الشركات الخاصة تقود التجارة الصينية للمرة الأولى

الشركات الخاصة تقود التجارة الصينية للمرة الأولى
TT

الشركات الخاصة تقود التجارة الصينية للمرة الأولى

الشركات الخاصة تقود التجارة الصينية للمرة الأولى

تفوقت الشركات الخاصة على الشركات ذات التمويل الأجنبي كأكبر مساهم في التجارة الخارجية للصين لأول مرة في عام 2019، وفقا لما أظهرت بيانات جمركية.
وارتفع إجمالي الواردات والصادرات الناتجة عن الشركات الخاصة الصينية بنسبة 11.4 في المائة على أساس سنوي، ليصل إلى 13.48 تريليون يوان (نحو 1.95 تريليون دولار أميركي)، بحسب وكالة شينخوا الصينية. ويمثل الرقم 42.7 في المائة من الإجمالي بالنسبة للصين، بزيادة 3.1 نقطة مئوية عن عام 2018، طبقاً للمصلحة العامة للجمارك.
وفي التفاصيل، ارتفعت صادرات الشركات الخاصة بنسبة 13 في المائة إلى 8.9 تريليون يوان، محتلة 51.6 في المائة من إجمالي صادرات الصين في عام 2019، بينما زادت وارداتها بنسبة 8.4 في المائة إلى 4.58 تريليون يوان، مما يمثل 32 في المائة من إجمالي واردات البلاد.
واحتلت الشركات ذات الاستثمارات الأجنبية 39.9 في المائة من التجارة الخارجية للصين، مع انخفاض حجم التجارة بنسبة 3.2 في المائة إلى 12.57 تريليون يوان.
وقال تسو تشي وو، نائب وزير المصلحة للعامة للجمارك الصينية، في مؤتمر صحافي، إنه مقارنة بالعام السابق، فإن عدد الشركات الخاصة التي لديها معاملات بالتجارة الخارجية بلغ 406 آلاف في عام 2019، بزيادة 8.7 في المائة عن العام السابق. وأشار تسو إلى أنه بفضل مبادرة الحزام والطريق ومزاياها النسبية في التكاليف، تفوقت الشركات الخاصة في المناطق الوسطى والغربية في الصين على نظيراتها على الساحل الشرقي.
وارتفعت التجارة الخارجية الناتجة عن الشركات الخاصة في المناطق الوسطى والغربية بنسبة 28.3 في المائة و22.4 في المائة على التوالي، بزيادة 19.5 و13.6 نقطة مئوية عن المنطقة الشرقية.
وقال تسو إن الشركات الخاصة أظهرت أيضاً قدرة متزايدة على الاستفادة من الأسواق الناشئة. فعلى سبيل المثال، ارتفعت صادرات الشركات الخاصة إلى دول رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) وأميركا اللاتينية وأفريقيا بنسبة 25.6 في المائة و11.4 في المائة و15.6 في المائة على التوالي، متجاوزة متوسط النمو الوطني في هذه الأسواق.
وفي سياق منفصل، حققت صناعة الطيران المدني في الصين إيرادات سنوية بلغت 1.06 تريليون يوان (نحو 154.27 مليار دولار) خلال عام 2019. وذكرت مصلحة الطيران المدني الصينية في بيان الأربعاء أن الصين حافظت على موقعها كثاني أكبر سوق للطيران المدني، حيث شهدت هذه الصناعة زيادة نسبتها 5.4 في المائة على أساس سنوي.
وأوضحت المصلحة أن الطيران المدني في الصين نقل 660 مليون راكب و7.52 مليون طن من الشحنات الجوية خلال العام الماضي، بزيادة 7.9 و1.9 في المائة على أساس سنوي على التوالي، مشيرة إلى أن الاتحاد الدولي للنقل الجوي يتوقع أن تصبح الصين أكبر سوق للطيران المدني في العالم بحلول منتصف العام الحالي.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».