منة العبد... مصرية تترجم الموضة والتصوير بالخط العربي

تجمع بين حبها للتصوير والموضة  -  تثير تصميمات العبد اهتمام الشباب
تجمع بين حبها للتصوير والموضة - تثير تصميمات العبد اهتمام الشباب
TT

منة العبد... مصرية تترجم الموضة والتصوير بالخط العربي

تجمع بين حبها للتصوير والموضة  -  تثير تصميمات العبد اهتمام الشباب
تجمع بين حبها للتصوير والموضة - تثير تصميمات العبد اهتمام الشباب

عند زيارتك لحساب Black and White Diary على تطبيق «إنستغرام» تشعر أنّك أمام مساحة إبداعية تعرض الأعمال الفنية وتظهر شغفاً قوياً بالخط العربي والتصوير بالأبيض والأسود. وعند البحث عن بعض المعلومات عنها، تجد أنّها ليست مجرّد مصممة شابة انطلقت من الإمارات العربية المتحدة، بل إنها مبتكرة تحول العمل الفني إلى ملابس عصريّة، تسعى إلى التوسع والانفتاح على فنانين آخرين يتشاركون معها الرؤية نفسها.
منة العبد، شابة مصريّة تعيش في دبي منذ نحو 12 عاماً، درست التسويق في الجامعة الأميركية في الشارقة، وبعد تخرّجها قرّرت خوض مجالي الموضة والجمال، فجمعتها تجربة ناجحة مع علامة الماكياج المعروفة «بينيفيت كوزمتيكس». عملت معها كخبيرة إقليمية لرسم الحواجب، كما أسّست علامتها الخاصة في الموضة التي تحمل اسم Black and White Diary.
تعتبر منّة في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنّ المميّز في شركة «بلاك أند وايت دايري» أنّها تجمع بين حبها للتصوير والموضة. فإذا أحبّت صورة ما، تقوم بتصويرها، ثم تطبعها على ملابس تصممها لتعكس الموهبة التي تملكها في ثنائية تأسر العين.
وعن سبب اختيارها للخط العربي ليكون شعارها، تقول: «أنا عربية الهويّة والهوى، مصرية المولد، وإماراتيّة المنشأ. هذا المزيج جعلني أكثر تمسكاً بجذوري العربية، ولأنّ الخط هو أحد أهم مظاهر تاريخنا اخترته. ولقد لاحظت أنّ الشباب العربي تفاعل بقوّة مع هذا الشعار، ولمست عن كثب حبه لتاريخه وتمسكه بهويته وجذوره من خلال إقباله على كل قطعة أطرحها». ولا تنسى منّة أن تلفت إلى أنّ مصر بحضارتها العريقة وأفلامها الكلاسيكية بالأبيض والأسود كانت مصدر وحي لها، وبالتالي حاضرة دائماً في غالبية إصداراتها. ومع ذلك لا تنكر منة الفضل في تطوّرها كعلامة تجارية إلى دبي «فهي تدعم الفن والتصميم والموضة، ووجودي في دبي ساعدني في تطوير عملي».
حالياً تعكف على تحضير مشروع متنقل بعنوان «ذي غاليري»، عبارة عن تركيب فني، تهدف من خلاله إلى التوسّع في العالم العربي. ويجمع هذا المشروع بين الموضة وفن التصوير، كما العادة.


مقالات ذات صلة

سروال الساق الواحدة يقسم الباريسيين... هل ينجح مثل الجينز المثقوب؟

لمسات الموضة صرعات الموضة (آيماكستري)

سروال الساق الواحدة يقسم الباريسيين... هل ينجح مثل الجينز المثقوب؟

منذ ظهور تلك البدعة، تضاربت الآراء بين المُشتغلين بالتصميم بين مُعجب ومُستهجن. هل يكون الزيّ في خدمة مظهر المرأة أم يجعل منها مهرّجاً ومسخرة؟

«الشرق الأوسط» (باريس)
لمسات الموضة من عرض المصمم التركي الأصل إيرديم (تصوير: جايسون لويد إيفانس)

هل تنقذ محررة أزياء سابقة صناعة الموضة؟

في ظل التخبط، بين شح الإمكانات ومتطلبات الأسواق العالمية الجديدة وتغير سلوكيات تسوُّق جيل شاب من الزبائن، يأتي تعيين لورا مثيراً ومشوقاً.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة أساور من مجموعة «إيسانسييلي بولاري» مزيَّن بتعويذات (أتولييه في إم)

«أتولييه في إم» تحتفل بسنواتها الـ25 بعنوان مستقل

«أتولييه في إم» Atelier VM واحدة من علامات المجوهرات التي تأسست من أجل تلبية جوانب شخصية ونفسية وفنية في الوقت ذاته.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة جانب من جلسات العام الماضي في الرياض (هارودز)

