استبيان لرصد تحديات تنمية القدرات البشرية في القطاع الخاص السعودي

برنامج لدعم تكلفة حضانة الطفل للمرأة العاملة

حملة دعم تكلفة حضانة الطفل تهدف إلى تشجيع المرأة العاملة في القطاع الخاص (واس)
حملة دعم تكلفة حضانة الطفل تهدف إلى تشجيع المرأة العاملة في القطاع الخاص (واس)
TT

استبيان لرصد تحديات تنمية القدرات البشرية في القطاع الخاص السعودي

حملة دعم تكلفة حضانة الطفل تهدف إلى تشجيع المرأة العاملة في القطاع الخاص (واس)
حملة دعم تكلفة حضانة الطفل تهدف إلى تشجيع المرأة العاملة في القطاع الخاص (واس)

يبحث جديا القطاع الخاص السعودي في السعودية، تحديات تنمية الموارد البشرية، إذ يجري حاليا استبيان موسع لرصد رؤية القطاع الخاص في خطوة لتحقيق «رؤية المملكة 2030» والعمل نحو تطوير استراتيجية تنمية القدرات البشرية السعودية.
ودفع مجلس الغرف السعودية - مظلة القطاع الخاص السعودي - باستبيان شامل تحت عنوان (تحديات القطاع الخاص في مجالات تنمية القدرات البشرية) في خطوة يجريها مكتب تحقيق «رؤية 2030» بالمجلس، يرمي للتنسيق فيها مع مكاتب برامج الرؤية وتوحيد الجهود المبذولة في الغرف السعودية.
وقبل أيام، افتتحت السعودية منصة حكومية متواصلة التحديث والنشر لإحصاءات ومؤشرات سوق العمل السعودية لتصدر بياناتها بشكل مستمر، في خطوة تجريها للعمل على فهم أكثر لواقع التوظيف والبطالة والتوطين وقوة العمل في الاقتصاد الوطني.
وأشار «مجلس الغرف» إلى قيام مكتب برنامج تنمية القدرات البشرية بتطوير استراتيجية للبرنامج والذي يعد أحد برامج الرؤية تحت مرحلة التخطيط، مشددا على أهمية تضمين احتياجات القطاع الخاص استراتيجية تنمية القدرات البشرية. ودعا المجلس المهتمين وإدارات الموارد البشرية في المنشآت بجميع شرائح الأعمال والخدمات المشاركة إلى الاستبيان على الرابط الإلكتروني المخصص.
وتتزامن هذه التحركات من القطاع الخاص مع ما تدفع له الدولة من جهود ملموسة لتنمية الموارد وتطوير مهارات السعوديين من الجنسين للعمل في القطاع الخاص، كان آخرها تبني حملة توطين واسعة لدعم شغل السعوديين من الجنسين للوظائف في مكونات قطاعات الأعمال من مؤسسات وشركات ومصانع، معلنة أن حجم الدعم الحكومي يصل إلى 50 في المائة من الأجر الشهري، بالإضافة لرفع سقف الرواتب الأعلى الخاضعة للدعم إلى 15 ألف ريال (4 آلاف دولار).
ومعلوم أن صندوق تنمية الموارد البشرية يتحمل عبر البرنامج نسبة من أجور السعوديين والسعوديات العاملين في القطاع الخاص، ويكون الدعم في البرنامج من خلال تحفيز منشآت القطاع الخاص على التوظيف والتدريب في أثناء العمل بإسهام من الصندوق، لرفع إسهام الكوادر البشرية الوطنية، ومدها بالمهارات الضرورية التي تحتاج إليها السوق.
وأطلق صندوق تنمية الموارد البشرية مؤخرا حملة «هدف يدعمك» الموجهة لمنشآت القطاع الخاص، لتعزيز توظيف السعوديين والسعوديات ضمن برنامج دعم التوظيف لرفع المهارات، مشددة على المنشآت الانضمام إلى البرنامج لرفع المهارات والتسجيل عبر البوابة الوطنية للعمل (طاقات).
وفي جانب متصل، دعا أمس صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، المراكز المتخصصة في رعاية وحضانة الأطفال في مختلف مناطق المملكة، إلى التسجيل لدى البوابة الإلكترونية لبرنامج دعم ضيافة الأطفال للمرأة العاملة «قرة»، للاستفادة من الخدمات التي يقدمها البرنامج، والمتمثلة في دعم تكاليف حضانة أطفال المرأة العاملة في القطاع الخاص.
وأوضح «هدف» أن البوابة الإلكترونية لبرنامج «قرة» تمّكن المراكز المتخصصة في رعاية الأطفال من الوصول لشريحة كبيرة من المستفيدات، وذلك عبر عرض خدمات المراكز المرخصة للأمهات المستفيدات من برنامج «قرّة» ما يتيح للمراكز زيادة أعداد المسجلين في قوائمه، مضيفاً أنه سيتم دعم التكاليف المادية لرعاية الأطفال من خلال «هدف» وفق الآلية المتبعة لذلك.
ويقدم برنامج «قرة» دعما ماليا للأمهات العاملات في القطاع الخاص عبر تحمل نسبة من تكاليف حضانة ورعاية أطفالهن، في مراكز مرخصة ومعتمدة بما يضمن توفير بيئة آمنة للأطفال، ويساعد في استمرارية المرأة في عملها واستقرارها الأسري، ويتم صرف مبالغ الدعم بشكل شهري بعد اكتمال تسجيل الأمهات في البوابة الإلكترونية للبرنامج والتحقق من أهلية الطلب.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

