ترمب أمام «دافوس»: استعدنا قوتنا والحلم الأميركي يعود

الرئيس الأميركي أشاد بالعلاقات مع الصين وانتقد «نذراء الشؤم»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطاباً أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في بلدة دافوس السويسرية (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطاباً أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في بلدة دافوس السويسرية (أ.ف.ب)
TT

ترمب أمام «دافوس»: استعدنا قوتنا والحلم الأميركي يعود

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطاباً أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في بلدة دافوس السويسرية (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطاباً أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في بلدة دافوس السويسرية (أ.ف.ب)

ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب كلمة اليوم (الثلاثاء)، أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري، ركز فيها على استعراض إنجازاته الاقتصادية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقال ترمب في كلمته: «استعدنا قوتنا... الولايات المتحدة تزدهر مرة أخرى... والحلم الأميركي يعود بقوة أكبر من ذي قبل».
وتحدث الرئيس باستفاضة عن البيانات الاقتصادية الأميركية، وقال إن «الولايات المتحدة تسجل نمواً اقتصادياً لم يشهده العالم من قبل».
كما قارن ترمب بين الأوضاع الاقتصادية التي وصلت إليها البلاد في ظل رئاسته مقارنة بفترة رئاسة سلفه، باراك أوباما. وقال: «كل قرار نتخذه يهدف إلى تحسين حياة المواطن الأميركي العادي... نعمل على بناء اقتصاد أميركي تنعكس آثاره على الجميع».
وأشار ترمب أيضاً إلى أن الولايات المتحدة «تقترب من مرحلة الاستقلال عن الآخرين في مجال الطاقة».
وأشاد الرئيس الأميركي بالعلاقات مع الصين عقب إبرام أول اتفاق تجاري معها. وقال: «علاقاتنا بالصين أفضل من أي وقت مضى». وأضاف ترمب في إشارة إلى الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي وصفه بالصديق الجيد: «إنه للصين، وأنا للولايات المتحدة. لكن بخلاف ذلك نحب بعضنا».
وذكر ترمب أن الاتفاقات التجارية التي أبرمها خصوصاً مع الصين تعدّ نموذجاً للتجارة في القرن الحادي والعشرين، معرباً عن تطلعه لإبرام مزيد من الاتفاقات الثنائية، مع بريطانيا على سبيل المثال عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي.
يُذكر أن ترمب دخل في حرب تجارية مع الصين والشركاء في تحرير التجارة بأميركا الشمالية، المكسيك وكندا، ما أدى إلى اضطرابات وأضرار في الاقتصاد العالمي.
ويُعقد منتدى دافوس على مدار 4 أيام في جبال الألب السويسرية بمشاركة نحو 3 آلاف مشارك من الأوساط الاقتصادية والسياسة والاجتماعية.
ويدور المنتدى حول مكافحة تغير المناخ والأزمات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وليبيا على سبيل المثال. ويأتي المنتدى هذا العام تحت شعار «مساهمون من أجل عالم متماسك ومستدام».
من جهة أخرى، ندد الرئيس الأميركي بمن وصفهم بـ«نذراء الشؤم» الذين يحذّرون من أن العالم على شفير أزمة بيئية كبرى، خلال خطاب شمل المراهقة السويدية المدافعة عن البيئة غريتا تونبرغ، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال ترمب: «علينا رفض نذراء الشؤم الأزليين وتنبؤاتهم بنهاية العالم»، بعد ساعات على مخاطبة تونبرغ المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، حيث أشارت إلى أن الحكومات لم تقم «بشيء» لمواجهة التغيّر المناخي.


مقالات ذات صلة

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

«الشرق الأوسط» (برلين)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)

روسيا: تصرفات بايدن بشأن أوكرانيا محاولة لـ«إفساد» عمل إدارة ترمب

نقلت وكالة «سبوتنيك» للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله (الجمعة) إن تصرفات إدارة الرئيس بايدن بشأن أوكرانيا محاولة لـ«إفساد» عمل إدارة ترمب.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاغارد خلال اجتماع غير رسمي لقادة الاتحاد الأوروبي في بودابست 8 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

لاغارد تجدد دعوتها لتعزيز التكامل الاقتصادي في أوروبا

جدّدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، دعوتها لتعزيز التكامل الاقتصادي في أوروبا يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
آسيا تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن التواصل الدبلوماسي السابق بين بيونغ يانغ وواشنطن أكد عداء الولايات المتحدة «الثابت» تجاه بلاده.

«الشرق الأوسط» (سيول)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».