«الأجانب» يعززون استثماراتهم في سوق الأسهم السعودية

«الأجانب» يعززون استثماراتهم في سوق الأسهم السعودية
TT

«الأجانب» يعززون استثماراتهم في سوق الأسهم السعودية

«الأجانب» يعززون استثماراتهم في سوق الأسهم السعودية

عزز المستثمرون الأجانب من حجم استثماراتهم في سوق الأسهم السعودية، وذلك حينما ضخوا في الأسبوع الماضي نحو 740.5 مليون ريال (197.4 مليون دولار) للشراء في أسهم الشركات السعودية المدرجة، وسط ازدياد ملحوظ في معدلات ملكية المستثمرين الأجانب في السوق المالية المحلية.
ويبرهن التدفق المستمر للسيولة النقدية الأجنبية حجم الثقة الكبرى بالاقتصاد السعودي من جهة؛ وبالسوق المالية السعودية من جهة الأخرى، والتي باتت في عالمنا اليوم واحدة من أضخم 10 أسواق عالمية من حيث القيمة السوقية، وهي القيمة التي تناهز 9 تريليونات ريال (2.4 تريليون دولار).
وفي هذا الخصوص، نجح مؤشر سوق الأسهم السعودية، أمس الاثنين، في تحقيق مكاسب إيجابية جديدة، دفعته إلى الاقتراب جداً من حاجز 8500 نقطة لأول مرة منذ أواخر شهر أغسطس (آب) الماضي، وهو الحاجز الذي من المرشح أن تنجح سوق الأسهم السعودية في تجاوزه خلال تعاملات هذا الأسبوع.
وفي تفاصيل أكثر، ارتفعت استثمارات الأجانب غير المؤسسين في سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الماضي إلى 1.68 في المائة من إجمالي السوق، مقارنة بـ1.65 في المائة بنهاية الأسبوع الذي سبقه، وذلك نتيجة لعمليات شراء صافية بلغت نحو 740.5 مليون ريال تمت خلال الأسبوع الماضي (197.4 مليون دولار).
وتمثل ملكية المستثمرين الأجانب غير المؤسسين (اتفاقيات المبادلة والمستثمرون المؤهلون والمستثمرون المقيمون)، بينما لا تشمل الحصص الاستراتيجية للمؤسسين.
وفيما يخص ملكية المستثمرين الخليجيين في سوق الأسهم السعودية، ارتفعت معدلات هذه الملكية مع نهاية تعاملات الأسبوع الماضي إلى 0.50 في المائة من إجمالي القيمة السوقية للأسهم المدرجة، مقارنة بـ0.49 في المائة بنهاية الأسبوع الذي سبقه.
وفي هذا الشأن، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملاته، أمس الاثنين، على ارتفاع بنسبة 0.2 في المائة، ليغلق بذلك عند مستويات 8470 نقطة، أي بارتفاع 20 نقطة، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3.7 مليار ريال (986.6 مليون دولار).
وارتفع سهما «أرامكو السعودية» و«سابك» بنحو واحد في المائة، عند 34.60 ريال (9.22 دولار)، و92.90 ريال (24.77 دولار) على التوالي، فيما أغلق سهم «البنك السعودي الفرنسي» عند 39.20 ريال (10.45 دولار)، مرتفعاً بنحو 1.82 في المائة، بوصفه أكثر أسهم البنوك تحقيقاً للمكاسب أمس.
وما زالت الشركات السعودية تعيش مرحلة الإعلان عن نتائجها المالية لفترة الربع الأخير من عام 2019. فيما تكشف نتائج 11 شركة (الشركات التي أعلنت نتائجها المالية لعام 2019 متضمنة الربع الأخير من العام)، عن نمو ملحوظ في أرباح 6 شركات، مقابل تراجع أرباح 3 شركات، وذلك بالمقارنة مع نتائجها المالية لعام 2018، وذلك في الوقت الذي مُنيت فيه شركة واحدة فقط بخسارة خلال الفترة ذاتها.
ومن المتوقع أن ترتفع وتيرة الإعلان عن النتائج المالية للشركات المدرجة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في حين من المنتظر أن يبادر معظم شركات قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، والبنوك، وشركات الإسمنت، بإعلان نتائجها المالية قبيل بقية القطاعات الأخرى.
يذكر أن صافي أرباح الشركات السعودية المدرجة في سوق الأسهم السعودية (باستثناء شركة «أرامكو السعودية»)، خلال فترة الأشهر التسعة الأولى من عام 2019، بلغ نحو 64.7 مليار ريال (17.2 مليار دولار)، في حين من المنتظر أن تشهد الأرباح المتحققة خلال الربع الأخير من 2019 قفزة كبرى، لم يسبق تحقيقها في سوق الأسهم السعودية، حيث من المنتظر أن يأتي ذلك مدفوعاً بالأرباح التي من المتوقع أن تعلن عنها شركة «أرامكو السعودية».


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.