سارع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر إلى التهدئة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد انسحابه من مفاوضات موسكو التي رعتها روسيا وتركيا من دون التوقيع على اتفاق الهدنة مع رئيس حكومة الوفاق فائز السراج.
وشكر حفتر «صديقه العزيز» بوتين على جهوده لإحلال السلام في ليبيا بعدما أعلنت موسكو أن الرئيس الروسي سيحضر غدا مؤتمر برلين لبحث الأزمة الليبية. كما أكد حفتر استعداده لقبول الدعوة لزيارة موسكو من أجل مواصلة الحوار الليبي.
ومقابل هذه التهدئة مع بوتين، صعّد حفتر حيال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وسعى لحشد الدعم ضد تفاهماته مع السراج.
وفي إطار مسعاه هذا أجرى حفتر محادثات في أثينا أمس. وتعارض أثينا بشدّة تفاهمات إردوغان والسراج التي تمنح أنقرة حقوقاً للتنقيب عن النفط والغاز في مناطق واسعة من شرق البحر المتوسط، وهي الحقوق التي تطالب بها اليونان وقبرص.
إلى ذلك، لم يستبعد مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إرسال الاتحاد الأوروبي مهمة عسكرية إلى ليبيا.
وقال في مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية أمس إنه «إذا حدث وقف لإطلاق النار في ليبيا، فسيتعين على الاتحاد الأوروبي أن يكون مستعدا للمساعدة في تطبيق، وقف إطلاق النار ومراقبته... وربما أيضا بجنود».
حفتر يهدئ مع بوتين ويصعِّد ضد إردوغان
حفتر يهدئ مع بوتين ويصعِّد ضد إردوغان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة