هاتف «واي 9 إس»... مواصفات متقدمة بتصميم جميل وسعر منخفض

يدعم تقنيات الذكاء الصناعي ويأتي بكاميرا «سيلفي» منبثقة وشاشة كبيرة

تنبثق الكاميرا الأمامية بمجرد تشغيل نمط التصوير الذاتي
تنبثق الكاميرا الأمامية بمجرد تشغيل نمط التصوير الذاتي
TT

هاتف «واي 9 إس»... مواصفات متقدمة بتصميم جميل وسعر منخفض

تنبثق الكاميرا الأمامية بمجرد تشغيل نمط التصوير الذاتي
تنبثق الكاميرا الأمامية بمجرد تشغيل نمط التصوير الذاتي

ما رأيك بالحصول على هاتف بشاشة كبيرة ودعم لتقنيات الذكاء الصناعي يقدم أداء مرتفعا ومستشعر بصمة وكاميرا تنبثق من أعلى الجهاز، كل ذلك بسعر منخفض؟ هذه المزايا موجودة في هاتف «هواوي واي 9 إس» Huawei Y9s الذي يتبع لفئة الهواتف ذات المزايا الأساسية، والذي اختبرته «الشرق الأوسط» ونذكر ملخص التجربة.
تصميم أنيق
بداية، تصميم الهاتف أنيق وجميل، ويشابه تصميم هاتف «بي 30» المتقدم من حيث موقع الكاميرات الخلفية وتدرج ألوان الجهة الخلفية الزجاجية. وسيلاحظ المستخدم فورا القطر الكبير للشاشة الذي يبلغ 6.59 بوصة، وهي واضحة للقراءة والتصفح ومشاهدة عروض الفيديو واللعب بالألعاب الإلكترونية. وتم تصميم الخلفية الزجاجية بطريقة تجعلها تعكس الضوء بنسب مختلفة (21 طبقة)، الأمر الذي ينجم عنه تدرج طبيعي للضوء، إلى جانب الأطراف المنحنية للشاشة التي تنساب بين الجهتين الأمامية والخلفية للهاتف، وتوفير تجربة أكثر راحة وثباتا في يد المستخدم. مستشعر البصمة مدمج في زر التشغيل الجانبي، وذلك لاستخدام زر واحد لأغراض متعددة.
كاميرا ثلاثية متقدمة
ويقدم الهاتف 3 كاميرات خلفية، الأولى هي الرئيسية وتعمل بدقة 47 ميغابكسل، والثانية للتصور بالزوايا العريض وتلتقط الصورة بدقة 8 ميغابكسل، والثالثة لقياس بُعد العناصر عن المستخدم بدقة 2 ميغابكسل. ويستخدم الهاتف خوارزميات الذكاء الصناعي لإضاءة الصور بشكل مجسم 3D Portrait Lighting وللتعرف على 22 حالة تصوير وأكثر من 500 مشهد وتعديل خصائص الكاميرا آليا بسرعات لن يلاحظها المستخدم كما يقدم الهاتف نمط التصوير الليلي الذي يتيح تعرضا طويلا للصورة يصل حتى 6 ثوان، وذلك بهدف الحصول على جودة صور عالية جدا وذات إضاءة ممتازة في أقل الظروف وفرة للضوء، مع توفير القدرة على تثبيت الصورة خلال فترة التصوير متعددة الثواني.
وبالنسبة للكاميرا الأمامية لالتقاط الصور الذاتية «سيلفي»، فتبلغ دقتها 16 ميغابكسل، وهي تنبثق أمام المستخدم بمجرد تشغيل نمط التصوير الذاتي، وستستشعر سقوط الهاتف وتختفي داخله بسرعة قبل وصوله إلى الأرض، وذلك لحمايتها من الضرر. وتستخدم هذه الكاميرا تقنيات الذكاء الصناعي لرفع جودة الإضاءة في الصورة، وخصوصا عندما يكون هناك مصدر ضوء قوي خلف المستخدم. وتستطيع تقنية الذكاء الصناعي التعرف على 8 حالات للتصوير وتعديل الإعدادات وفقا لذلك. وتقدم الكاميرا مؤثرات بصرية احترافية لتعديل الصور الذاتية قبل مشاركتها مع الآخرين عبر الشبكات الاجتماعية المختلفة.
جودة الصور الملتقطة جيدة جدا، وخصوصا الصور ذات الزوايا العريضة، سواء في الليل أو النهار.
مواصفات تقنية
وتبلغ دقة الشاشة 1080 × 2340 بكسل وهي تعرض الصورة بكثافة 391 بكسل في البوصة الواحدة، مع استخدام معالج «كيرين 710 إف» Kirin 710F ثماني النواة (4 أنوية بسرعة 2.2 غيغاهرتز، و4 أخرى بسرعة 1.7 غيغاهرتز، وفقا للحاجة)، و6 غيغابايت من الذاكرة للعمل و128 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة التي يمكن رفعها بـ512 غيغابايت إضافية من خلال منفذ بطاقات «مايكرو إس دي» المحمولة للحصول على 640 غيغابايت من السعة التخزينية الإجمالية. ويقدم الهاتف منفذا للسماعات الرأسية، وهو يدعم استخدام شريحتي اتصال (أو شريحة اتصال واحدة وشريحة الذاكرة الإضافية «مايكرو إس دي»)، إلى جانب دعم شبكات «واي فاي» (b وg وn) و«بلوتوث 4.2» اللاسلكية وقدرته على استقبال بث الراديو «إف إم». وتبلغ شحنة البطارية 4000 ملي أمبير - ساعة وهي تكفي لاستخدام ليوم كامل، ويبلغ سمك الهاتف 8.8 مليمتر ويبلغ وزنه 206 غرامات، وهو يعمل بنظام التشغيل «آندرويد 9.0» بدعم كامل لتطبيقات وخدمات «غوغل».
واستطاع الهاتف تشغيل الكثير من الألعاب المتطلبة، ومنها PUBG Mobile وCall of Duty Mobile دون أي إعاقة أو توقف لحظي للرسومات، وذلك بفضل معالج الرسومات المتقدم المدمج في الهاتف من طراز Mali - G51 MP4، وهو يدعم نمط راحة العين الذي يزيل الضوء الأزرق الضار أثناء الاستخدامات المطولة، وخصوصا في الليل. الهاتف متوافر في المنطقة العربية بلوني الكريستال أو الأسود، وبسعر 1099 ريالا سعوديا (نحو 293 دولارا).



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».