تيرنبول لاعب نورثهامبتون: من الرائع اللعب أمام روني مرتين

نجح في قيادة فريقه لخوض جولة إعادة مع ديربي كاونتي في كأس الاتحاد الإنجليزي

تيرنبول مدافع نورثهامبتون (يسار) يحاول منع ماريوت مهاجم ديربي من الوصول للكرة (أ.ف.ب)  -  روني سيقود ديربي أمام نورثهامبتون مرة جديدة (أ.ف.ب)
تيرنبول مدافع نورثهامبتون (يسار) يحاول منع ماريوت مهاجم ديربي من الوصول للكرة (أ.ف.ب) - روني سيقود ديربي أمام نورثهامبتون مرة جديدة (أ.ف.ب)
TT

تيرنبول لاعب نورثهامبتون: من الرائع اللعب أمام روني مرتين

تيرنبول مدافع نورثهامبتون (يسار) يحاول منع ماريوت مهاجم ديربي من الوصول للكرة (أ.ف.ب)  -  روني سيقود ديربي أمام نورثهامبتون مرة جديدة (أ.ف.ب)
تيرنبول مدافع نورثهامبتون (يسار) يحاول منع ماريوت مهاجم ديربي من الوصول للكرة (أ.ف.ب) - روني سيقود ديربي أمام نورثهامبتون مرة جديدة (أ.ف.ب)

بالنسبة لأولئك الذين يعتقدون أن كأس الاتحاد الإنجليزي مجرد مسابقة ثانوية غير هامة يشارك فيها اللاعبون الذين لا يلعبون بشكل دائم مع أنديتهم في الدوري الإنجليزي الممتاز، يتعين عليهم أن يدركوا أن هناك بعض المباريات الهامة التي تمثل مناسبات استثنائية لبعض الأندية في هذه المسابقة، ومن بينها المباراة التي جمعت ديربي كاونتي ونورثهامبتون في الجولة الرابعة والتي انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين. ولعل ما زاد من أهمية هذه المباراة هو مشاركة النجم السابق لمانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي، واين روني، بقميص ديربي كاونتي بعد عودته من رحلته الاحترافية في الولايات المتحدة الأميركية.
وكانت هذه المباراة بين فريقين يمر كل منهما بحالة جيدة للغاية، كما أن لكل منهما طموحات كبيرة يسعى لتحقيقها خلال الفترة المقبلة.
يقول جوردان تيرنبول، مدافع نورثهامبتون: «إنه لأمر رائع أن ألعب أمام واين روني والأكثر روعة أن يتكرر ذلك مرتين». ويعد تيرنبول أحد العناصر الأساسية في فريق نورثهامبتون، بقيادة كيث كورل، هذا الموسم، حيث أحرز خمسة أهداف في الدوري، كما لعب المدافع السابق لنادي ساوثهامبتون دورا كبيرا في قيادة فريقه للصعود لدوري الدرجة الثانية. وعلاوة على ذلك، يعد تيرنبول مشجعا لنادي مانشستر يونايتد.
يقول اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً: «بالطبع أنظر إلى روني على أنه مثل أعلى بالنسبة لي، وقد كبرت وأنا أشاهده وأتابعه دائماً. لقد سجل عددا مذهلا من الأهداف، لكنني أعتقد أن السبب الرئيسي في عشق الجمهور له، وخصوصاً مشجعي مانشستر يونايتد، هو قتاله وشراسته داخل الملعب. لقد تخطى القمة في بعض الأحيان، وأنا أستمتع بمشاهدته في واقع الأمر».
وقد أعرب تيرنبول عن إعجابه بروني لقدرته على مواصلة اللعب حتى الآن، قائلاً: «من المؤكد أنه لن يكون بالفعالية الهجومية نفسها التي كان عليها في السابق عندما يلعب مع ديربي كاونتي، وأعتقد أنه يتعين عليه أن يغير طريقة لعبه مع ديربي كاونتي ويعود كثيراً لمنتصف الملعب. إنه قادر على القيام بذلك لأنه يمتلك القدرات والإمكانيات الهائلة التي تساعده على هذا».
ولم يخسر نورثهامبتون أي مباراة في مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري، ويحتل المركز السادس في جدول ترتيب دوري الدرجة الثانية، بفارق نقطتين فقط عن المراكز المؤهلة للصعود المباشر.
كما نجح نورثهامبتون في التغلب على نادي بورتون ألبيون، الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى، في الجولة الثالثة من كأس الاتحاد الإنجليزي، بعدما نجح في الفوز خارج ملعبه بأربعة أهداف مقابل هدفين في مباراة شهدت أداء استثنائياً من جانب لاعبي نورثهامبتون.
يقول تيرنبول عن تلك النتيجة: «لقد كانت نتيجة رائعة. جاء خلفنا حوالي 1500 مشجع لمؤازرتنا في تلك المباراة، وكانوا رائعين للغاية. إن تقديم أداء رائع أمام فريق يلعب في قسم أعلى منك كان أفضل مكافأة لهذا الجمهور الوفي. ويمكننا أيضاً تخطي ديربي كاونتي في مباراة الإعادة بعد أن تعادلنا ذهاباً. نحن نعلم أنها ستكون مهمة صعبة، وأنه يتعين علينا أن نكون في أفضل حالاتنا حتى نتمكن من تجاوز هذه العقبة، لكن من المؤكد أن لدينا فرصة للقيام بذلك. وسيكون من الرائع لو حققنا المفاجأة ونجحنا في الإطاحة بديربي كاونتي».
وعن مطالبات البعض بتغيير نظام كأس الاتحاد الإنجليزي حتى يناسب احتياجات الأندية الستة الكبرى في الدوري الإنجليزي الممتاز، قال تيرنبول: «من وجهة نظر الأندية التي تلعب في الدوريات الأدنى من الدوري الإنجليزي الممتاز، فكل جولة من جولات كأس الاتحاد الإنجليزي تعد مناسبة رائعة. لكن الأندية التي تلعب في الدوريات الأعلى ربما لا تنظر إلى الأمر كذلك، لكننا في كل جولة من جولات هذه المسابقة نحظى بدعم كبير من جمهورنا بغض النظر عن المكان الذي نلعب به. والآن، لدينا مواجهة كبيرة جديدة في الكأس أمام ديربي كاونتي ونأمل أن نتجاوز هذه العقبة أيضاً».
وأضاف: «أعتقد أن اللاعبين ما زال لديهم رغبة هائلة في اللعب والتألق في مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي، التي لا تزال مسابقة رائعة، خاصة عندما تصل إلى المراحل الأخيرة. إنها بطولة رائعة. لكن الحديث عن تسريح اللاعبين سيكون أمراً فظيعاً بالنسبة للأندية التي تلعب في الدوريات الأدنى من الدوري الإنجليزي الممتاز، لو حدث ذلك. إنك تتحدث عن مبيعات التذاكر وامتلاء الملاعب بالجماهير والاستمتاع بمناسبات رائعة، وبالتالي يتعين عليك أن تنظر إلى الأمر من منظور الأندية التي تلعب في الدوريات الأدنى».
ولم يكن الموقف من كأس الاتحاد الإنجليزي هو الشيء الوحيد المختلف في الدوريات الأدنى، لكن طريقة اللعب التي يعتمد عليها نورثهامبتون، التي ساعدت الفريق على تحقيق نتائج إيجابية للغاية في الفترة الأخيرة، تختلف كثيراً عن الطريقة التي يعتمد عليها المدير الفني الهولندي فيليب كوكو مع ديربي كاونتي. ووصف كيرل الخطة التكتيكية التي اعتمد عليها أمام بورتون قائلاً: «كانت الخطة الأساسية هي إرسال الكرة إلى المهاجم فاداين أوليفر، وخلق العديد من المشاكل للفريق المنافس عن طريق الألعاب الهوائية والضغط على حامل الكرة. أما الخطة البديلة فكانت تتمثل في تطبيق هذه الأشياء بطريقة أكثر شراسة».
يقول تيرنبول عن ذلك: «إننا نأخذ وقتنا في التحضير للهجمة ونعمل على إتقان هذه الأمور بشكل جيد أثناء استعدادنا للمباريات. إننا نكرر هذه الخطط التكتيكية ونحفظها عن ظهر قلب، وقد بدأت تؤتي ثمارها في المباريات الأخيرة. لقد أحرزنا العديد من الأهداف من الكرات الثابتة، ونريد الاستمرار في ذلك».


مقالات ذات صلة

ألكسندر أرنولد: مانشستر سيتي ما زال في سباق «البريميرليغ»

رياضة عالمية ترينت ألكسندر أرنولد لاعب ليفربول (أ.ف.ب)

ألكسندر أرنولد: مانشستر سيتي ما زال في سباق «البريميرليغ»

يرفض ترينت ألكسندر أرنولد استبعاد مانشستر سيتي من سباق اللقب على الرغم من استمراره في سلسلة النتائج السيئة.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (رويترز)

بوستيكوغلو: أنا واللاعبون مسؤولون عن تراجع النتائج

دعا أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إلى عدم تحميل مالكي النادي مسؤولية مصاعب الفريق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية سعود عبد الحميد يتألق رفقة روما الإيطالي (د.ب.أ)

رغم التحديات... سعود عبد الحميد يثبت جدارته في تشكيلة روما

دخل سعود عبد الحميد تاريخ كرة القدم السعودية، بعدما بات أول لاعب يسجل في مسابقة أوروبية.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية فرحة لاعبي بريست بالفوز الأخير أوروبياً على آيندهوفن (رويترز)

بريست يتألق أوروبياً ويعاني محلياً

مع إحدى أصغر الميزانيات في الدوري الفرنسي، يحقق فريق بريست نجاحا كبيرا في النسخة الحالية بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (بريست)
رياضة عالمية دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي (د.ب.أ)

كالابريا قائد ميلان: أرفض التشكيك في التزامي

رفض دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي الانتقادات التي واجهها عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».