نانسي عجرم تهدد بمقاضاة كل من يبث شائعات تتناولها

بعد تزايد انتشار أخبار مفبركة عنها وعن زوجها

نانسي عجرم
نانسي عجرم
TT

نانسي عجرم تهدد بمقاضاة كل من يبث شائعات تتناولها

نانسي عجرم
نانسي عجرم

أعلن غابي جرمانوس محامي الدكتور فادي الهاشم زوج الفنانة اللبنانية، عبر برنامج «تراندينغ» على قناة «إم بي سي» أنهما قررا مقاضاة كل من يبث الشائعات والتحليلات الخاصة بوقائع قضية مقتل شخص تتهمه بالسرقة دخل إلى منزلهما في منطقة نيو سهيلة الأسبوع الفائت. وأفاد المحامي المذكور بأنه في ظل انتشار عدد كبير من الأخبار المغلوطة والمفبركة عن موكله وزوجته سيتم مقاضاة كل من ينشر قصصاً كاذبة عنهما. ونفى جرمانوس كل الأخبار التي ترددت خلال الفترة الماضية ومنها توقيف نانسي وزوجها وإحالة هذه الأخيرة إلى الطبيب الشرعي للكشف عن إصابتها في قدمها.
وكانت وسائل التواصل الاجتماعي قد عادت واشتعلت من جديد مساء الاثنين (أول من أمس) بتعليقات حول هذه القضية بعيد استضافة الإعلامي طوني خليفة لأقارب الضحية في برنامجه على شاشة تلفزيون «الجديد» (طوني خليفة).
وتكثفت التعليقات حول ما صرّحت به زوجة الضحية عندما قالت: «شو خاسس عليها إذا سرق منها زوجي حفنة من الفلوس؟»، فيما جاءت تعليقات أخرى تبدي استهجانها من رد فعل والد الفقيد الذي لم يستطع التعرف على ابنه في صورة فوتوغرافية عندما قال لخليفة: «لم أر ابني منذ نحو 8 سنوات، وقد تكون ملامح وجهه تغيرت منذ ذلك الوقت».
وكانت هذه الصورة قد تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي على أنها صورة تجمع القتيل مع نانسي وزوجها، ليتبين فيما بعد بأنها تعود لمدير مكتب الإعلام لدى نانسي عجرم إيلي أبو نجم.
وانقسم الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي بين مؤيد لطوني خليفة ومناهض له حول عملية استضافته لأهل القتيل. فاعتبره البعض منحازاً لعائلة القتيل، فيما شكرته نسبة أخرى لاستضافته لها إذ اعتبرته ساهم في الكشف عن الأكاذيب التي تلف هذه القضية، سيما وأن أقوال الأهل في البرنامج تناقضت مع أقوال أخرى سبق وأدلوا بها.
وكان لضيف طوني خليفة الوزير السابق مروان شربل تعليق على الاستضافة والأحاديث المتناقضة التي جرت خلالها، مطالباً بوضع حد للتداول بالقضية، وبوجوب اعتماد نانسي وزوجها مقاضاة كل من يتناول قضيتهما تحت طائلة المسؤولية.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».