رحيل «أم الفنانين» نادية رفيق... والفنان إبراهيم فرح

عملا مع كبار النجوم وتميزا بعفوية الأداء

الفنانة نادية رفيق  -  إبراهيم فرح
الفنانة نادية رفيق - إبراهيم فرح
TT

رحيل «أم الفنانين» نادية رفيق... والفنان إبراهيم فرح

الفنانة نادية رفيق  -  إبراهيم فرح
الفنانة نادية رفيق - إبراهيم فرح

غيب الموت أمس، الفنانة المصرية نادية رفيق التي يطلق عليها «أم الفنانين»، والفنان إبراهيم فرج، بعد صراع مع المرض. واشتهر الفنانان بالأداء العفوي السلس، كما عملا مع عدد من النجوم في السينما والتلفزيون.
رحلت نادية رفيق عن عمر 85 عاماً، بعد مشوار طويل مع الفن؛ حيث اعتاد المشاهد أن يراها في دور الأم «المغلوبة على أمرها». وبدأت خطواتها في نهاية الخمسينات بالعمل في الإذاعة المصرية، ثم التحقت بالتلفزيون عند افتتاحه في عام 1960، كما شاركت في كثير من السهرات والمسلسلات التلفزيونية.
برعت الفنانة الراحلة في تجسيد دور الأم؛ حيث كانت ترى أن الأمومة هي ركيزة الحياة؛ حين تصفو، تصفو الحياة نفسها، ويصبح العيش سلساً وشيقاً. وكانت دائماً في أدوراها تسرِّب النصيحة لأبنائها، بدوافع من الطيبة والمحبة والشعور بالرضا والامتنان، وهي ملامح انعكست على وجهها، ولا يزال الجميع يتذكر أدوارها في كثير من الأفلام التي تعرض الآن، مثل والدة فاروق الفيشاوي في فيلم «الإرهاب»، والجدة الطيبة التي ربت الابنة الصغيرة للفنان صلاح قابيل في فيلم «مسجل خطر»، والسيدة الطيبة التي كانت تعطف على نبيلة عبيد في فيلمها الشهير «توت توت»؛ حيث جسدت نبيلة دور سيدة مصابة «بتخلف عقلي». وكانت نادية تعتبر نفسها أُماً لكل الممثلين في مصر.
وبحكم الخبرة والشغف بالفن، اشتركت نادية في كتابة قصص وسيناريوهات بعض سهرات التلفزيون. ومن أشهر المسلسلات التي شاركت فيها: «أحلام الفتى الطائر» مع عادل إمام، و«هي والمستحيل» مع صفاء أبو السعود، و«الأصدقاء» مع صلاح السعدني، و«أنا وأنت وبابا في المشمش» مع فردوس عبد الحميد، و«ليالي الحلمية» مع يحيى الفخراني، و«أولاد آدم» مع عبد المنعم إبراهيم. وكان آخر مسلسل شاركت فيه هو «باب الخلق» مع الراحل محمود عبد العزيز، وعرض عام 2012، وظهرت من خلاله في مشاهد محدودة، وبعدها لم تظهر في أي عمل تلفزيوني أو سينمائي.
في بداية الثمانينات شاركت في عدد من الأفلام السينمائية مع نجوم السينما في ذلك الوقت، مثل: عادل إمام، وسعاد حسني، وفاروق الفيشاوي، ومحمود عبد العزيز، ونبيلة عبيد، ونور الشريف، وصلاح قابيل، ونجلاء فتحي، ونادية الجندي، وصلاح السعدني، وكان أول أفلامها «أهل القمة»، ثم «مدافن مفروشة للإيجار»، و«الإرهاب»، و«تحت الصفر»، و«مسجل خطر»، و«توت توت».
ونعى الفنان أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، أمس، الفنانة المصرية نادية رفيق. وقال زكي إن «جثمان الفقيدة شُيِّع من كنيسة السريان في مصر الجديدة شرق القاهرة». كما نعى الأب بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» الفنانة الراحلة، قائلاً: «الراحة الأبدية أعطها يا رب، وبنورك الدائم تضيء لها لتستريح بسلام، آمين».
وكتب فضيل كوردي، نجل الفنانة نادية رفيق، على «فيسبوك»: «أمنا نانا كما يلقبها أحفادها، أم الغلابة كما يعرفها البعض... الفنانة القديرة نادية رفيق، أتمَّت مهمتها الدنيوية تجاه أولادها وأحفادها وأحبابها على خير وجه، وغادرت أرض الشقاء إلى الفردوس الأعلى... صلي لنا يا ماما».
كما غيب الموت، أمس، الفنان إبراهيم فرح، عن عمر ناهز الـ68 عاماً في أحد المستشفيات الكبرى بضاحية المهندسين في الجيزة، بعد صراع مع المرض؛ حيث سقط مغشياً عليه قبل ثلاثة أيام، أثناء تصويره أحد المشاهد في بعض الأعمال الفنية الجديدة داخل أحد الاستوديوهات.
ولد فرح بحي السيدة زينب بالقاهرة لأب وأم من أسوان (جنوب مصر)، وأحب التمثيل منذ صغره، وشارك في المسرح المدرسي، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، قبل أن تجبره ظروف عائلية على ترك المعهد والنزول للعمل؛ لكنه ظل محباً للفن وللوسط الفني، وفق ما عرَّف نفسه في حسابه على «فيسبوك».
قدم الراحل مجموعة أدوار مؤثرة ومميزة، ورغم صغرها فإنها تركت بصمة واضحة، منها شخصية الشيخ عبد القادر الصوفي السوداني، التي قدمها في مسلسل «الخواجة عبد القادر» مع الفنان يحيى الفخراني، وكان دوراً مميزاً. كما قدم عدة أدوار مهمة في مسلسلات: «شيخ العرب همام»، و«كفر دلهاب»، و«حلاوة الدنيا»، و«واحة الغروب»، و«الزيبق»، و«الرحايا»، و«الطبال»، و«أفراح القبة»، و«جراند أوتيل». ويعد أيضاً من الوجوه المميزة والمحببة لدى المشاهد في الدراما المصرية. وكان فرح يعتبر أن دمه سوداني وجلده مصري، وكان دائم الابتسامة. وسبق أن مر الراحل بوعكة صحية في أغسطس (آب) الماضي، ونصحه الأطباء حينها بالتزام الراحة.
ونعى الفنان مفيد عاشور صديقه الراحل على «فيسبوك»، قائلاً: «الفنان إبراهيم فرح كان رجلاً تحيط به رقة قلبه وتغلفه ابتسامة رضا بما هو فيه وما أقامه الله له، ارقد في سلام عند مليك مقتدر، رحمك الله وغفر لك، وأسكنك فسيح جناته».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.