طريقة جديدة لتحسين أداء الروبوت في رعاية المرضى

للعمل في مجال التمريض

طريقة جديدة لتحسين أداء الروبوت في رعاية المرضى
TT

طريقة جديدة لتحسين أداء الروبوت في رعاية المرضى

طريقة جديدة لتحسين أداء الروبوت في رعاية المرضى

أصبح للروبوتات في اليابان دور بالغ الأهمية في رعاية المرضى، حسبما ذكر باحثون يابانيون. ومن أجل تحسين قدرة الروبوتات في مجال التمريض، قام الفريق البحثي بتطوير طريقة جديدة للتحكم في الروبوتات تسمح لها بتقليد الحركات البشرية في مواقف مثل تحريك المرضى، ونقلهم من مكان لآخر.
ويقول الباحث تشانجان جيانغ المتخصص في مجال الهندسة الميكانيكية بجامعة «ريتسوميكان» اليابانية، «نقص أطقم التمريض في الآونة الأخيرة أصبح مشكلة اجتماعية خطيرة، ناجمة عن تراجع أعداد المواليد، وارتفاع مستوى أعمار السكان»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأفاد الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج»، المتخصص في مجال التكنولوجيا، بأن فريق الدراسة طور تقنية جديدة للتحكم في حركة ذراع روبوتية متخصصة في العناية بالمرضى لا تؤدي إلى الحركات الحادة أو الاحتكاكات التي تنجم عن الأذرع الروبوتية التقليدية.
وأوضح: «بدلاً من الاحتكاك التقليدي الناجم عن الإمساك بالمرضى، استعداداً لنقلهم، تعتمد الذراع الجديدة على الطاقة الكامنة التي تقلل من المعاناة التي يمكن أن يتعرض لها المرضى أثناء تحريكهم على فراش المرض».
وكان قد ابتكر فريق من الباحثين في مجال الكومبيوتر بجامعة كاليفورنيا الجنوبية تقنية جديدة لتعليم الروبوتات مهارات مختلفة عن طريق التنافس مع البشر.
وقال ستيفانوس نيكولايديس، الباحث في مجال علوم الكومبيوتر، «هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تعليم الروبوتات عن طريق التنافس مع البشر»، مضيفاً أن هذه التجربة «تشبه خوض مباراة رياضية، فإذا ما لعبت مباراة تنس مع شخص يسمح لك بالفوز دائماً، فإنك لن تتحسن مطلقاً، وينطبق الأمر نفسه على الروبوتات، بمعنى أنه إذا كنت تريد أن تعلم الروبوت مهارة معقدة مثل القدرة على إمساك الأشياء، على سبيل المثال، فعليك أن تضعه في تحدٍ».
ويستخدم نيكولايديس تقنية لتدريب الروبوتات تعرف باسم «التعليم التعزيزي»، وهي تعتمد على تدريب منظومات الذكاء الاصطناعي عن طريق التكرار.
وخلال التجارب، تبين أن إدخال عنصر بشري في عملية تعليم منظومة الذكاء الاصطناعي يساعد الروبوت على اكتساب مهارات متزايدة عن طريق متابعة الإنسان، وهو يستكمل المهمة الموكلة إليه. وأفاد الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج»، المتخصص في مجال التكنولوجيا، بأنه في إطار التجربة، يحاول الروبوت الإمساك بشيء ما، فيما يتابع الشخص المشارك في التجربة الروبوت، فإذا ما نجح في الإمساك، يحاول هذا الشخص انتزاع الشيء من قبضة الروبوت.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.