أدوات وتطبيقات إلكترونية لاصطياد الأخبار السريعة على الإنترنت

ترصد أهم توجهات الشباب وعناصر المحتوى الإعلامي المؤثرة

أدوات وتطبيقات إلكترونية لاصطياد الأخبار السريعة على الإنترنت
TT

أدوات وتطبيقات إلكترونية لاصطياد الأخبار السريعة على الإنترنت

أدوات وتطبيقات إلكترونية لاصطياد الأخبار السريعة على الإنترنت

كيف يستخدم صحافيو «نيويورك تايمز»، التقنية في عملهم وحياتهم الخاصّة؟ فيما يلي، تطلعنا تايلور لورينز، مراسلة متخصّصة بثقافة الإنترنت، على الأدوات التقنية التي تستخدمها... في مهمات اصطياد الأخبار.
- اصطياد الأخبار
> تتمحور كتاباتك في معظم الأحيان حول الشباب وكيفية استخدامهم للتقنية. ما الأدوات التي تعتمدين عليها للبقاء على اطلاع في هذا المجال؟
- أُمضي الكثير من الوقت على منصّات التواصل الاجتماعي، فلا أغيب عن «تويتر» طوال اليوم للحصول على آخر الأخبار ومعرفة المواضيع التي يتحدّث عنها الناس. كما أنني أُمضي الكثير من الوقت على «إنستغرام» و«يوتيوب».
على «إنستغرام»، أصمّم لوحات كثيرة تضمّ أشياء مختلفة، وأتجوّل في قسم الاستكشاف الذي أعدّه مثيراً للاهتمام، وأملك أكثر من حساب على «إنستغرام» لاصطياد الأخبار. أمّا على «يوتيوب»، فأشاهد مدوّنات الفيديو الخاصّة بالأشخاص المؤثرين على المنصّة مثل فيليب دي فرانكو، وأتابع قنوات الدراما وكذلك قنوات «الشاي» (الموجهة لمتابعة مختلف أخبار المجتمع) لأبقى على اطّلاع على أكثر المواضيع المتداولة بين الناس.
أشارك في الكثير من مجموعات «التلغرام» وخوادم «ديسكورد» الخاصة بـ«صفحات الميم - meme pages»، (وهي صفحات تُنقل فيها صور سريعة الانتشار بشكل هائل وغالباً ما تحتوي على نصوص ساخرة لرموز ثقافية أو أفكار اجتماعية)، والشخصيات المؤثرة، كما أُمضي بعض الوقت في مجموعات «فيسبوك» التي تتحدّث عن أخبار المشاهير وثقافة البوب. ومدوّنتي الصوتية المفضّلة هي «هو؟ ويكلي - Who? Weekly» وحصلت على نصائح مشاهدتها من مجموعة على «فيسبوك». وقبل النوم، أُمضي عادةً ساعةً (أو أكثر) على تطبيق «تيك توك».
وإلى جانب التواصل الاجتماعي، اشتركت ببعض الرسائل الإخبارية التي تساعدني في بحثي عن الأشياء التي فاتتني، والأفضل من بينها رسالة «ذا إنترفيس» لنانسي نيوتن، ورسالة آلية أخرى أتلقّاها من موقع «هاكر نيوز». أرى نفسي من أكبر قرّاء موقع «بزنس إنسايدر»، وبدأت حديثاً بمتابعة رسالة جديدة أشعر بالحماسة عند قراءتها تتمحور حول الأعمال في عالم المؤثّرين.
وأخيراً، أتصفّح أيضاً موقع «برودكت هانت» أسبوعياً لرصد التطبيقات والمنصّات الجديدة. أسجّل دخولي في كلّ المواقع والمنصّات والرسائل من خلال صفحة تسجيل الدخول، وأحبّ التواصل مع المنتجين حول ما يقدّمونه عبر «برودكت هانت - Product Hunt» الذي يساعد كثيراً في العثور على هذا النوع من الأشخاص.
- توجهات الشباب
> إذن، هكذا تُبقين نفسك على اطّلاع دائم حول ما يتحدّث عنه الشّباب؟
