تخبط في طهران... ومظاهرات ضد المرشد و«الحرس»

تحرك لإجراء تحقيق دولي بعد اعتراف النظام بإسقاط الطائرة الأوكرانية

محتجون ضد المرشد علي خامنئي و{الحرس الثوري} أمام مدخل جامعة أمير كبير في طهران أمس (إ.ب.أ)
محتجون ضد المرشد علي خامنئي و{الحرس الثوري} أمام مدخل جامعة أمير كبير في طهران أمس (إ.ب.أ)
TT

تخبط في طهران... ومظاهرات ضد المرشد و«الحرس»

محتجون ضد المرشد علي خامنئي و{الحرس الثوري} أمام مدخل جامعة أمير كبير في طهران أمس (إ.ب.أ)
محتجون ضد المرشد علي خامنئي و{الحرس الثوري} أمام مدخل جامعة أمير كبير في طهران أمس (إ.ب.أ)

دفع اعتراف إيران، أمس، بإسقاطها الطائرة الأوكرانية، النظام في طهران إلى حالة من التخبط والحرج، فيما شهدت العاصمة ومدن أخرى احتجاجات قادها طلاب ضد المرشد علي خامنئي و«الحرس الثوري» نددوا خلالها بـ«الكذابين». وأحرق محتجون صور قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، الذي قتل في ضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد.
وأظهرت لقطات مصورة على «تويتر» مئات الأشخاص أمام جامعة «أمير كبير» في طهران وهم يهتفون «ارحل ارحل أيها المرشد الأعلى». وطالبوا باستفتاء لـ«تغيير هوية النظام» ونددوا بتدخلات «الحرس» الإقليمية.
وفي تبدل كبير في موقفها، اعترفت إيران بإسقاطها «بالخطأ» الطائرة الأوكرانية، ليل الأربعاء، بعيد إقلاعها من مطار طهران، ما أدى إلى مقتل 176 شخصاً. واستُهدفت الطائرة بصاروخ «أرض – جو» بعد إطلاق «الحرس» صواريخ باليستية على قاعدتين أميركيتين في العراق، انتقاماً لمقتل سليماني.
ووصف الرئيس الإيراني حسن روحاني، في تغريدة على «تويتر» إسقاط الطائرة بـ«خطأ لا يُغتفر»، فيما عدّه وزير الخارجيّة محمد جواد ظريف «خطأ بشريّاً في فترة الأزمة التي تسببت فيها نزعة المغامرة الأميركية».
وتصاعدت المطالبات الدولية بضرورة الالتزام بـ«الشفافية» لإجراء «تحقيق تام ومعمق» حتى يتم تحديد المسؤوليات، بينما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى معاقبة المذنبين ودفع تعويضات.

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».