«سبيس إكس» تخطط لإرسال مليون شخص إلى المريخ بحلول 2050

إطلاق صاروخ «سبيس إكس فالكون» من منصة الإطلاق التاريخية «39 - أ» في مركز كيندي للفضاء بولاية فلوريدا (أرشيف - رويترز)
إطلاق صاروخ «سبيس إكس فالكون» من منصة الإطلاق التاريخية «39 - أ» في مركز كيندي للفضاء بولاية فلوريدا (أرشيف - رويترز)
TT

«سبيس إكس» تخطط لإرسال مليون شخص إلى المريخ بحلول 2050

إطلاق صاروخ «سبيس إكس فالكون» من منصة الإطلاق التاريخية «39 - أ» في مركز كيندي للفضاء بولاية فلوريدا (أرشيف - رويترز)
إطلاق صاروخ «سبيس إكس فالكون» من منصة الإطلاق التاريخية «39 - أ» في مركز كيندي للفضاء بولاية فلوريدا (أرشيف - رويترز)

أصدر مؤسس شركة «سبيس إكس» لاستكشاف الفضاء إيلون ماسك إعلاناً غريباً آخر فيما يتعلق بخططه لاستعمار المريخ، بحسب ما نشره موقع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وأعلن الملياردير الأميركي أن مليون شخص سيتم وضعهم على سطح المريخ بحلول عام 2050.
وتعتمد حساباته على إجراء أحد المراكب الفضائية ثلاث رحلات يومياً، وبالتالي نحو ألف رحلة سنوياً إلى المريخ.
ومع ذلك، فإن العقبة الرئيسية التي تواجه هذا الهدف هي حقيقة أن شركته لم تنته من بناء أول مركبة فضائية تتمكن من نقل البشر إلى هناك.
لكنه يعتزم الحصول على أسطول مكون من 100 مركبة تستطيع قطع مسافة 180 مليون ميل وإيصال الناس إلى المريخ، مما يسفر عن إرسال ألف شخص إلى الكوكب الأحمر بحلول عام 2030 و«ربما نحو مليون» بحلول عام 2050. مما ينتج مستعمرة بحجم مدينة سان خوسيه الأميركية تقريباً هناك.
وغرد ماسك مؤخراً على «تويتر» قائلاً: «الهدف من تصميم المركبة الفضائية هو جعلها قادرة على القيام بـ3 رحلات في اليوم، بمعدل متوسط، أي ألف رحلة سنوية، مع أكثر من 100 طن بالرحلة الواحدة».
https://twitter.com/elonmusk/status/1217989066181898240?s=20
وقال أيضاً إنه يهدف إلى بناء 100 مركبة كل عام، أي ما يعادل وجود ألف مركبة فضائية في الخدمة خلال العقد القادم.
ونظراً لاختلاف المسافة بين الأرض والمريخ اعتماداً على مداراتهم، تخطط «سبيس إكس» لإرسال مركبة فضائية مملوءة بالبشر إلى المريخ عندما يكون الكوكبان في أقرب مسافة بينهما.
أما اليوم (السبت)، فتستعد «سبيس إكس» لإطلاق أحد صواريخها لاختبار حالة توقف مفاجئ للأنظمة على كبسولة غير مأهولة، وذلك قبل إعادة إطلاق إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) رحلات مأهولة للفضاء من الأراضي الأميركية، وفقاً لـ«رويترز».
وبعد أقل من دقيقتين من إقلاعها من قاعدة بولاية فلوريدا الأميركية، ستطلق كبسولة الفضاء «دراغون» التي بنتها «سبيس إكس» دفاعات على متنها لتنفصل عن صاروخ (فالكون 9) في الجو، مما يحفز حالة توقف مفاجئ لأنظمتها بهدف إثبات إمكانية عودتها بمن عليها سالمين إلى الأرض.
وهذا الاختبار حاسم فيما يتعلق بإمكانية نقل بشر إلى محطة الفضاء الدولية في إنجاز تتوقع «ناسا» إتمامه في منتصف العام الحالي.
ويأتي ذلك بعد تأجيلات وجهود تطوير على مدى سنوات، بينما تسعى الولايات المتحدة لإحياء برنامج رحلات الفضاء المأهولة من خلال شراكات خاصة.


مقالات ذات صلة

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

يوميات الشرق ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لـ«ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكويكبات الجديدة رُصدت بواسطة تلسكوب جيمس ويب الفضائي (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً

تمكن فريق من علماء الفلك في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة من رصد 138 كويكباً صغيراً جديداً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ باميلا ميلروي نائبة مدير «ناسا» وبيل نيلسون مدير «ناسا» خلال مؤتمر صحافي في واشنطن (أ.ف.ب)

«ناسا» تعلن تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» للعودة إلى القمر

أعلن مدير إدارة الطيران والفضاء (ناسا)، بيل نيلسون، تأجيلات جديدة في برنامج «أرتميس» الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر لأول مرة منذ 1972.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم رائدا الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور (أ.ب)

مرور 6 أشهر على رائدَي فضاء «ناسا» العالقين في الفضاء

مرّ ستة أشهر على رائدَي فضاء تابعين لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) عالقين في الفضاء، مع تبقي شهرين فقط قبل العودة إلى الأرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق رحلة ولادة الكسوف الاصطناعي (أ.ب)

«عرض تكنولوجي» فضائي يمهِّد لولادة أول كسوف شمسي اصطناعي

انطلق زوج من الأقمار الاصطناعية الأوروبية إلى الفضاء، الخميس، في أول مهمّة لإنشاء كسوف شمسي اصطناعي من خلال تشكيل طيران فضائي مُتقن.