بكين تنتقد مساعي أميركية لإشعال «حرب الثوم»

مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
TT

بكين تنتقد مساعي أميركية لإشعال «حرب الثوم»

مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)

حثت وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة الساسة الأميركيين على ممارسة المزيد من «الحس السليم» بعد أن دعا عضو في مجلس الشيوخ الأميركي إلى إجراء تحقيق في واردات الثوم الصيني، مستشهدا بمخاوف بشأن سلامة الغذاء وممارسات العمل في البلاد.

وكتب السيناتور الجمهوري ريك سكوت إلى العديد من الإدارات الحكومية الأميركية هذا الأسبوع، واصفا في إحدى رسائله الثوم الصيني بأنه «ثوم الصرف الصحي»، وقال إن استخدام البراز البشري سمادا في الصين أمر يثير القلق الشديد.

وفي رسائل أخرى، قال إن إنتاج الثوم في الصين قد ينطوي على ممارسات عمالية استغلالية وإن الأسعار الصينية المنخفضة تقوض جهود المزارعين المحليين، ما يهدد الأمن الاقتصادي الأميركي.

وتعتبر الولايات المتحدة الصين أكبر مورد أجنبي لها للثوم الطازج والمبرد، حيث يتم شحن ما قيمته ملايين الدولارات منه عبر المحيط الهادئ سنويا.

وقالت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، عندما سُئلت في مؤتمر صحافي دوري عن رسائل سكوت: «لم يكن الثوم ليتخيل أبداً أنه سيشكل تهديداً للولايات المتحدة... ما أريد التأكيد عليه هو أن تعميم مفهوم الأمن القومي وتسييس القضايا الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية وتسليحها لن يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر الأمنية على سلسلة التوريد العالمية، وفي النهاية إلحاق الضرر بالآخرين وبنفسنا». وأضافت: «أريد أيضاً أن أنصح بعض الساسة الأميركيين بممارسة المزيد من الحس السليم والعقلانية لتجنب السخرية».

ومن المتوقع أن تتصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم عندما يعود دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، بعد أن هدد بفرض تعريفات جمركية تتجاوز 60 في المائة على واردات الولايات المتحدة من السلع الصينية.