- الأمر الوحيد الذي لا أنفّذه أبداً، هو أن أبدأ عملي على أساس فكرة «ماذا يفعل الشباب؟»، بل أبدأ عملي دوماً من رصد سلوك لافت قام به أحد مستخدمي التواصل الاجتماعي، أو اتجاه ما، أو صفحة «ميم» منتشرة، وأبحث عن الأسباب التي دفعت للتعبير عن فكرة ما بطريقة معيّنة وكيف تطوّرت.
مثلاً، لا أسأل أبدّا «ما الميمات التي يشاركها طلّاب المرحلة المتوسّطة؟» ولكنّني قد أراقب صيغة ميمات جديدة برزت على صفحة الاستكشاف في «إنستغرام» أو «إنستغرام إكسبلور»، ومن ثمّ أسأل الناس حول الأمر الذي يميّز هذه الصيغة التي تتيح لهم التعبير عن أنفسهم بطريقة أفضل، أو عن المشاعر التي تتيح لهم التواصل بشكل أفضل، أو عن الأدوات التي يستخدمونها وكيف يمكن تحسينها. صحيح أنّ طلّاب المرحلة المتوسطة والثانوية هم أكثر من يشارك الميمات الشائعة، ولكنّ هذا الأمر ثانوي بعض الشيء.
كما أنني لا أظنّ أنّ الشباب هم وحدهم من يستخدمون الإنترنت بوسائل جديدة ومثيرة للاهتمام ومبتكرة. وربّما لأنني في الثلاثينات، بدأت أخيراً أهتمّ بالطرق التي يستخدم بها الأهل التقنية للتواصل بعضهم مع بعض وبثقافة الآباء والأمهات الإلكترونية. مثلاً، كتبت أخيراً حول عالم التخصيب المخبري، وعن المعاناة التي يواجهها آباء وأمهات نجوم التواصل الاجتماعي المراهقين.
- تسلية وإزعاج الإنترنت
> ماذا تفعلين بتطبيق «تيك توك»؟
- بصراحة، الفيديوهات التي تُنشر على المنصّة مضحكة جداً وتدفعك إلى الإدمان. يكفي أن يجلس مستخدم «تيك توك» ليشاهد تدفّقاً لا يتوقّف من الفيديوهات المسليّة حتّى يتعب. يقدّم التطبيق لمستخدميه ميزات التعليق والتراسل والتدفّق الحيّ، أي أنه يسمح لهم بمشاركة محتواهم الخاص.
من الأمور الجاذبة الأخرى التي يقدّمها «تيك توك» أيضاً، صفحة «فور يو» (لك). ويعتمد التطبيق على الذكاء الصناعي ليتوقّع نوع الفيديوهات التي يرجّح أن تشاركوا بها، ويزوّدكم بتدفّق مستمرّ من هذا المحتوى. أثبتت هذه التقنية فعالية عالية إلى درجة أنّ مجموعة «بيتيدانس» الصينية، صاحبة التطبيق، اضطرّت إلى تقديم وسائل مضادّة للإدمان في النسخة الصينية منه.
> ما أكثر اتجاه مزعج في الإنترنت؟
- لستُ متأكّدة ما إذا كان يعد اتجاهاً أم لا، ولكنّني أشعر بأنّ المضايقات التي نضطّر أنا وغيري من النساء إلى التعامل معها على الشبكة، خصوصاً على «تويتر»، هي أكبر مصدر للإزعاج.
أعتقد أنّ هذا الأمر مرتبط بشكل مباشر باتجاه أوسع لأشخاص يُمضون وقتاً أطول في مساحات مقفلة ومفتوحة، كمجموعات «فيسبوك»، ومجموعات المحادثة. وأظنّ أن هذا التحوّل هو نتيجة طبيعية لفشل هذه الشبكات الاجتماعية المفتوحة في تأمين تجربة أكثر أماناً لمستخدميها.
> عندما تكونين خارج العمل، ما التقنية التي تحبين استخدامها؟
- عادةً، لا أملك أحدث الأجهزة أو الآيفونات، وشقّتي خالية من التقنية بشكل كامل باستثناء جهاز «آبل تي في».

- خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

انقطاع كامل للإنترنت في شمال غزة

المشرق العربي أطفال انفصلوا عن شقيقهم بعد فراره من شمال غزة ينظرون إلى صورته على هاتف جوال (رويترز)

انقطاع كامل للإنترنت في شمال غزة

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، اليوم (السبت)، عن انقطاع كامل لخدمات الإنترنت في محافظة شمال قطاع غزة، بسبب «عدوان الاحتلال المتواصل».

«الشرق الأوسط» (غزة)
يوميات الشرق حبُّ براد بيت سهَّل الوقوع في الفخ (رويترز)

«براد بيت زائف» يحتال بـ325 ألف يورو على امرأتين «مكتئبتين»

أوقفت الشرطة الإسبانية 5 أشخاص لاستحصالهم على 325 ألف يورو من امرأتين «ضعيفتين ومكتئبتين»... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أوروبا سانيا أميتي المسؤولة في حزب الخضر الليبرالي (أ.ب)

مسؤولة محلية سويسرية تعتذر بعد إطلاق النار على ملصق ديني

قدمت عضوة في مجلس مدينة سويسرية اعتذارها، وطلبت الحماية من الشرطة بعد أن أطلقت النار على ملصق يُظهِر لوحة تعود إلى القرن الرابع عشر لمريم العذراء والسيد المسيح.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
شؤون إقليمية كنعاني خلال مؤتمر صحافي في طهران (الخارجية الإيرانية)

إيران ترد على «مزاعم» اختراقها الانتخابات الأميركية

رفضت طهران ما وصفتها بـ«المزاعم المتكررة» بشأن التدخل في الانتخابات الأميركية، في حين دعت واشنطن شركات تكنولوجيا مساعدة الإيرانيين في التهرب من رقابة الإنترنت.

يوميات الشرق الملياردير الأميركي بيل غيتس (رويترز)

بيل غيتس يقرّ بأن لا حل لمشكلة المعلومات المضلِّلة

يقول غيتس لشبكة «سي إن بي سي» إن «المعلومات المضللة هي المشكلة التي تم تسليمها إلى الجيل الأصغر سناً».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»
TT

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

 الحكومة الأميركية تتحرك لإجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»

طلبت الحكومة الأميركية، الأربعاء، من القضاء إجبار «غوغل» على بيع متصفّحه «كروم»، في إجراء يهدف لمكافحة الممارسات الاحتكارية المتّهم بارتكابها عملاق التكنولوجيا.

وفي وثيقة قضائية، دعت وزارة العدل المحكمة إلى تفكيك أنشطة «غوغل»، بما في ذلك عبر منع المجموعة من إبرام اتفاقيات مع شركات مصنّعة للهواتف الذكية تجعل من محرك بحثها المتصفح الأساسي في هذه الهواتف، ومنعها من استغلال نظام تشغيل أندرويد الخاص بها.

وقال مسؤولون عن شؤون مكافحة الاحتكار، وفقاً لوثائق الدعوى، إنّه ينبغي أيضاً إجبار غوغل على بيع نظام أندرويد إذا كانت الحلول المقترحة لا تحول دون أن تستخدم المجموعة لصالحها سيطرتها على نظام التشغيل.

وتشكّل هذه الدعوى تغييراً عميقاً في استراتيجية الهيئات التنظيمية التابعة للحكومة الأميركية والتي تركت عمالقة التكنولوجيا لحال سبيلهم منذ فشلها في تفكيك مايكروسوفت قبل عقدين من الزمن.

ومن المتوقّع أن تعرض غوغل دفوعها على هذا الطلب في ملف قضائي تقدمه الشهر المقبل، على أن يقدّم الجانبان قضيتهما في جلسة استماع تعقد في أبريل (نيسان).

وبصرف النظر عن القرار النهائي الذي سيصدر في هذه القضية، فمن المتوقع أن تستأنف غوغل الحكم، مما سيطيل العملية لسنوات وربما يترك الكلمة الأخيرة للمحكمة العليا الأميركية.

بالمقابل، يمكن أن تنقلب القضية رأسا ًعلى عقب بعد أن يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترمب السلطة في يناير (كانون الثاني).

ومن المرجح أن تقوم إدارة ترمب بتغيير الفريق الحالي المسؤول عن قسم مكافحة الاحتكار بوزارة العدل.