«الحرس الثوري»: أسقطنا الطائرة الأوكرانية ظناً أنها صاروخ «كروز»

خامنئي أمر بمعالجة «التقصير» لضمان عدم تكرار الحادث

حطام الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها إيران (أ.ب)
حطام الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها إيران (أ.ب)
TT

«الحرس الثوري»: أسقطنا الطائرة الأوكرانية ظناً أنها صاروخ «كروز»

حطام الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها إيران (أ.ب)
حطام الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها إيران (أ.ب)

اعترف «الحرس الثوري» الإيراني اليوم (السبت) بالمسؤولية في إسقاط الطائرة الأوكرانية قرب طهران الأربعاء الماضي.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن قائد القوة الجوفضائية في «الحرس الثوري»، أمير علي حاجي زادة، قوله «الحرس يتحمل المسؤولية كاملة عن حادث الطائرة الأوكرانية ويقدم تعازيه لأوكرانيا».
وأضاف أن «الدفاع الجوي ظن خطأ أن الطائرة الأوكرانية صاروخ كروز»، مشيرا إلى أنها أسقطت بصاروخ قصير المدى.
وتابع حاجي زادة أنه أبلغ السلطات يوم الأربعاء بهجوم صاروخي غير مقصود أسقط طائرة أوكرانية، أي في نفس يوم إسقاطها في أعقاب هجوم صاروخي شنته إيران على قاعدتين تستضيفان قوات عسكرية أميركية في العراق.
وأضاف أن أميركا تتحمل جزءا من المسؤولية عن سقوط الطائرة الأوكرانية «لأنها صعّدت التوتر مع طهران».
إلى ذلك، أمر المرشد الإيراني، علي خامنئي، القوات المسلحة الإيرانية، بمعالجة «التقصير»، بعد إسقاط طائرة ركاب أوكرانية «عن طريق الخطأ»، وفق ما أعلن مكتبه، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال خامنئي: «أناشد هيئة الأركان العامّة للقوات المسلحة أن تتمّ متابعة موارد التقصير المحتملة في هذا الحادث الأليم، لضمان عدم تكرره»، وفق بيان نُشِر على موقعه الرسمي وحسابه على «تويتر».
وكانت وكالة «فارس» للأنباء قد ذكرت أن خامنئي أمر بنشر الحقيقة، بعد تبلغه بأن طائرة الركاب الأوكرانية المنكوبة «أسقطت عن طريق الخطأ». وقالت الوكالة: «فور إبلاغ خامنئي بالخطأ الكارثي، أمس (الجمعة)، أمر بأن يتم (إطلاع الناس بصراحة وصدق) على نتائج التحقيقات».
وأفاد بيان عسكري إيراني بأن الطائرة الأوكرانية أسقطت نتيجة «خطأ بشري» بعد اقترابها من مركز حساس تابع لـ«الحرس الثوري الإيراني»، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وصرح الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم في تغريدة على موقع «تويتر» بأن «التحقيقات تتواصل لتحديد هوية المسؤولين عن هذه المأساة الكبيرة، والخطأ الذي لا يُغتفر، ومحاكمتهم».
من جانبه، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باعتذار رسمي عن الحادث ودفع تعويضات.
وكانت إيران قد نفت في البداية أن صاروخاً إيرانياً وراء سقوط الطائرة التي كانت في طريقها من طهران إلى كييف، ومقتل كل ركابها الـ167، من بينهم 63 كندياً.


مقالات ذات صلة

قتيل بتحطم طائرة شحن في ليتوانيا... والشرطة لا تستبعد «فرضية الإرهاب»

أوروبا حطام طائرة شحن في باحة منزل قرب مطار فيلنيوس بليتوانيا (أ.ف.ب) play-circle 00:39

قتيل بتحطم طائرة شحن في ليتوانيا... والشرطة لا تستبعد «فرضية الإرهاب»

قال مسؤولون من المطار والشرطة والإطفاء إن طائرة شحن تابعة لشركة «دي إتش إل» تحطمت قرب مطار فيلنيوس في ليتوانيا.

«الشرق الأوسط» (فيلنيوس)
أوروبا صورة مثبتة من مقطع فيديو يظهر تحطم الطائرة

مقتل طيارين بتحطم طائرة عسكرية في بلغاريا

قال وزير الدفاع البلغارى أتاناس زابريانوف اليوم (الجمعة) إن طائرة تدريب عسكرية تحطمت في بلغاريا، مما أسفر عن مقتل الطيارين.

«الشرق الأوسط» (صوفيا )
أوروبا زيلينسكي في مؤتمر صحافي... وتظهر خلفه المقاتلة «إف-16» (أ.ب)

تحطم طائرة أوكرانية من طراز «إف-16»

نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤول أميركي قوله إن طائرة أوكرانية من طراز «إف-16» تحطمت.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم قاذفة استراتيجية روسية فوق المياه المحايدة لبحر بيرنغ في هذه الصورة الثابتة المأخوذة من مقطع فيديو تم إصداره في 14 فبراير 2023 (رويترز)

طيار قتيل في تحطم القاذفة الروسية في سيبيريا

قُتل أحد طياري قاذفة روسية تحطمت في منطقة إيركوتسك في سيبيريا الروسية، على ما قال الحاكم المحلي إيغور كوبزيف.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا طائرتان مقاتلتان فرنسيتان من طراز «رافال» تحلقان خلال مناورة عسكرية دولية مع البحرية الهندية في 11 مايو 2017 قبالة سواحل بريست غرب فرنسا (أ.ف.ب)

اصطدام مقاتلتين من طراز «رافال» في شمال شرقي فرنسا

اصطدمت طائرتان مقاتلتان من طراز رافال أثناء تحليقهما في الجو، قبل أن تسقطا على الأرض وتتحطما في شمال شرقي فرنسا، اليوم (الأربعاء).

«الشرق الأوسط» (باريس)

طهران: مستعدون للتفاوض مع واشنطن

المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني (موقع جماران)
المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني (موقع جماران)
TT

طهران: مستعدون للتفاوض مع واشنطن

المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني (موقع جماران)
المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني (موقع جماران)

أكدت الحكومة الإيرانية، أمس (الثلاثاء)، استعدادها للتفاوض مع واشنطن ودول غربية، لكنها حددت لذلك شرطي «إثبات الثقة» و«الالتزام بأوامر المرشد» علي خامنئي.

وستجري إيران محادثات بشأن برنامجها النووي مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا، يوم الجمعة في جنيف، بعد أسبوع من قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي انتقد عدم تعاون طهران.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة، فاطمة مهاجراني، إن دور طهران في الاجتماع سيكون استناداً إلى «المصلحة التي أمر بها المرشد (خامنئي)». وأوضحت مهاجراني، أن طهران «مستعدة لمناقشة أي مقترح في إطار مصالحها القومية»، وأشارت إلى أن «التفاوض مع واشنطن بحاجة إلى الاحترام وبناء الثقة، وهذا لا يمكن إثباته بالكلام فقط».

وعبّرت وسائل إعلام مقربة من «الحرس الثوري» الإيراني عن أملها في أن تنجح المحادثات «رغم أن التوقعات بشأن نجاحها ليست كبيرة».