وخلال فترة ولاية ترمب الأولى، تعرض الثوم الصيني لزيادة التعريفات الجمركية الأميركية إلى 10 في المائة في عام 2018، ثم إلى 25 في المائة في عام 2019. وكان الثوم من بين آلاف السلع الصينية التي فرضت عليها تعريفات جمركية أعلى خلال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي كانت السمة المميزة لرئاسته.

ومن غير المرجح أن تهز أي إجراءات عقابية على الثوم الصيني وحده التجارة الثنائية الإجمالية، حيث تمثل شحناته جزءاً ضئيلاً فقط من صادرات الصين البالغة 500 مليار دولار إلى الولايات المتحدة العام الماضي.

وفي سياق منفصل، قال المكتب الوطني الصيني للإحصاء يوم الجمعة إن إجمالي إنتاج الحبوب في الصين بلغ مستوى قياسيا يتجاوز 700 مليون طن متري في عام 2024، مع تحرك بكين لتعزيز الإنتاج في سعيها لتحقيق الأمن الغذائي.

وقال وي فنغ هوا، نائب مدير إدارة المناطق الريفية، في بيان، إن إنتاج العام في أكبر مستورد للحبوب في العالم بلغ 706.5 مليون طن، بعد حصاد أكبر من الأرز الأساسي والقمح والذرة. وأظهرت بيانات المكتب أن هذا أعلى بنسبة 1.6 في المائة من حصاد عام 2023 البالغ 695.41 مليون طن.

وقال وي: «كان حصاد الحبوب هذا العام وفيراً مرة أخرى، بعد أن تبنت المناطق والسلطات الصينية بشكل صارم مهام حماية الأراضي الزراعية والأمن الغذائي، مع التغلب على الآثار السلبية للكوارث الطبيعية».

وتعتمد الصين بشكل كبير على الواردات من البرازيل والولايات المتحدة لإطعام سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة. وفي السنوات الأخيرة، كثفت الصين استثماراتها في الآلات الزراعية وتكنولوجيا البذور في إطار الجهود الرامية إلى ضمان الأمن الغذائي. وأظهرت البيانات أن إنتاج الأرز في عام 2024 ارتفع إلى 207.5 مليون طن، بزيادة 0.5 في المائة على أساس سنوي، في حين نما إنتاج القمح بنسبة 2.6 في المائة إلى 140.1 مليون طن. وشهد الذرة قفزة أكبر عند مستوى قياسي بلغ 294.92 مليون طن، بزيادة 2.1 في المائة عن العام السابق. وانخفضت فول الصويا بنسبة 0.9 في المائة إلى 20.65 مليون طن.

ويعزى الحصاد الوفير إلى زيادة زراعة الأرز والذرة، بالإضافة إلى غلة أفضل من الأرز والقمح والذرة.

وقال وي إن المساحة المزروعة بالحبوب على المستوى الوطني بلغت حوالي 294.9 مليون فدان (119.34 مليون هكتار)، بزيادة 0.3 في المائة عن العام السابق في السنة الخامسة على التوالي من التوسع.

وارتفعت مساحة زراعة الأرز للمرة الأولى منذ أربع سنوات، بنسبة 0.2 في المائة على أساس سنوي إلى 71.66 مليون فدان (29 مليون هكتار). كما ارتفعت مساحة زراعة الذرة بنسبة 1.2 في المائة إلى 110.54 مليون فدان (44.74 مليون هكتار). وانكمش حجم زراعة فول الصويا بنسبة 1.4 في المائة إلى 25.53 مليون فدان (10.33 مليون هكتار). كما انخفض حجم زراعة القمح بنسبة 0.2 في المائة إلى 58.32 مليون فدان (23.6 مليون هكتار).

وقالت وزارة الزراعة الصينية إنه على الرغم من زيادة الإنتاج، تظل الصين معتمدة على الإمدادات المستوردة من فول الصويا والذرة.