إرهاب «الرسائل الإلكترونية» يجتاح موسكو مجدداً منذ مطلع العام

TT

إرهاب «الرسائل الإلكترونية» يجتاح موسكو مجدداً منذ مطلع العام

كانت العاصمة الروسية، موسكو، أمس، عرضة لموجة جديدة من «إرهاب الرسائل الإلكترونية»، الذي لم تتوقف «هجماته» عملياً، وتتكرر من حين لآخر منذ خريف عام 2017، حين وردت بلاغات «من مجهول» عبر اتصالات هاتفية ورسائل إلكترونية، تحذر من تفخيخ مبانٍ ومؤسسات في مدن روسية. كان الأمن الروسي أشار سابقاً بأصابع الاتهام نحو جماعات إرهابية خارج البلاد، بما في ذلك تحميل أوكرانيا مسؤولية عن تلك البلاغات. وكشف مؤخراً أنه تمكن من تحديد موقع على الإنترنت يتم عبره توجيه تلك الرسائل، إلا أن حجب ذلك الموقع لم يحل المشكلة، ولا تزال هذه الظاهرة مستمرة.
وقال مصدر من خدمة الطوارئ في موسكو، أمس الاثنين، إن بلاغات «من مجهول» وردت، تفيد بزرع ألغام في جميع محطات المترو، في العاصمة موسكو، فضلاً عن تفخيخ مباني سبع محاكم، وكذلك في مبنى الجامعة الوطنية للأبحاث النووية، ومبنى المكتب الإقليمي للوكالة الفيدرالية لإدارة الممتلكات، ومبنى مركز التسوق «فودني». وأكد المصدر لوكالة «تاس»، أن قوات الأمن قامت بالتفتيش وعمليات البحث الضروري في جميع تلك المواقع والمنشآت، واستخدمت كلاب البوليس الخاصة وغيرها من معدات في عمليات البحث، ولم يتم العثور على أي متفجرات أو أجهزة متفجرة. وقال إن الأمن اضطر لإجلاء الآلاف من تلك المواقع قبل التفتيش، لافتاً إلى أن الجزء الأكبر من الرسائل التحذيرية ورد عبر البريد الإلكتروني.
كانت روسيا تعرضت لأول موجة من «الإرهاب الهاتفي» و«إرهاب الرسائل الإلكترونية» في 11 سبتمبر (أيلول) 2017. واجتاحت حينها البلاغات الكاذبة 75 من أصل 85 إقليمياً روسياً، واضطر الأمن لإجلاء آلاف المواطنين من أكثر من ألف منشأة. ومنذ ذلك الحين لم تتوقف تلك الظاهرة، وتكررت مراراً، وكانت تقتصر في بعض الأحيان على تحذيرات بتفخيخ منشآت عامة وحكومية وخدمية في العاصمة موسكو، وفي أحيان أخرى تشمل أكثر من مدينة وإقليم في الاتحاد الروسي.
وفي جميع الحالات، اتضح نتيجة التفتيش أن البلاغات كاذبة. وبعد تلقي تحذيرات مشابهة نهاية العام الماضي، بتفخيخ 300 مبنى فيها، تكرر الأمر مطلع العام الحالي، وتلقت مؤسسات في العاصمة الروسية، الاثنين الماضي، تهديدات «بزرع متفجرات» في جميع محطات المترو، وفي 22 يناير (كانون الثاني) الحالي، وصلت رسائل تحذر من متفجرات في 30 محطة مترو في موسكو.
ولا تزال الأجهزة الأمنية الروسية تعمل على تحديد مصدر تلك الرسائل والتهديدات. وأعلنت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي، في بيان يوم 23 يناير الحالي، أنها تمكنت من تحديد مخدم إنترنت أجنبي وردت منه آلاف البلاغات الكاذبة بتفخيخ مبانٍ في المدن الروسية. وقالت في بيانها: «منذ 28 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، وحتى الآن، وردت من مخدم (ستارت مايل. كوم) في هولندا أكثر من ألف رسالة إلكترونية، على عناوين المؤسسات القضائية في 16 منطقة روسية، تحمل تحذيرات بتفخيخ منشآت ومؤسسات». وبناءً عليه قامت الرقابة بحجب ذلك المخدم، على أمل الحد من ظاهرة «الإرهاب الهاتفي وعبر الرسائل الإلكترونية». وفي نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي قامت الرقابة بحجب موقعين آخرين، يُعتقد أن رسائل تحذيرية وصلت منهما.



باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.