«ذا هايف»... نافذة «هارودز» على السعودية

في ظل ما تمر به صناعة الترف من تباطؤ وركود مقلق أكدته عدة دراسات وأبحاث، كان لا بد لصناع الموضة من إعادة النظر في استراتيجيات قديمة لم تعد تواكب الأوضاع…

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة «موكا موس» له تأثير حسي دافئ ولذيذ من دون بهرجة (برونيللو كوتشينيللي)

درجة العام الجديد «موكا موس»… ما لها وما عليها

الألوان مثل العطور لها تأثيرات نفسية وعاطفية وحسية كثيرة، و«موكا موس» له تأثير حسي دافئ نابع من نعومته وإيحاءاته اللذيذة.

جميلة حلفيشي (لندن)

سروال الساق الواحدة يقسم الباريسيين... هل ينجح مثل الجينز المثقوب؟

صرعات الموضة (آيماكستري)
صرعات الموضة (آيماكستري)
TT

سروال الساق الواحدة يقسم الباريسيين... هل ينجح مثل الجينز المثقوب؟

صرعات الموضة (آيماكستري)
صرعات الموضة (آيماكستري)

لفتت النظر في عروض باريس لموضة الربيع والصيف المقبلين، عارضات يرتدين سراويل ذات ساق واحدة، وأيضاً بساق مغطَّاة وأخرى مكشوفة. ومنذ ظهور تلك البدعة، تضاربت الآراء وسط المُشتغلين بالتصميم بين مُعجب ومُستهجن. هل يكون الزيّ في خدمة مظهر المرأة أم يجعل منها مهرّجاً ومسخرة؟

لم يقتصر تقديم تلك الموضة على مجموعات المصمّمين الجدد والشباب، وإنما امتدّ إلى أسماء شهيرة، مثل عروض أزياء «لويس فويتون»، و«كوبرني»، و«فيكتوريا بيكام»، و«بوتيغا فينيتا». ففي حين يرى المعجبون بالسراويل غير المتناظرة أنها تعبّر عن اتجاه جريء يحمل تجديداً في التصميم، وجد كثيرون أنها خالية من الأناقة. فهل تلقى الموضة الجديدة قبولاً من النساء أم تموت في مهدها؟

طرحت مجلة «مدام فيغارو» الباريسية السؤال على محرّرتين من صفحات الأزياء فيها؛ الأولى ماتيلد كامب التي قالت: «أحبّ كثيراً المظهر الذي يعبّر عن القوة والمفاجأة التي نراها في هذا السروال. إنه يراوح بين زيّ المسرح وشكل البطلة المتفوّقة. وهو قطعة قوية وسهلة الارتداء شرط أن تترافق مع سترة كلاسيكية وتنسجم مع المظهر العام وبقية قطع الثياب. ثم إنّ هذا السروال يقدّم مقترحاً جديداً؛ بل غير مسبوق. وهو إضافة لخزانة المرأة، وليس مجرّد زيّ مكرَّر يأخذ مكانه مع سراويل مُتشابهة. صحيح أنه متطرّف، لكنه مثير في الوقت عينه، وأكثر جاذبية من سراويل الجينز الممزّقة والمثقوبة التي انتشرت بشكل واسع بين الشابات. ويجب الانتباه إلى أنّ هذا الزيّ يتطلّب سيقاناً مثالية وركباً جميلة ليكون مقبولاً في المكتب وفي السهرات».

أما رئيسة قسم الموضة كارول ماتري، فكان رأيها مخالفاً. تساءلت: «هل هو نقص في القماش؟»؛ وأضافت: «لم أفهم المبدأ، حيث ستشعر مرتدية هذا السروال بالدفء من جهة والبرد من الجهة الثانية. وهو بالنسبة إليّ موضة تجريبية، ولا أرى أي جانب تجاري فيها. هل هي قابلة للارتداء في الشارع وهل ستُباع في المتاجر؟». ولأنها عاملة في حقل الأزياء، فإن ماتري تحرص على التأكيد أنّ القطع المبتكرة الجريئة لا تخيفها، فهي تتقبل وضع ريشة فوق الرأس، أو ثوباً شفافاً أو بألوان صارخة؛ لكنها تقول «كلا» لهذا السروال، ولا تحبّ قطع الثياب غير المتناظرة مثل البلوزة ذات الذراع الواحدة. مع هذا؛ فإنها تتفهَّم ظهور هذه الصرعات على منصات العرض؛ لأنها تلفت النظر وتسلّي الحضور.