المغربي الدكالي يحيي في العلا حفلاً موسيقياً أطلسياً بامتياز

قال لـ«الشرق الأوسط»: قبلت الدعوة خلال 4 أيام وعملنا البروفات على الأرض وفي الطائرة

الموسيقار المغربي عبد الوهاب الدوكالي خلال حفل العلا مساء أمس (الشرق الأوسط)
الموسيقار المغربي عبد الوهاب الدوكالي خلال حفل العلا مساء أمس (الشرق الأوسط)
TT

المغربي الدكالي يحيي في العلا حفلاً موسيقياً أطلسياً بامتياز

الموسيقار المغربي عبد الوهاب الدوكالي خلال حفل العلا مساء أمس (الشرق الأوسط)
الموسيقار المغربي عبد الوهاب الدوكالي خلال حفل العلا مساء أمس (الشرق الأوسط)

شهد «مسرح مرايا» بمحافظة العلا حفلاً موسيقياً استثنائياً شرقياً أطلسياً بامتياز، يوم أمس، ضمن أسبوع التناغم الموسيقي في شتاء طنطورة، أحياه الموسيقار المغربي عبد الوهاب الدكالي بعد غياب لـ4 عقود عن المشاركة في المهرجانات الفنية بالسعودية، إلى جانب الفنانة اللبنانية كارول سماحة التي توجد لإحياء ثاني حفلاتها الجماهيرية بعد حفلها في العاصمة الرياض الشهر الماضي.
وشارك الموسيقار عبد الوهاب الدكالي، بمجموعة من الأغاني التي أثرى من خلالها مكتبة الموسيقى العربية الكلاسيكية وعرّف الوطن العربي بالتراث المغربي الأصيل، حيث اشتهرت أغنياته في جميع الدول العربية وتداولتها الشعوب جيلاً بعد جيل، ومنها أغنيته الشهيرة «مرسول الحب» التي لاقت رواجاً في جميع الدول العربية، و«مول الخال» و«يا الغادي في الطوموبيل».
وأوضح الفنان الدكالي لـ«الشرق الأوسط» أن الجمهور بالسعودية ليس بنفس الجمهور الماضي، «لكن شعرت اليوم (أمس)، الجمهور يتتبع عن كثب الأغاني وكلماتها، كأنه يطربني على المسرح»، مشيراً إلى أنه يمتلك 4 أسطوانات فيها 54 فناناً وفنانة تغنوا بأغنية «مرسول الحب».
وأضاف: «كان الجمهور السعودي أمس في المسرح محترفاً مع الوصلات الأغاني، ولا بد مني أن أعطي هذا الجمهور بمستوى الاحتراف نفسه وأكثر حتى يعشقك أكثر». وأكد الدكالي أنه استجاب لدعوة المشاركة في شتاء طنطورة خلال 4 أيام، وقال: «لو كانت الدعوة في مكان غير السعودية لا أقبل فيها، خصوصاً أن جدولي خلال السنة مرتب لإقامة حفلات في مواقع مختلفة، وأنه تلقى الدعوة خلال الأيام الماضية»، وسارعت الفرقة على الفور في عمل بروفات قبل وصوله إلى السعودية، وفي أثناء السفر قبل وصولهم إلى العلا من أجل الوصول إلى ذائقة فنية ترضي الجمهور السعودي.
وحول مشاركته على مسرح مرايا في الحفل الذي أقيم ضمن فعاليات النسخة الثانية من مهرجان شتاء طنطورة الثقافي، الذي تنظمه الهيئة الملكية لمحافظة العلا والذي تحتفي من خلاله بالإرث الثقافي والتاريخي الذي تتميز به المنطقة، قال الدكالي: «أنا سعيد جداً بمشاركتي في مهرجان شتاء طنطورة، الذي يعدّ إضافة قيمة إلى المشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية، وأرى من خلاله حرص المملكة على تعزيز الثقافة ودورها في نهضة المجتمع». وأضاف: «الأجواء هنا رائعة وساحرة وتحكي قصة ثقافات كثيرة عبر التاريخ، وها هي الموسيقى المغربية تصدح اليوم في العلا».
بينما أشعلت الفنانة اللبنانية كارول سماحة أجواء مسرح مرايا بحزمة من أغانيها التي شهدت كذلك تفاعلاً جماهيرياً كبيراً، وكان العام الماضي شهد طرح سماحة كثيراً من الأعمال الناجحة من بينها فيلم «بالصدفة» الذي عرض في عدد من البلدان العربية وأغنية «بتآمن بالصدفة» الخاصة به، بالإضافة إلى كليب أغنية «إنشا الله».
فيما عبّرت المطربة والممثلة كارول سماحة عن سعادتها بالمشاركة في مهرجان شتاء طنطورة، حيث قالت: «العلا مكان فريد وملهم حقاً، لقد أذهلتني الطبيعة هنا وأخذتني في رحلة عبر الزمن إلى آلاف السنين. هنا تتفجر المواهب وتنطلق الروح إلى أبعد مدى. ومن كل قلبي أشكر الهيئة الملكية لحافظة العلا على تنظيم هذا المهرجان الفريد في هذا المكان المميز».
وأقيم الحفل الموسيقي الشرقي في أحضان الطبيعة الساحرة للعلا، على «مسرح مرايا» الذي يعدّ أكبر مسرح مرايا على مستوى العالم، ويمثل تحفة فنية معمارية حديثة بعد أن تم تحديثه وتطويره ليتسع لنحو 500 ضيف، مع إضافة نظم صوتية مسرحية أوبرالية عالية الجودة، فيما يضم المهرجان كثيراً من الفعاليات المتنوعة الأخرى في الأسواق المحلية والحديقة الشتوية والمزارع والبلدة القديمة.


