ملكة بريطانيا تدعو لاجتماع «أزمة» لمناقشة قرار حفيدها الأمير هاري

الأمير ويليام: أنا وهاري الآن كيانان منفصلان

الأمير ويليام وزوجته كايت والأمير هاري وزوجته ميغان على شرفة قصر باكنغهام في لندن (إ.ب.أ)
الأمير ويليام وزوجته كايت والأمير هاري وزوجته ميغان على شرفة قصر باكنغهام في لندن (إ.ب.أ)
TT

ملكة بريطانيا تدعو لاجتماع «أزمة» لمناقشة قرار حفيدها الأمير هاري

الأمير ويليام وزوجته كايت والأمير هاري وزوجته ميغان على شرفة قصر باكنغهام في لندن (إ.ب.أ)
الأمير ويليام وزوجته كايت والأمير هاري وزوجته ميغان على شرفة قصر باكنغهام في لندن (إ.ب.أ)

دعت الملكة إليزابيث ملكة إنجلترا إلى عقد اجتماع عائلي لاقتراح حلول بشأن قرار الأمير هاري وميغان بالتخلي عن دوريهما في العائلة المالكة. فيما يمكن اعتباره قمة غير مسبوقة، ستجتمع الملكة وأمير ويلز ودوق كامبريدج ودوق ساسكس في قصر «ساندرينغهام» اليوم.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي يتحدثون فيها شخصياً منذ أن أصدر دوق ودوقة ساسكس بيانهما الأربعاء الماضي، حيث أعلنا نيتهما «القيام بدور جديد تقدمي لهما داخل المؤسسة».
وفي هذا الصدد، علمت شبكة أخبار «سكاي نيوز» من القصر الملكي أنّ العائلة ستجتمع في «نورفولك» لمناقشة تفاصيل التطورات الأخيرة.
وبعد سلسلة من الاجتماعات والمشاورات طيلة الأيام القليلة الماضية، قال المصدر إنّه سيكون هناك مجموعة من الاحتمالات أمام العائلة للبت فيها وستأخذ هذه في الاعتبار الأفكار التي حدّدتها العائلة خلال الأسبوع الماضي.
وحسب بيان سابق صدر عن القصر، سيناقش الاجتماع التغييرات المرتقبة في حياتهما العملية ودورهما داخل النظام الملكي، وسيتطلب ذلك مناقشة موضوعات معقدة ومدروسة.
وقال المصدر إنّ الاجتماع عقد بناء على طلب الملكة وإنّه يتمنّى أن تجري المناقشات لإيجاد حلول بوتيرة سريعة يُعمل بها في غضون أيام وليس أسابيع.
وقد جرى التوضيح أنّ هناك تفهما داخل العائلة المالكة على أنّ أي قرارات ستُتخذ قد تستغرق وقتاً للتنفيذ. وعادة ما تجرى هذه الاجتماعات بين كبار أفراد الأسرة خلف الأبواب المغلقة، ولكنّها المرّة الأولى التي يجري فيها إخطار وسائل الإعلام بحدوث ذلك.
يمكن أن ينظر إلى ذلك الإجراء باعتباره خطوة من جانب الملكة لإظهار أنّها تسيطر على الوضع بعد أن أصدر هاري وميغان بياناً أعلنا من خلاله نيتهما بالتنازل عن صفتهما الملكية كأعضاء في العائلة الحاكمة، والتمتع باستقلال مالي وتقسيم وقتهما بين أميركا الشمالية والمملكة المتحدة.
وأصدر الزوجان البيان من دون استشارة أو إبلاغ أي من كبار أفراد العائلة، وهو ما أصاب العائلة بخيبة أمل كبيرة.
ويقال إن بعض النقاشات كانت قد دارت في وقت مبكر مع العائلة حول مستقبلهما، وإنّ الملكة قد طلبت من حفيدها عدم الإعلان عن نيته. ومن غير الواضح ما إذا كان أعضاء آخرون في العائلة الملكية سيحضرون الاجتماع المقرر اليوم، لكنّ الأمناء الخاصين سيحضرون لوضع جدول الأعمال الذي ستناقشه العائلة، وقد تشارك ميغان في الاجتماع عبر الهاتف.
الجدير بالذكر أنّ ميغان توجد حالياً في كندا بصحبة ابنها أرشي منذ بداية عطلة أعياد الميلاد منذ ستة أسابيع.
وليس من المعلوم ما إذا كانت الدوقة ستعود إلى المملكة المتحدة أو متى ستعود إليها، أم أنّ الأمير هاري سيلحق بها إلى كندا.
وقال مصدر في القصر الخميس، بعد 24 ساعة من إصدار البيان، إنّ الملكة وأمير ويلز ودوق كامبريدج جميعهم قد وجهوا فرقهم للعمل سوية مع الحكومة وعائلة ساسكس لإيجاد حلول عملية.
الأمير ويليام: أنا وهاري الآن كيانان منفصلان
وكان الأمير ويليام دوق «كامبريدج» قد عبّر قبل اجتماع الأزمة المقرر اليوم، عن حزنه لحالة التوتر التي أصابت علاقته بشقيقه منذ فترة. ووفقا للتقارير الواردة مؤخرا، فقد أصبح الأخوان الآن «كيانين منفصلين»، لكنّ الأمير ويليام يأمل في حل الأزمة حتى تتمكن العائلة المالكة من العمل «كفريق» واحد مرة أخرى.
وحسب صحيفة «صنداي تايمز»، فقد أخبر ويليام أحد أصدقائه بقوله: «لقد تأبطت ذراع أخي طوال حياتنا، ولم يعد بإمكاني القيام بذلك الآن. لقد أصبحنا كيانين منفصلين».
وتابع ويليام «أنا حزين لذلك. كل ما يمكننا فعله، وكل ما يمكنني أنا فعله هو محاولة تقديم الدعم لهما (أخي وزوجته)، ونأمل أن يحين الوقت الذي نتفق فيه جميعا ونعزف نفس اللحن ونعود للعمل كفريق واحد مرة أخرى».
وفي الوقت الذي انهمك كبار أعضاء العائلة المالكة في محادثات هاتفية منذ اندلاع الأزمة، كانت الملكة تقيم في قصرها الكائن في «نورفولك»، وكان الأمير تشارلز مقيما في قصر «بيركهول» بمنطقة «أبردينشاير»، والأمير ويليام في قصر «كينسينغتون بالاس»، والأمير هاري في قصر «ويندسور».
وقال المصدر إن إجراء تغييرات على الحياة العملية ودور الزوجين الملكيين «يتطلب مناقشات معقدة ومدروسة سيتم الاتفاق على خطواتها خلال الاجتماع». مضيفاً أنّ الملكة رغبت في حل الأزمة «بوتيرة سريعة» في غضون أيام وليس أسابيع، لكن كان هناك اتفاق وإجماع على أن أي قرار قد يستغرق بعض الوقت لتنفيذه.
وقد عكست تعليقات الأمير ويليام التي أدلى بها خلال برنامج تلفزيوني في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أجراه توم برادبي، مقدم البرامج بقناة ITV، أن الأخوين يسيران في «مسارين مختلفين». وذكر برادبي، المقرب من العائلة المالكة، أنّ العلاقة بين الزوجين وبقية العائلة «تسممت»، وأنّهما باتا يشعران وكأنهما «منبوذان».
وتتطلع الملكة والأمير تشارلز وويليام إلى خطة قابلة للتطبيق في أقرب وقت لاحتواء الأزمة ومنع حدوثها.
وحسب المصدر، يأمل هاري وميغان في اختتام المحادثات «عاجلاً وليس آجلاً». وقال المصدر: «سيكون من مصلحة الجميع أن يتم فهم ذلك بسرعة، ولكن ليس على حساب النتيجة».


