرفاً من مذكراته وتجربته في الفن والحياة

رشا أحمد (القاهرة)
كتب «عورة في الجوار»... رواية  جديدة لأمير تاجّ السِّر

«عورة في الجوار»... رواية جديدة لأمير تاجّ السِّر

بالرغم من أن الرواية الجديدة للكاتب السوداني أمير تاج السر تحمل على غلافها صورة «كلب» أنيق، فإنه لا شيء في عالم الرواية عن الكلب أو عن الحيوانات عموماً.

«الشرق الأوسط» (الدمام)
كتب «البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

«البؤس الأنثوي» بوصفه صورة من «غبار التاريخ»

في كتابه الأحدث «البؤس الأنثوي... دور الجنس في الهيمنة على المرأة»، يشير الباحث فالح مهدي إلى أن بغيته الأساسية في مباحث الكتاب لم تكن الدفاع المباشر عن المرأة

محمد خضير سلطان

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.