«لص بغداد» يخطف الأضواء بالقاهرة في أول أيام عرضه

حقق إيرادات بقيمة مليون جنيه خلال ساعات قليلة

لقطة من الفيلم بطولة محمد إمام
لقطة من الفيلم بطولة محمد إمام
TT

«لص بغداد» يخطف الأضواء بالقاهرة في أول أيام عرضه

لقطة من الفيلم بطولة محمد إمام
لقطة من الفيلم بطولة محمد إمام

استطاع فيلم «لص بغداد»، للفنان الشاب محمد إمام، خطف الأضواء، بعد ساعات قليلة من طرحه بدور العرض السينمائية المصرية، في إطار موسم «أفلام موسم إجازة منتصف العام الدراسي»، وتصدّر الفيلم إيرادات الموسم خلال أول الأيام التي طُرِح فيها، أول من أمس (الأربعاء)، بأكثر من مليون جنيه مصري (الدولار الأميركي يعادل 15.8 جنيه مصري)، متفوقاً على فيلم «الفلوس» لتامر حسني، بفارق 600 ألف جنيه تقريباً، بعدما كان «الفلوس» متصدراً لشباك التذاكر منذ طرحه نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
«لص بغداد» هو الفيلم العاشر الذي يظهر من خلاله محمد إمام على شاشة السينما، منذ مشاركته طفلاً في فيلم «حنفي الأبهة»، بطولة والده الفنان الكبير عادل إمام، عام 1990. وعلى مستوى البطولة المطلقة، لمحمد إمام، فإن «لص بغداد» هو الفيلم الخامس له، بعد فيلم «البيه الرومانسي»، عام 2009، ثم «كابتن مصر»، عام 2015، الذي حقق إيرادات بقيمة 19 مليون جنيه تقريباً، واستمر في الصعود ليكون أحد فرسان الرهان في السينما المصرية بفيلم «جحيم في الهند»، عام 2016، الذي حقق إيرادات بلغت 32 مليون جنيه، قبل نجاحه بفيلم «ليلة هنا وسرور»، عام 2018، الذي حقق إيرادات بـ35 مليون جنيه، وهو أعلى رقم حققه منذ خوضه تجربة البطولة المطلقة.
وعن مستوى فيلم «لص بغداد» الفني، يقول الناقد السينمائي أحمد شوقي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «من يشاهد الفيلم سيلاحظ اهتمام صناع العمل بتفاصيل عدة، فالإنتاج لم يبخل عليه بشيء تقريباً، لكن في المقابل كان لا بد أن يكون هناك اهتمام بالحكي أكثر، فالفيلم رغم أنه ينتمي لأفلام المغامرات، كانت ألغازه بدائية».
ولفت إلى أن «مستوى (الأكشن) شهد مبالغات كثيرة بحركات ليس لها ضرورة درامية، ورغم أن صُنّاع العمل كانوا يقصدون بها الإبهار، فإن المبالغة تضرّ الفيلم فنياً أكثر ما تفيده».
وعن تصدُّر الفيلم لشباك التذاكر في يومه الأول، يقول شوقي: «رغم الملاحظات الفنية فإنني أتوقّع تفوق الفيلم، لأنه يضم بين أبطاله عدداً من الممثلين الجيدين الذين يحبهم الجمهور، كما أن بطله محمد إمام لديه شعبية مميزة، ويثبت مع مرور الوقت أنه يتطور ويقدم أفلاماً ناجحة، وهو الأعلى ميزانية بين أفلامه، كما أن مشاهد (الأكشن)، وإن كانت تحمل كثيراً من المبالغة، فإنها في كثير من الأحيان تكون جاذبة لفئات من الجماهير».
وتدور أحداث «لص بغداد» حول مغامرة كوميدية، يخوضها أبطال الفيلم، في محاولة لكشف غموض مقبرة «الإسكندر الأكبر»، وأشاد الجمهور على مواقع التواصل بمستوى تنفيذ «الأكشن» و«الغرافيك»، خصوصاً في المشاهد التي تم تصويرها تحت الماء، وكذلك مشهد القفز الذي نفذه محمد إمام وأمينة خليل من الطائرة، أما جرعة الكوميديا، فأكد كثيرون أن الفنان الشاب محمد عبد الرحمن أجاد تقديمها.
وطُرح الفيلم في مصر عبر 100 شاشة عرض سينمائية، واحتفل صناعه مساء الثلاثاء الماضي بعرضه الخاص، بحضور أبطال الفيلم: محمد إمام، وفتحي عبد الوهاب، وياسمين رئيس، وأمينة خليل، ومن المقرَّر أن يُطرح الفيلم الذي أخرجه أحمد خالد موسى، في 200 دار عرض بالدول العربية بداية من 29 يناير (كانون الثاني)، بحسب الشركة المنتجة.
وينافس «لص بغداد» أفلام «بنات ثانوي» لجميلة عوض ومحمد الشرنوبي، و«يوم وليلة» لخالد النبوي، و«دماغ شيطان» لرانيا يوسف وباسم سمرة، و«استدعاء ولي عمرو»، بالإضافة إلى فيلم «الفلوس» لتامر حسني.
بدوره، يقول مخرج الفيلم أحمد خالد موسى، لـ«الشرق الأوسط»، إن «(لص بغداد) فيلم مغامرات كوميدي يحتوي على كل عوامل النجاح، والهدف من صناعته تحقيق أكبر قدر من المتعة لمن يشاهده»، مشيراً إلى أنه «تعمّد أن يصل لمنطقة وسط في الحكي، وأن تظهر الألغاز بطريقة بسيطة وسهلة، وليست معقدة أو مرهقة ذهنياً حتى تناسب المشاهدين من كل الأعمار، خصوصاً أن الفيلم موجّه لكل الأعمار؛ للأطفال والشباب والكبار».
ولفت قائلاً: «ولأنه موجّه للأسرة، تعمدنا أيضاً أن يكون خالياً من مشاهد العنف، فرغم (الأكشن) والمطاردات لا توجد نقطة دم واحدة، كما أنه لا يحتوي أيضاً على أي إيحاءات جنسية، حتى تستطيع الأسرة الذهاب لمشاهدته بشكل جماعي دون خجل»، موضحاً أن «تصوير كثير من المشاهد كان صعباً للغاية، وهذا ما جعل التصوير يمتد لأكثر من سنة، ولكن المشهد الأصعب على الممثلين والمنفذين كان الذي تم تصويره تحت المياه، بالإضافة إلى مشهد المقبرة الذي صُنِع بالكامل عبر تقنية (الغرافيك)، لأول مرة بالسينما المصرية».
وكشف موسى عن حرصه على مشاهدة الفيلم بقاعات العرض دون أن يكشف عن هويته للجمهور، حتى يعرف ردود الفعل الحقيقية، كما يحرص على متابعة ما يُكتَب عن الفيلم على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه سعيد بردود الفعل الإيجابية حتى الآن.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.