الصين تبني ثاني مستشفى لمصابي «كورونا»... وتحذر من «شح» الإمدادات الطبية

مسؤول إقليمي قال إن تفشي الفيروس ما زال حاداً

قياس درجة حرارة سائق مركبة على طريق سريع في ووهان (إ.ب.أ)
قياس درجة حرارة سائق مركبة على طريق سريع في ووهان (إ.ب.أ)
TT

الصين تبني ثاني مستشفى لمصابي «كورونا»... وتحذر من «شح» الإمدادات الطبية

قياس درجة حرارة سائق مركبة على طريق سريع في ووهان (إ.ب.أ)
قياس درجة حرارة سائق مركبة على طريق سريع في ووهان (إ.ب.أ)

تستعد مدينة ووهان الصينية التي ظهر فيها فيروس كورونا الجديد لأول مرة لبناء ثاني مستشفى مخصص لعلاج المصابين بالفيروس، فيما حذر مسؤول صيني من أن تفشي الفيروس ما زال حاداً وأن الإمدادات الطبية شحيحة للغاية في ووهان.
ونقلت صحيفة «الشعب» اليومية إنه من المقرر بناء المستشفى الذي سيحوي 1300 سرير، خلال نصف شهر، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
وكانت أعمال الإنشاء بدأت في المستشفى الأول المخصص لعلاج المصابين بالفيروس ومن المقرر الانتهاء من بنائه في الثالث من فبراير (شباط) المقبل.

إلى ذلك، ناشد مسؤول في إقليم هوبي الصيني، المتبرعين المحليين والدوليين تقديم إمدادات طبية مثل الكمامات والملابس الواقية، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال إن إقليم هوبي تلقى حتى أمس (الجمعة) تبرعات من الجمهور زادت على 1.2 مليون كمامة و30 مليون يوان (4.35 مليون دولار).
وارتفع عدد الوفيات بالفيروس إلى 41 في الصين وأكثر من 1300 إصابة على مستوى العالم، لكن معظم الحالات موجودة في ووهان عاصمة هوبي.
ونقلت صحيفة «الشعب» اليومية الصينية عن حكومة مدينة ووهان التي تقع في وسط الصين قولها إنها ستمنع سير المركبات غير الضرورية في وسط المدينة اعتباراً من غد (الأحد) لاحتواء وباء فيروس كورونا.
وكان الفيروس قد ظهر في ووهان أواخر العام الماضي.
وفي محاولة لاحتواء تفشي الفيروس، عزلت الصين 12 مدينة و43 مليون شخص، بعدما أوقفت وسائل النقل العام عن العمل وعلقت التجمعات العامة. غير أن هذه الجهود ربما يكون له تأثير ضئيل؛ حيث بدأ أمس (الجمعة) العام القمري الجديد في الصين، وقد سافر مئات الملايين بالفعل في أنحاء البلاد، وخارجها للاحتفال بالعطلة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وبدأت الصين أمس العمل في إقامة مستشفى جديد بمدينة ووهان لتقديم العلاج للمصابين بكورونا، ومن المقرر استكمال العمل في المنشأة الجديدة بسعة ألف سرير، في غضون ستة أيام، لتكون جاهزة بحلول الأول من فبراير (شباط)، وستستقبل المرضى بعد يومين.
يشار إلى أن الفيروس الجديد ينتمي لنفس سلالة الفيروسات التي سببت متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، وهو مرض أصاب حوالي 8000 شخص في أنحاء العالم خلال عامي 2003 – 2002، توفي منهم حوالي 800.
وتم تسجيل حالات إصابة بالفيروس في اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتايلاند وفيتنام وسنغافورة وماليزيا وباكستان والولايات المتحدة، وكذلك في إقليمي هونغ كونغ وماكاو الصينيين.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

آسيا طفل يضع كمامة وينتظر دوره مع أسرته داخل مستشفى في شرق الصين (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: فيروس «إتش إم بي في» في الصين شائع ولا يشكل تهديداً

قدمت منظمة الصحة العالمية، اليوم، تطمينات بشأن فيروس «إتش إم بي في»، وهو عدوى تنفسية تنتشر في الصين، مؤكدةً أن الفيروس ليس جديداً أو خطيراً بشكل خاص.

«الشرق الأوسط» (جنيف - بكين)
صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تظهر الخلايا المناعية في الدماغ أو الخلايا الدبقية الصغيرة (الأزرق الفاتح/الأرجواني) وهي تتفاعل مع لويحات الأميلويد (الأحمر) - وهي كتل بروتينية ضارة مرتبطة بمرض ألزهايمر ويسلط الرسم التوضيحي الضوء على دور الخلايا الدبقية الصغيرة في مراقبة صحة الدماغ (جامعة ولاية أريزونا)

فيروس شائع قد يكون سبباً لمرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص

اكتشف الباحثون وجود صلة بين عدوى الأمعاء المزمنة الناجمة عن فيروس شائع وتطور مرض ألزهايمر لدى بعض الأشخاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

كم عدد الزيارات السنوية للطبيب حول العالم؟

وفق تصنيف منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

صحتك أكواب من الحليب النباتي بجانب المكسرات (أرشيفية - إ.ب.أ)

دراسة: النباتيون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب

تشير دراسة إلى أن النباتيين قد يكونون أكثر عرضة للاكتئاب؛ لأنهم يشربون الحليب النباتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.