مقالات ذات صلة

بعيد كيت الـ43... ويليام يشيد بـ«الزوجة والأم الأكثر روعة»

يوميات الشرق كيت ميدلتون زوجة الأمير البريطاني ويليام (أ.ف.ب)

بعيد كيت الـ43... ويليام يشيد بـ«الزوجة والأم الأكثر روعة»

نشر الأمير البريطاني ويليام، رسالةً مخصصةً لزوجته كيت ميدلتون، على وسائل التواصل الاجتماعي، أمس (الخميس)؛ للاحتفال بعيد ميلادها الثالث والأربعين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا الأمير وليام وزوجته كايت (أرشيفية - رويترز)

بمناسبة عيد ميلادها الـ43... الأمير وليام يشيد بزوجته

أشاد الأمير وليام بالقوة «الرائعة» التي أظهرتها زوجته كايت، التي تحتفل بعيد ميلادها الثالث والأربعين، الخميس، بعد عام حاربت خلاله مرض السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ابتسامةٌ للحياة (أ.ف.ب)

ميغان ماركل «الطباخة»... في مسلسل

أعلنت ميغان ماركل عن بدء عرض مسلسلها المُتمحور حول شغفها بالطهو، وذلك في 15 يناير (كانون الثاني) الحالي عبر منصة «نتفليكس».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لقطة من فيديو تُظهر الأمير هاري يمارس رياضة ركوب الأمواج (إنستغرام)

الأمير هاري يصطحب نجله آرتشي في رحلة ركوب أمواج بكاليفورنيا

نُشرت لقطات للدوق البالغ من العمر 40 عاماً وهو يرتدي بدلة سباحة سوداء برفقة الطفل البالغ من العمر 5 سنوات في مدرسة ركوب الأمواج في كاليفورنيا.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا (الولايات المتحدة))
أوروبا ملك بريطانيا تشارلز الثالث والملكة كاميلا خلال وصولهما قداس عيد الميلاد في كنيسة مريم المجدلية في نورفولك بإنجلترا (أ.ب)

في رسالة عيد الميلاد... الملك تشارلز يشكر الفريق الطبي على رعايتهم له ولكيت (فيديو)

وجّه الملك تشارلز الشكر إلى الأطباء الذين تولوا رعايته ورعاية زوجة ابنه كيت أثناء تلقيهما العلاج من السرطان هذا العام، وذلك في رسالة بمناسبة عيد الميلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».