أجرت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن أمس مشاورات بشأن إرسال «مراقبين غير مسلحين» للإشراف على وقف النار المنشود في ليبيا، وفقاً لما جرى التوصل إليه في «مؤتمر برلين» ولموقف مجلس الأمن الذي حض الأطراف المتنازعة على «المشاركة بشكل بناء» في اللجنة العسكرية المشتركة التي جرى تشكيلها أخيراً من أجل «توقيع اتفاق لوقف النار في أقرب وقت ممكن».
وكشف دبلوماسيون غربيون لـ«الشرق الأوسط» أن المشاورات الجارية في غرف مغلقة «تركز على إنشاء فريق مراقبين (أنسميل) على غرار بعثة الأمم المتحدة لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة (أونمها) بين الأطراف اليمنية». ورجّح أحدهم أن «تحتاج (أنسميل) إلى تفويض جديد من مجلس الأمن لتوسيع نشاطها ومراقبة وقف النار بعد التوقيع عليه».
في غضون ذلك، تستعد الجزائر لاستضافة اجتماع موسّع لوزراء خارجية دول الجوار الليبي، لبحث تطورات الأزمة الليبية.
وقالت الخارجية الجزائرية إن الاجتماع الذي يدوم يوماً سيشارك فيه وزراء خارجية الجزائر وتونس ومصر والسودان وتشاد والنيجر ومالي. وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اقترح في «مؤتمر برلين» على الأطراف الليبية المتنازعة الاجتماع في بلاده.
وأكد بيان الخارجية الجزائرية أن الاجتماع الوزاري «يندرج في إطار الجهود التي تبذلها الجزائر لتدعيم التنسيق والتشاور بين بلدان الجوار الليبي والفاعلين الدوليين، من أجل مرافقة الليبيين في مسار التسوية السياسية للأزمة، عن طريق الحوار الشامل بين الأطراف الليبية، وبهدف تمكين هذا البلد الشقيق والجار من تجاوز الظرف العصيب الذي يعيشه، وبناء دولة مؤسسات يعمها الأمن والاستقرار».
مشاورات أممية لإرسال «مراقبين» إلى ليبيا
اجتماع موسّع لدول الجوار الليبي في الجزائر اليوم
مشاورات أممية لإرسال «مراقبين» إلى ليبيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة