مطالبات بتحويل منزل مصطفى النحاس إلى متحف

بيت رئيس وزراء مصر التاريخي يعود إلى الثلاثينات

مجلس مدينة سمنود اتخذ من منزل مصطفى النحاس مقراً له سنوات عدة
مجلس مدينة سمنود اتخذ من منزل مصطفى النحاس مقراً له سنوات عدة
TT

مطالبات بتحويل منزل مصطفى النحاس إلى متحف

مجلس مدينة سمنود اتخذ من منزل مصطفى النحاس مقراً له سنوات عدة
مجلس مدينة سمنود اتخذ من منزل مصطفى النحاس مقراً له سنوات عدة

عمت حالة من السعادة سكان مدينة سمنود بمحافظة الغربية (دلتا مصر) بعد تراجع وزارة الأوقاف المصرية عن قرارها بعقد مزاد لتأجير منزل مصطفى النحاس باشا، أحد الزعماء التاريخيين لحزب الوفد المصري، عقب موجة انتقادات واسعة من أهالي المدينة الذين طالبوا بتحويل المنزل إلى متحف يعرض مقتنيات الزعيم السياسي الراحل بمسقط رأسه والمكان الذي شهد نشأته ومرحلة شبابه.
وشهد هذا المنزل استقبال كبار رموز وشخصيات الدولة والحكومة المصرية، في العقود الأولى من القرن العشرين، ويقدر بعض سكان المدينة عمره بـ90 عاماً، وتم استخدامه مقراً إدارياً من قبل مجلس مدينة سمنود بموجب عقد إيجار مع هيئة الأوقاف التي تملكه، وبعد انتهاء العقد أعلنت الأوقاف عن مزاد علني لتأجيره، وهو ما دفع بعض السكان وأعضاء حزب الوفد بالمدينة إلى الاعتراض على القرار خوفاً من تعرضه للإهمال والتخريب.
مصطفى شحاتة، مدرس تاريخ مصري، مقيم بمدينة سمنود يقول لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن منزل مصطفى النحاس باشا ليس أثرياً أو تراثياً، ولا يتميز أيضاً بطراز معماري تاريخي مهم، فإن موقعه المميز بوسط المدينة وأهميته التاريخية يحتم على المسؤولين الاستفادة منه وتحويله إلى مركز ثقافي أو متحف».
وأوضح أن «سلالمه الرخامية أو حتى أرضيته الخشبية وجدرانه الحجرية القديمة، لا تعني أنه ذو قيمة أثرية أو تراثية كبيرة، لكن من الممكن إعادة توظيفه جيداً لتخليد ذكرى النحاس باشا بالمدينة التي شهدت طفولته وصباه».
ويعد مصطفى النحاس (1879 - 1965)، أحد أبرز السياسيين المصريين في القرن العشرين، وتولى منصب رئيس وزراء مصر ورئيساً لمجلس الأمة (مجلس النواب المصري) حالياً، ورئيس حزب الوفد.
وتقدم برلمانيون مصريون أمس، بطلبات رسمية عاجلة إلى مجلس الوزراء لوقف المزاد وإعادة استغلال المنزل لخدمة المواطنين، على غرار الدكتورة ليلى أبو إسماعيل عضو مجلس النواب عن حزب الوفد وأمين سر لجنة التعليم العالي، التي تقدمت بطلب رسمي إلى مجلس الوزراء للموافقة على تخصيص منزل النحاس باشا مكتبة وقصر ثقافة عاماً، كما طالب النائب محمد خليفة بإدراج القصر متحفاً لمقتنيات الزعيم مصطفى النحاس واعتباره مزاراً سياحياً تاريخياً، يعبر عن تاريخ النحاس باشا ووطنيته ودفاعه عن مصر.
بدوره، أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري في بيان صحافي أول من أمس، أن الحفاظ على أي رمز مصري تاريخي أو معاصر والتعامل معه بما يليق به أمر غير قابل للنقاش، وهو ما سنتعامل في إطاره مع المبنى الذي كان يسكن به رئيس وزراء مصر الأسبق مصطفى النحاس باشا بمدينة سمنود بمحافظة الغربية.
وأضاف جمعة: «لقد أوقفنا المزاد العلني الخاص بهذا المبنى الذي كان يسكن به رئيس وزراء مصر الأسبق مصطفى النحاس باشا، وندرس الاستخدام الأمثل للمكان في ضوء ما يحقق مصلحة الوقف ويحافظ على رمزية المكان».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.