عمدة شقراء وطلاق وعجائب في ضاحية «مونتفيرميه»

فيلم فرنسي جديد يجمع السمك واللبن والتمر هندي

لقطة من فيلم «أعاجيب»
لقطة من فيلم «أعاجيب»
TT

عمدة شقراء وطلاق وعجائب في ضاحية «مونتفيرميه»

لقطة من فيلم «أعاجيب»
لقطة من فيلم «أعاجيب»

ماذا يحدث عندما تتولى شقراء غريبة الأطوار منصب العمدة في بلدة فرنسية تضم خليطاً من المهاجرين من أصول كثيرة؟ هذا ما يقدمه فيلم جديد نزل إلى صالات العرض السينمائي هذا الأسبوع، من كتابة وإخراج وتمثيل جان باليبار، التي عرفناها مغنية أيضاً. لكن الفيلم لا يركز على العمدة فحسب، بل يتشعب في اتجاهات كثيرة لا يجمعها رابط. وهو يبدأ في مكتب قاضي الشؤون العائلية الذي ينظر في قضية طلاق بين الزوجة جويل (تقوم بدورها المخرجة جان باليبار نفسها) وزوجها كمال (يقوم بدوره الممثل الكوميدي المعروف رمزي بيديا). ورغم إجراءات الطلاق، فإن الزوجين يعملان معاً في الفريق البلدي للعمدة المنتخبة حديثاً إيمانويل جولي (تقوم بالدور النجمة إيمانويل بيار). ويجتهد الفريق في وضع سياسة جديدة تماماً لإدارة شؤون الضاحية المنسية الواقعة قرب العاصمة. وتستند الخطة إلى تأسيس مدرسة لتعليم اللغات الأجنبية بأسلوب مكثف. وفي حين تنجح المدرسة وتتحسن أوضاع الضاحية، فإن جويل وكمال يواصلان خلافاتهما ونصب المكائد المتبادلة. ثم يأتي احتفال الضاحية بـ«عيد الكعك» لكي يضع الأمور في نصابها بينهما.
إنه كوميديا اجتماعية خفيفة أخرى توحي بأنها حلقة جديدة من سلسلة الأفلام التي تستلهم مشكلات اندماج اللاجئين في فرنسا والتعايش الذي لا يخلو من حذر بين المنتمين إلى عقائد مختلفة. لكن من يشاهد الفيلم يخرج بحصيلة يصعب وصفها. هل هو فن أم تهريج؟
عنوان الفيلم «أعاجيب في مونتفيرميه». ولم تدخر المخرجة جهداً لاقتناص الحكايات الغريبة والمضحكة التي تتوالى في سياق يخرج أحياناً عن السكة. فأهالي الضاحية يرتدون الجلاليب والكيمونو والسراويل القصيرة، وحتى التنورات الاسكوتلندية. فهناك عمدة الضاحية الشعبية التي ترتدي ثياباً شبابية وتميل إلى التصابي، وهناك شخصيات متفرقة تنطق بعبارات لا يربطها رابط. ورغم أن النقاد يرحبون، عادة، بكل فيلم فرنسي جديد ويسبغون عليه المدائح من باب دعم المنتج المحلي، فإنهم لم يرأفوا تماماً بهذا الشريط الذي هو الثاني في رصيد مخرجته الشابة. وكتب محرر صحيفة «لوموند»: «عندما تخرج من مشاهدة الفيلم ستسأل نفسك: ماذا كان الذي شاهدته، فكاهة سياسية، كوميديا غنائية، أم حكاية عاطفية؟». والمقصود أن لا داعي للسؤال لأن الحبكة سمك لبن تمر هندي.


مقالات ذات صلة

كاميرون دياز: عشت أفضل سنوات حياتي أثناء اعتزالي للتمثيل

يوميات الشرق الممثلة الأميركية الشهيرة كاميرون دياز (د.ب.أ)

كاميرون دياز: عشت أفضل سنوات حياتي أثناء اعتزالي للتمثيل

قالت الممثلة الأميركية الشهيرة كاميرون دياز إن فترة الـ10 سنوات التي اعتزلت فيها التمثيل كانت «أفضل سنوات في حياتها».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق في فيلمه السينمائي الثالث ينتقل الدب بادينغتون من لندن إلى البيرو (استوديو كانال)

«بادينغتون في البيرو»... الدب الأشهر يحفّز البشر على مغادرة منطقة الراحة

الدب البريطاني المحبوب «بادينغتون» يعود إلى صالات السينما ويأخذ المشاهدين، صغاراً وكباراً، في مغامرة بصريّة ممتعة لا تخلو من الرسائل الإنسانية.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق المخرج العالمي ديفيد لينش (أ.ف.ب)

رحيل ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة

هل مات ديڤيد لينش حسرة على ما احترق في منزله من أرشيفات وأفلام ولوحات ونوتات موسيقية كتبها؟ أم أن جسمه لم يتحمّل معاناة الحياة بسبب تعرضه لـ«كورونا» قبل سنوات؟

محمد رُضا (بالم سبرينغز (كاليفورنيا))
يوميات الشرق أحمد مالك وآية سماحة خلال العرض الخاص للفيلم (الشركة المنتجة)

«6 أيام»... رهان سينمائي متجدد على الرومانسية

يجدد فيلم «6 أيام» الرهان على السينما الرومانسية، ويقتصر على بطلين فقط، مع مشاركة ممثلين كضيوف شرف في بعض المشاهد، مستعرضاً قصة حب في 6 أيام فقط.

انتصار دردير (القاهرة)
سينما النجم الهندي سيف علي خان (رويترز)

سيف علي خان يصاب بست طعنات في منزله

تعرض نجم بوليوود الهندي سيف علي خان للطعن من متسلل في منزله في مومباي، اليوم الخميس، ثم خضع لعملية جراحية في المستشفى، وفقاً لتقارير إعلامية.

«الشرق الأوسط» (مومباي)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.