خطة ترمب... حدود جديدة لفلسطين وإسرائيل

دولة فلسطينية متصلة جغرافياً عاصمتها في {أجزاء من القدس الشرقية}... والقدس «عاصمة موحدة للدولة اليهودية»

ترمب لدى إعلان خطته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في البيت الأبيض أمس (أ.ب)
ترمب لدى إعلان خطته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في البيت الأبيض أمس (أ.ب)
TT

خطة ترمب... حدود جديدة لفلسطين وإسرائيل

ترمب لدى إعلان خطته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في البيت الأبيض أمس (أ.ب)
ترمب لدى إعلان خطته للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في البيت الأبيض أمس (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، رؤيته التي طال انتظارها لحل النزاع في الشرق الأوسط، والتي تضمنت، كما كان متوقعاً، إقراراً ببقاء القدس «غير مقسمة» عاصمة لدولة إسرائيل، وإقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافياً، ولكن «منزوعة السلاح»، وتكون عاصمتها في أجزاء من القدس الشرقية.
وجاء إعلان ترمب خطته للسلام في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، شارك فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من كبار مسؤولي الإدارة الأميركية، بما في ذلك الطاقم الذي عمل على مدى أكثر من سنتين على إعداد تفاصيل الخطة بقيادة جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي ومستشاره. كما حضر بعض السفراء العرب الإعلان في البيت الأبيض، حسب ما أعلن ترمب.
وتقدّم هذه الرؤية الأميركية للسلام حدوداً جديدة للدولتين الإسرائيلية (بوصفها دولة يهودية) والفلسطينية المستقبلية، لكنها يمكن أن تكون خاضعة لتعديلات في مفاوضات مباشرة بين الطرفين. وأمهل الرئيس الأميركي الفلسطينيين 4 سنوات للموافقة على خطته، قائلاً إن الدولة الفلسطينية المستقبلية لن تقوم إلا وفق «شروط» عدة، بما في ذلك «الرفض الصريح للإرهاب».
وقال ترمب إنه وجّه رسالة للرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن خطة السلام، وهو أمر ردّ عليه الأخير برفضه كلياً، مهدداً باللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وتتبنى الخطة حلاً يقوم على أساس دولتين للفلسطينيين والإسرائيليين. وتدعو الخطة إلى إنشاء دولة مستقلة لفلسطين تكون عاصمتها في أجزاء من القدس الشرقية (مثل أبو ديس وشعفاط وكفر عقب)، لكن ضمن شروط، بينها إعلان «الجانب الفلسطيني الوفاء بمعايير وإجراءات محددة مثل استئصال الإرهاب ووقف المساعدات لأسر الإرهابيين».
كما تنص الخطة على «مقايضة وتبادل للأراضي» بما في ذلك تبادل أرض جنوب قطاع غزة ومنح الفلسطينيين مزيداً من الأراضي عند الحدود المصرية، لكنها ستبقى خاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية. وتمنح إسرائيل، في المقابل، الحق في السيادة على غور الأردن شرق الضفة.
وبخصوص المستوطنات، تدعو الخطة إسرائيل إلى وقف بناء أي مستوطنات جديدة في المناطق المتنازع عليها لمدة 4 سنوات يتم خلالها التفاوض على تفاصيل اتفاق شامل. وفي هذا الإطار، سارع نتنياهو إلى إعلان أنه سيقدم مقترحاً لمجلس الوزراء الإسرائيلي خلال جلسته القادمة للموافقة على سريان «سلطة إسرائيل على غور الأردن وشمال البحر الميت ومستوطنات الضفة الغربية».
وقال جاريد كوشنر، لقناة {العربية} مساء أمس، إنه يمكن للفلسطينيين أن يتفاوضوا على أي نقطة خلافية مطروحة في خطة ترمب. وأضاف أنه يمكن للفلسطينيين إنشاء دولتهم غداً إذا بدأوا التفاوض، وأن اللاجئين ستتم إعادتهم إلى الدولة الفلسطينية المستقبلية.

المزيد...


مقالات ذات صلة

ترمب بصدد ترشيح أتكينز لرئاسة مفوضية البورصة

الولايات المتحدة​ بول أتكينز المفوض السابق في لجنة الأوراق المالية والبورصة والباحث الزائر بمعهد أميركان إنتربرايز (أ.ف.ب)

ترمب بصدد ترشيح أتكينز لرئاسة مفوضية البورصة

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عن نيته ترشيح بول أتكينز المدافع عن العملات الرقمية لرئاسة مفوضية البورصة والأوراق المالية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ب)

مصادر: ماكرون يسعى إلى تنصيب رئيس وزراء جديد بسرعة إذا سقطت الحكومة

قالت ثلاثة مصادر لـ«رويترز» اليوم الأربعاء إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيسعى إلى تنصيب رئيس وزراء جديد بسرعة إذا سقطت الحكومة الحالية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ صورة ترمب مع العلم الكندي

بعد تصريح «الولاية رقم 51»... ترمب يسخر من ترودو بصورة لعلم كندا

قالت صحيفة «تلغراف» البريطانية إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بدا أنه يسخر من رئيس وزراء كندا جاستن ترودو بصورة يقف فيها بجوار العلم الكندي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

تقرير: ترمب يفكر في حاكم فلوريدا بديلاً لمرشحه لوزارة الدفاع

كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يفكر في ترشيح حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس بديلاً محتملاً لبيت هيغسيث.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ كاش باتيل (أ.ف.ب)

تقرير: هجوم سيبراني إيراني استهدف مرشح ترمب لقيادة «إف بي آي»

قال مصدران مطلعان لشبكة «سي إن إن» الأميركية، إن كاش باتيل، المرشح الذي اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترمب لتولِّي قيادة «إف بي آي»، تعرّض لعملية قرصنة إيرانية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».