«الشرق الأوسط» (كيب كانافيرال فلوريدا )

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
TT

التلسكوب «جيمس ويب» يلتقط «زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون»

ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)
ألوانُها كأنه العيد في الفضاء (ناسا)

التقط التلسكوب الفضائي «جيمس ويب» التابع لوكالة «ناسا»، للمرّة الأولى، صورة لِما بدت عليه مجرّتنا في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه؛ جعلت علماء الفضاء يشعرون بسعادة غامرة. وقالت عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، البروفيسورة كاثرين هيمانز، لـ«بي بي سي»: «أحبُّ المجرّة البراقة والمتألِّقة بأضواء عيد الميلاد، كأنّ هذه ما كان عليه الكون وهو يبلغ من العمر 600 مليون عام فقط». تُظهر الصورة 10 كرات من النجوم بألوان مختلفة، تبدو مثل زِينة شجرة ميلاد مُعلَّقة في الكون. وهذه المرّة الأولى التي شاهد فيها العلماء كتلاً من النجوم تتجمَّع لتُشكل مجرّة مثل «درب التبانة»، فأطلقوا على المجرّة البعيدة اسم «اليراعة المتألّقة»، لتشابُهها أيضاً مع سرب من اليراعات متعدِّد اللون.

من مداره في الفضاء، من دون عوائق من الغلاف الجوّي للأرض، أظهر لنا أقوى تلسكوب على الإطلاق، مزيداً من المجرّات الأبعد، وبالتالي الأقدم؛ لكنها ليست مثل مجرّتنا في المراحل المُبكرة من التشكيل. ووفق الدكتورة لاميا ماولا، من كلية «ويليسلي» في ماساتشوستس، المُشاركة في قيادة البحث، فإنّ «البيانات الخاصة بما حدث في هذه المرحلة من الكون ضئيلة جداً». وأضافت: «هنا نُشاهد مجرّة وهي تتشكَّل حجراً بحجر. فالمجرّات التي نراها عادة حولنا تشكَّلت بالفعل، لذا فإنها المرّة الأولى التي نشهد فيها هذه العملية».

ووصفت البروفيسورة هيمانز، عالِمة الفلك الملكية في اسكوتلندا، والمستقلّة عن فريق البحث، الاكتشاف بأنه «رائع، ومهمّ علمياً وبالغ الاحتفاء»؛ وقالت: «مدهش أن يبني البشر منظاراً يتيح التطلُّع إلى الماضي البعيد جداً، فنرى هذه المراحل الوليدة جداً من المجرّة بطريقة احتفالية جميلة كهذه».

لغز الكون وعجائبه (ناسا)

وتختلف ألوان العناقيد النجمية باختلاف مراحل تكوينها، وفقاً للدكتورة ماولا: «إنها جميلة لأنّ الحياة الباكرة للمجرّة نشطة جداً. نجوم جديدة تولد، ونجوم ضخمة تموت، وكثير من الغاز والغبار حولها، وكثير من النيتروجين والأكسجين... بسبب الحالة التي هي فيها، تتراءى هذه الألوان الجميلة». عندما صادفت ماولا المجرّة، لم ترَ قط كتلاً من النجوم بمثل هذه الألوان الزاهية والمتنوّعة. قادها ذلك للاعتقاد بأنّ ثمة شيئاً مختلفاً حول هذا النظام، لذا تحقّقت من مدى بُعد ذلك. لدهشتها تبيَّن أنه يبعد أكثر من 13 مليار سنة ضوئية.

النور الآتي من «اليراعة المتألّقة» استغرق أكثر من 13 مليار سنة ليصل إلينا. صغير جداً وبعيد جداً، حدَّ أنه لم يكن بإمكان تلسكوب «جيمس ويب» رؤيته، لولا حظوظ المصادفة الكونية. وكان هناك تجمّع من المجرّات بين «اليراعة المتألّقة» وتلسكوب «جيمس ويب»، شوَّهت الزمكان لتمدُّد الضوء من المجرّة البعيدة، وتعمل بفعالية مثل عدسة مكبرة عملاقة.

يٌسمّي علماء الفلك هذه العملية «عدسة الجاذبية»، التي، في هذه الحالة، مكَّنت الباحث المُشارك الدكتور كارثيك أيير من جامعة «كولومبيا» في نيويورك، وأعضاء آخرين من الفريق، من أن يروا للمرّة الأولى، تفاصيل مذهلة لكيفية تكوُّن المجرّات الأولى مثل مجرتنا «درب التبانة». وقال: «إنها تأخذ الضوء الآتي من اليراعة وتثنيه وتضخّمه حتى نتمكن من رؤيته بتفاصيل رائعة».