«سبيس إكس» تجري اختباراً ناجحاً لانفصال كبسولة غير مأهولة

لمحاكاة هبوط اضطراري ضمن اختبار للمنظومة

«سبيس إكس» تجري اختباراً قبالة ساحل كيب كنافيرال في فلوريدا (رويترز)
«سبيس إكس» تجري اختباراً قبالة ساحل كيب كنافيرال في فلوريدا (رويترز)
TT

«سبيس إكس» تجري اختباراً ناجحاً لانفصال كبسولة غير مأهولة

«سبيس إكس» تجري اختباراً قبالة ساحل كيب كنافيرال في فلوريدا (رويترز)
«سبيس إكس» تجري اختباراً قبالة ساحل كيب كنافيرال في فلوريدا (رويترز)

نفذت شركة «سبيس إكس» التي يملكها الملياردير إيلون ماسك محاكاة لهبوط اضطراري، ضمن اختبار لمنظومة الفصل في حالات الطوارئ لكبسولة غير مأهولة. وتعد هذه التجربة آخر المحطات الرئيسية على الطريق، قبل أن تنقل الشركة رواد إدارة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) إلى الفضاء، انطلاقاً من أراضي الولايات المتحدة.
وبعد إطلاق كبسولة الفضاء «كرو دراجون» في العاشرة والنصف صباحاً، بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:30 بتوقيت غرينتش)، انفصلت بهدوء وسقطت من ارتفاع نحو 19 كيلومتراً قبالة ساحل كيب كنافيرال في ولاية فلوريدا بعد نحو 8 دقائق. وفصلت الكبسولة نفسها عن صاروخ توقفت محركات دفعه على نحو يحاكي فشل تجربة إطلاق. وأعلن مدير «ناسا»، جيم بريدنستين، نجاح المهمة، حسب «رويترز».
وقال على «تويتر»: «هذا الاختبار الحاسم يضعنا على أعتاب إطلاق رواد فضاء أميركيين مرة أخرى، باستخدام صواريخ أميركية، وانطلاقاً من الأراضي الأميركية»، وأضاف: «عمليات إعادة إطلاق مركبات فضائية جارية».
وفي اختبار أساسي للقدرة على نقل البشر، تختبر «سبيس إكس» أيضاً استجابة فرقها للإنقاذ بعد سقوط الكبسولة «كرو دراجون»؛ وهذا جزء أساسي من اختبار القيام بعملية إنقاذ بهدف إعادة رواد الفضاء الموجودين في الكبسولة.
وبعد أقل من دقيقتين من إقلاعها، أطلقت الكبسولة التي يمكن أن تسع لـ7 رواد فضاء دفاعات على متنها، لتنفصل عن صاروخ «فالكون 9» في الجو، مما حفز منظومة الفصل في حالات الطوارئ، بهدف إثبات إمكانية عودتها بمن عليها سالمين إلى الأرض.
وهذا الاختبار حاسم فيما يتعلق بإمكانية نقل بشر إلى محطة الفضاء الدولية، في إنجاز تتوقع «ناسا» إتمامه قريباً، ربما في منتصف العام الحالي. ويأتي ذلك بعد تأجيلات وجهود تطوير على مدى سنوات، بينما تسعى الولايات المتحدة لإحياء برنامج رحلات الفضاء المأهولة من خلال شراكات خاصة.
ومنحت «ناسا» عقوداً بقيمة 4.2 مليار دولار لشركة «بوينغ»، و2.5 مليار دولار لـ«سبيس إكس»، عام 2014، لتطوير أنظمة كبسولات منفصلة قادرة على نقل رواد إلى محطة الفضاء الدولية، انطلاقا من الأراضي الأميركية، وذلك للمرة الأولى منذ توقف برنامج «ناسا» للرحلات المكوكية عام 2011. وتعتمد «ناسا» منذ ذلك الحين على مركبات فضاء روسية لتوصيلها بالمحطة الفضائية.
وفي أثناء اختبار اليوم، توقفت محركات دفع الصاروخ «فالكون 9» على نحو يحاكي حالة فشل للإطلاق، وهو ما تنطلق معه قوة دفع للكبسولة «كرو دراجون» بسرعة تتجاوز سرعة الصوت، إذ تصل إلى 2400 كيلومتر في الساعة، حتى تنفصل عنه. وخرجت عن الكبسولة 4 مظلات لإبطاء نزولها إلى الماء، حاملة دميتين على شكل بشر بهما أجهزة لاستشعار الحركة، بهدف جمع بيانات قيّمة تتعلق بتأثير التسارع على الجسم عند توقف محركات الدفع. وكان من المقرر إجراء هذا الاختبار في منتصف عام 2019، لكنه تأجل بعد انفجار إحدى كبسولات «كرو دراجون» على منصة اختبار في أبريل (نيسان)، قبيل إطلاق دفاعاتها. وأعقب ذلك بدء تحقيق مطول.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.