ذكر تحليل علمي حديث أن أي شخص مصاب بفيروس «كورونا» ينقل هذا المرض إلى ما بين شخصين وثلاثة أشخاص في المتوسط بمعدل العدوى الحالي، مع توقعات بإصابة 190 ألف شخص بالفيروس في ووهان وحدها خلال عشرة أيام.
وقال العلماء الذين أجروا هذه الدراسات إن استمرار تفشي المرض بهذه الوتيرة يعتمد على كفاءة إجراءات الحد منه. ولكن يجب أن توقف إجراءات السيطرة على المرض انتقال العدوى فيما لا يقل عن 60 في المائة من الحالات حتى يمكن احتواء الوباء ووقف انتقال العدوى، حسب ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء.
وقفز عدد حالات الوفاة بسبب تفشي فيروس «كورونا» إلى 56 حالة حتى اليوم (الأحد) مع إصابة أكثر من 1400 شخص بالمرض في شتى أنحاء العالم معظمهم في الصين.
من جانبه، قال نيل فيرجسون اختصاصي الأمراض المعدية في «إمبريال كوليدج» بلندن، الذي شارك في رئاسة إحدى الدراسات: «ليس من الواضح في الوقت الحالي ما إذا كان يمكن احتواء هذا التفشي داخل الصين».
ويشير فريق فيرجسون إلى أن أربعة آلاف شخص في ووهان أصيبوا بالفيروس بالفعل بحلول 18 يناير (كانون الثاني)، وإن كل مصاب ينقل العدوى إلى اثنين أو ثلاثة في المتوسط.
بدورهم، قال العلماء: «إذا استمر انتشار الوباء بلا توقف في ووهان نتوقع أن يصبح أكبر بكثير بحلول الرابع من فبراير (شباط)». وقدروا أن يبلغ عدد المصابين بالمرض في مدينة ووهان الواقعة بوسط الصين، التي بدأ ظهور الفيروس فيها في ديسمبر (كانون الأول) نحو 190 ألف شخص بحلول الرابع من فبراير.
من جهتها، قالت راينا ماكنتاير رئيسة برنامج أبحاث الأمن البيولوجي في معهد كيربي بجامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، أمس (السبت)، إن اتساع نطاق العدوى في الأيام الأخيرة أمر يثير قلقاً كبيراً. واضافت «كلما امتدت الإصابة إلى مناطق أخرى من الصين زاد خطر انتشارها عالمياً».
وأكدت أستراليا، وهي مقصد شعبي للزائرين من الصين أول أربع حالات إصابة بالفيروس في مسافرين قادمين من الصين، وكلهم زاروا ووهان. وقالت ماكنتاير: «ما نحتاج إليه هو نشر قدر أكبر من البيانات بشأن عوامل الخطر والعدوى وفترة الحضانة وعلم الأوبئة حتى نستطيع معرفة أكثر الإجراءات ملاءمة للحد من المرض».
علماء يتوقعون إصابة 190 ألفاً بـ«كورونا» في ووهان وحدها خلال 10 أيام
عبّروا عن مخاوفهم بسبب معدل انتقال الفيروس ما يصعّب مهمة السيطرة عليه
علماء يتوقعون إصابة 190 ألفاً بـ«كورونا» في ووهان وحدها خلال 10 أيام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة