عباس: نريد الانتخابات في أسرع وقت ولكن بما يشمل القدس

مسؤول فلسطيني يقول إن اليمين الإسرائيلي يعرقل إجراءها في المدينة

TT

عباس: نريد الانتخابات في أسرع وقت ولكن بما يشمل القدس

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه مصمم على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية في أسرع وقت ممكن، لكنه متمسك بـ«إجراء الانتخابات تصويتاً وترشيحاً داخل القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين المحتلة».
وطالب عباس، أول من أمس، المجتمع الدولي بإلزام «سلطة الاحتلال» (إسرائيل) بوقف عرقلة إجراء الانتخابات خصوصاً في القدس الشرقية. وأضاف: «الانتخابات الرئاسية والتشريعية يجب أن تجري بحرية ونزاهة، وفي قلب القدس أيضاً وبما لا يتعارض مع أنظمة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني».
وإصرار عباس على مشاركة الفلسطينيين في القدس في الانتخابات تصويتاً وترشيحاً، جاء في وقت تجاهلت فيه إسرائيل طلب السلطة قبل أسابيع طويلة الموافقة على إجراء الانتخابات في القدس كشرط لإجرائها في بقية الأراضي الفلسطينية.
ويثير تمسك عباس بإجراء الانتخابات في القدس كثيراً من الشكوك حول إمكانية أن تجرى في وقت قريب.
ولا يتوقع الفلسطينيون أن توافق إسرائيل على طلب السلطة إجراء الانتخابات في القدس.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، جمال محيسن، إن «اليمين الإسرائيلي يتنافس على موضوع من هو أكثر فاشية في مواجهة الشعب الفلسطيني، وبالتالي لن يسمح في هذه المرحلة بإجراء الانتخابات في القدس». وأضاف: «نريد إجراء الانتخابات، ولكن ليس على حساب الأرض الفلسطينية ومدينة القدس». وتابع: «يوجد هناك قانون دولي يفرض على الاحتلال إجراء الانتخابات في القدس، لأن كل أراضي عام 67 وحدة جغرافية واحدة وموضوع القدس له علاقة بالسيادة». وأكد محيسن أن المطلوب ضغط دولي على إسرائيل لضمان إجراء الانتخابات في القدس قبل إصدار المرسوم وليس بعد إصداره.
وتأجيل إصدار المرسوم، بانتظار الموافقة الإسرائيلية، أغضب حركة «حماس» التي قالت إن على عباس عدم انتظار موافقة إسرائيلية وإصدار المرسوم بمعزل عن موقفها. لكن حركة «فتح» قالت إنه لا يمكن إجراء الانتخابات من دون القدس، لأن ذلك يعني التناغم مع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وكان عباس قد اتفق مع الفصائل على إصدار مرسوم رئاسي واحد لإجراء الانتخابات التشريعية تتبعها الانتخابات الرئاسية، ضمن تواريخ مُحددة في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة، وأن تكون الانتخابات التشريعية على أساس قانون النسبية الكاملة، ودعوة هيئات عربية ودولية ومؤسسات تشريعية للمراقبة والإشراف الدولي على عملية الاقتراع، إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني المحلية والإقليمية والدولية، وأن تجرى الانتخابات استناداً إلى القانون الأساسي واحترام نتائجها والالتزام بها.
ويفترض أن تحسم منظمة التحرير خياراتها الأخرى إن وجدت في ظل تعطيل العملية الانتخابية التي قالت قيادة «فتح» إنها بديل لفشل المصالحة.



الحوثيون يتبنون هجوماً باتجاه إسرائيل بالاشتراك مع فصائل عراقية

صاروخ وهمي من صنع الحوثيين في أحد شوارع صنعاء (إ.ب.أ)
صاروخ وهمي من صنع الحوثيين في أحد شوارع صنعاء (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يتبنون هجوماً باتجاه إسرائيل بالاشتراك مع فصائل عراقية

صاروخ وهمي من صنع الحوثيين في أحد شوارع صنعاء (إ.ب.أ)
صاروخ وهمي من صنع الحوثيين في أحد شوارع صنعاء (إ.ب.أ)

تبنت الجماعة الحوثية، الأحد، هجوماً بالطائرات المسيرة على إسرائيل بالتنسيق مع فصائل عراقية موالية لإيران، في حين أكد الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخين أُطلقا من اليمن يومي السبت والأحد دون تسجيل أضرار.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

الحوثيون انخرطوا في ما يسمونه «محور المقاومة» بقيادة إيران (إ.ب.أ)

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، في بيان متلفز، إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومةِ الإسلاميةِ في العراق»، عمليةً عسكريةً استهدفت «هدفاً حيوياً جنوب فلسطين المحتلة بعددٍ من الطائرات المسيرة»، زاعماً أن العملية «حققت هدفها بنجاح».

وإذ توعد المتحدث الحوثي باستمرار الهجمات نصرة للفلسطينيين في غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي من جهته اعتراض صاروخ قادم من اليمن، صباح الأحد، غداة اعتراض صاروخ آخر.

وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن الجيش قال إنه اعترض الصاروخ قبل أن يدخل الأراضي الإسرائيلية، وإنه لم يتم إطلاق صفارات الإنذار وفقاً للبروتوكولات الأمنية.

وكان الجيش الإسرائيلي قال إن سلاح الجو اعترض، السبت، صاروخاً أُطلق من اليمن. وكتب الجيش عبر تطبيق «تلغرام»: «قبل فترة قصيرة، اعترض الجيش الإسرائيلي صاروخاً أُطلق من اليمن». وأضاف أنه جرى اعتراض الصاروخ قبل عبوره إلى إسرائيل، ولم يتم إطلاق أي صفارات طبقاً للبروتوكول».

عمليات غير مؤثرة

خلال الأشهر الماضية، تبنّى الحوثيون إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

مسلحون حوثيون خلال تجمّع في صنعاء (رويترز)

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، ومقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

ورداً على التصعيد البحري، تلقت الجماعة الحوثية منذ يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة غربية بقيادة أميركا، أملاً في الحد من قدرتها على شن الهجمات البحرية.