«سلامة الطيران الأوروبية» توصي بعدم التحليق فوق إيران حتى إشعار آخر

حطام الطائرة المنكوبة في طهران (د.ب.أ)
حطام الطائرة المنكوبة في طهران (د.ب.أ)
TT

«سلامة الطيران الأوروبية» توصي بعدم التحليق فوق إيران حتى إشعار آخر

حطام الطائرة المنكوبة في طهران (د.ب.أ)
حطام الطائرة المنكوبة في طهران (د.ب.أ)

أوصت وكالة سلامة الطيران الأوروبية، اليوم (السبت)، شركات الطيران العاملة بالقارة بتجنب المجال الجوي الإيراني حتى إشعار آخر.
وتأتي توصية الوكالة عقب اعتراف إيران بأن قواتها المسلحة أسقطت طائرة الركاب الأوكرانية بطريق الخطأ.
ووفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء، التوصية تمديد لتوصية سابقة من الوكالة للسلطات المحلية في الدول الأوروبية بمنع شركات الطيران من التحليق في أجواء إيران على ارتفاع أقل من 25 ألف قدم.
وأضافت وكالة سلامة الطيران أن التوصية تأتي «في ضوء بيان من إيران بأن قواتها المسلحة أسقطت طائرة ركاب أوكرانية بطريق الخطأ».
وتحطمت طائرة الرحلة «بي إس 752» التابعة للخطوط الأوكرانية الدولية، ليل الأربعاء غرب طهران، بعيد إقلاعها.
وأسفر تحطمها عن مقتل جميع ركابها الـ176. معظمهم إيرانيون وكنديون ولكن أيضاً بينهم أفغان وبريطانيون وسويديون وأوكرانيون.
وبعد أن نفت بشكل قاطع فرضية إصابة الطائرة بصاروخ، التي تحدثت عنها دول عدة بينها كندا، اعترفت إيران أخيراً بالأمر.
وكتب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بموقع «تويتر»: «التحقيق الداخلي للقوات المسلحة خلص إلى أن صواريخ أطلقت للأسف عن طريق الخطأ أدت إلى تحطم الطائرة الأوكرانية»، متحدثاً عن «مأساة كبرى وخطأ لا يغتفر».



مساعد الرئيس الإيراني يستقيل بعد إقالة وزير الاقتصاد

مساعد الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف (أرشيفية)
مساعد الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف (أرشيفية)
TT

مساعد الرئيس الإيراني يستقيل بعد إقالة وزير الاقتصاد

مساعد الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف (أرشيفية)
مساعد الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف (أرشيفية)

أعلن مساعد الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف استقالته، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية (إرنا)، وذلك بعد ساعات من إقالة وزير الاقتصاد الإيراني.

وقدم ظريف استقالته إلى الرئيس بزشكيان، في انتكاسة جديدة بعد سبعة أشهر فقط من توليه المنصب. وجاء قرار ظريف عقب تصويت البرلمان، الذي يهيمن عليه المحافظون المتشددون، بسحب الثقة من وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي، وهو شخصية معتدلة ورئيس سابق للبنك المركزي. وصوت 182 نائباً من أصل 273 لصالح إقالة همتي اليوم الأحد، وسط تصاعد التوترات بشأن الأزمة الاقتصادية المستمرة في إيران وارتفاع معدلات التضخم بشكل حاد.

وقال ظريف إنه استقال من منصبه بناء على نصيحة من رئيس السلطة القضائية من أجل المساعدة في تخفيف الضغوط على إدارة الرئيس مسعود بزشكيان في أول تعليق له بعد تقديم استقالته من منصبه.

وفي منشور له على منصة «إكس»، في وقت مبكر صباح اليوم الاثنين، قال ظريف إنه زار رئيس السلطة القضائية، غلام حسين محسني إيجئي، بدعوة من الأخير، يوم السبت الماضي، وخلال اجتماعه معه، نصحه بأنه «نظراً لظروف البلاد، يجب أن يعود إلى (التدريس في) الجامعة لتجنب المزيد من الضغوط على الإدارة».

وأعرب ظريف في منشوره، عن أمله أن يتم، من خلال تركه لمنصبه، تجريد أولئك، الذين يعوقون تحقيق «إرادة الشعب ونجاح الإدارة»، من أعذارهم. وأكد أنه «ما زال فخوراً بدعمه للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان»، وتمنى له ولغيره من «الخدم الحقيقيين للشعب كل التوفيق».

وبعد إقالة همتي، شهد الريال الإيراني تراجعاً حاداً أمام العملات الأجنبية، مما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية، حيث يكافح العديد من الإيرانيين لمواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وأصبحت اللحوم والأسماك من الكماليات. وسبق أن استقال ظريف في أغسطس (آب) 2024 بعد 11 يوماً فقط من توليه منصبه، مشيراً إلى خلافات مع بزشكيان حول تشكيل حكومته المحافظة. لكنه عاد لاحقاً إلى منصبه، ليعلن استقالته مجدداً وسط هذه الأزمة السياسية الأخيرة.