مقالات ذات صلة

العُلا تفتتح مركز «دادان لفنون الطهي»

مذاقات دادان لفنون الطهي في العلا (الشرق الأوسط)

العُلا تفتتح مركز «دادان لفنون الطهي»

اكتسبت حركة «سلوفود» العالمية زخماً جديداً مع افتتاح مركز «دادان لفنون الطهي» في العلا، وهي خطوة مهمة تحتفي بأساليب الزراعة المستدامة وتقاليد الطهي المحلية.

«الشرق الأوسط» (العلا )
يوميات الشرق المهرجان يقود الزوّار في رحلة حسية شاملة لاكتشاف العُلا بمختلف تفاصيلها (الهيئة الملكية)

«فنون العُلا 2025» ينطلق بتجارب ملهمة

انطلقت فعاليات مهرجان «فنون العُلا 2025» في نسخته الرابعة، لتقديم تجربة فنية وثقافية مميزة وسط الطبيعة الخلابة لواحة العُلا، شمال غربي السعودية.

«الشرق الأوسط» (العلا)
الخليج ولي العهد السعودي لدى استقباله رئيس الوزراء اليوناني بالمخيم الشتوي في العُلا (واس)

السعودية واليونان تبحثان تطوير التعاون بمختلف المجالات

استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في المخيم الشتوي بمحافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق صخور العلا تحكي قصصاً قديمة تعيد لمحات من الماضي (واس)

«الصخر الشاهد» ترفع الوعي بثروات العلا الطبيعية

أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا حملة «الصخر الشاهد» التي تهدف إلى التوعية بأهمية الحفاظ على التشكيلات الصخرية، والإرث الثقافي والحضاري.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق الهيئة الملكية للعلا تلتزم بحماية النمر العربي المهدد بالانقراض وإكثاره (واس)

السعودية: مركز «إكثار النمر العربي» ينال اعتماداً دولياً

نال «مركز إكثار وصون النمر العربي» في السعودية اعتماد الجمعية الأوروبية لحدائق الحيوان والأحياء المائية.

«الشرق الأوسط» (العلا)

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».