أعلن الجيش الوطني مقتل قيادي بصفوف الحوثيين بنيران الجيش الوطني اليمني غرب محافظة الضالع جنوب البلاد، في الوقت الذي رصدت فيه قوات «ألوية العمالقة» حفر خنادق حوثية في الحديدة تخالف اتفاق «استوكهولم».
وذكر موقع الجيش اليمني الإلكتروني الرسمي «سبتمبر.نت» أن «قوات الجيش استهدفت مجموعة من عناصر الميليشيا الحوثية، في جبهة «بتار»، بمنطقة حجر، غرب المحافظة وأسفر الاستهداف عن مصرع القيادي في الميليشيا الحوثية المدعو أبو هادي البنوس، مع عدد من العناصر الحوثية، وجرح آخرين».
وبعد وقت متأخر من ليل أمس وحتى فجر الخميس، شهدت جبهة الفاخر غرب الضالع، معارك عنيفة بين الجيش والانقلابيين عقب إفشال الجيش محاولة مستميتة من ميليشيات الحوثي التقدم إلى جبل عثمان الاستراتيجي، المطل على مناطق واسعة غرب قعطبة، شمالا. إلى ذلك، نشر المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة الحكومية، المرابطة في جبهة الساحل الغربي، فيديو يوضح فيه استمرار ميليشيات الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، بتصعيدها العسكري في محافظة الحديدة، غربا، وحفر الأنفاق والخنادق شرق مديرية التحيتا، جنوب الحديدة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه القوات المشتركة من الجيش الوطني تكبيد الميليشيات الانقلابية الخسائر البشرية والمادية، فيما بلغت خسائر الانقلابيين خلال الشهرين الماضيين نحو (127) قتيلا والجرحى (198) جراء محاولات التسلل الفاشلة على مختلف مواقع القوات المشتركة بالحديدة، وفقا ما أفاد به المركز الإعلامي لقوات العمالقة.
ويوضح شريط الفيديو أن «ميليشيات الحوثي قامت باستحداث الأنفاق وحفر الخنادق التي تمتد من المزارع وبمسافات طويلة تصل إلى داخل منازل المواطنين شرق مديرية التحيتا».
كما أظهر «الفيديو» «مشاهد تظهر قيام الميليشيات بحفر الأنفاق والخنادق التي امتدت لمسافات طويلة بمحاذاة الطرقات، ومن المزارع إلى داخل منازل المواطنين الذين هجرتهم ميليشيات الحوثي وتمترست بداخلها».
وذكرت «العمالقة» أنه «ورغم دخول الهدنة الأممية عامها الثاني ونشر اللجنة الأممية خمس نقاط لضباط الارتباط لمراقبة عملية وقف إطلاق النار بأطراف مدينة الحديدة بين الميليشيات الحوثية والفريق الحكومي، فإن الميليشيات رفعت من وتيرة خروقاتها وانتهاكاتها بشكل واضح وصريح، واستهدفت مواقع القوات المشتركة التي تقع تحت إطار مراقبة ضباط الارتباط في دلالة واضحة على عدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية ومبادرات المجتمع الدولي لعملية السلام، ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق استوكهولم، ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة». وقالت: «واصلت ميليشيات الحوثي قصف مواقع القوات المشتركة شرق مدينة الحديدة، التي تقع في إطار مراقبة نقاط ضباط الارتباط، الواقعة تحت رقابة الأمم المتحدة لعملية وقف إطلاق النار بالمدينة»، مشيرة إلى أن «الميليشيات قصفت، الأربعاء، مواقع القوات المشتركة التي تقع تحت مراقبة نقطة الارتباط الأولى الموجودة بالقرب من مستشفى 22 مايو في شارع الخمسين، بمدينة الحديدة، مستخدمة قذائف RBG بشكل عنيف».
وأضافت «وخلال الأيام القليلة الماضية رفعت ميليشيات الحوثي عمليات قصف واستهداف المدن والأحياء السكنية والمنشآت الحيوية، كما تشن الميليشيات محاولات تسلل على مواقع القوات المشتركة، إضافة إلى استهداف المواقع التي تقع في إطار مراقبة ضباط الارتباط التي تشرف عليها الأمم المتحدة لإعادة الانتشار».
وأشارت «العمالقة» في تقرير لها، نشره مركزها الإعلامي، إلى أنه «خلال اليومين الماضيين قامت ميليشيات الحوثي بعمليات استهداف وقصف مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة لمواقع القوات المشتركة التي تخضع لمراقبة نقاط ضباط الارتباط التي تشرف عليها اللجنة الأممية لإعادة الانتشار، حيث استهدفت الميليشيات مواقع القوات الموجودة بالقرب من مطاحن البحر الأحمر وخط كليو 16 الواقعة تحت مراقبة نقطة الارتباط الثالثة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، كما استهدفت مواقع القوات المشتركة التي تخضع لمراقبة نقطة الارتباط الأولى الموجودة بالقرب من مستشفى 22 مايو في شارع الخمسين بالأسلحة المتوسطة والرشاشة في سعي منها لإحراز انتصارات عسكرية تحت غطاء الهدنة، وأمام مرأى ضباط الارتباط للجنة الرقابة المشتركة».
وأكدت أن «إجرام الميليشيات لم يقتصر على استهداف المواقع العسكرية للقوات المشتركة التي تخضع لمراقبة ضباط الارتباط، بل إنها لجأت إلى استهداف الأحياء السكنية في مديريات محافظة الحديدة، حيث تسبب قصف الميليشيات بحي منظر الذي يخضع لمراقبة نقطة ضباط الارتباط الخامسة إلى نزوح عشرات العائلات والأسر بسبب قصف الميليشيات لمنازلهم، فلم تمر ساعة دون أن تُسمع أصوات القذائف الحوثية تنفجر بمنازلهم، ومن أجل الحفاظ على أرواحهم والنجاة بحياتهم، اضطرت العائلات إلى الخروج والنزوح نحو مناطق أكثر أمناً».
وقالت: «تمكنت القوات المشتركة من إحباط محاولات تسلل فاشلة خلال اليومين الماضيين للميليشيات الحوثية على مواقع القوات المشتركة بالدريهمي وكبدتها خسائر فادحة بالعتاد والأرواح لتضاف إلى سلسلة خسائرها التي تتلقاها على يد القوات المشتركة، كما تمكنت القوات المشتركة في منطقة الطور التابعة لمديرية بيت الفقيه في يومنا هذا من التصدي لمحاولة تسلل أخرى قامت بها مجاميع من ميليشيات الحوثي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة لتجبر الميليشيات على التراجع بعد أن تكبدت عشرات القتلى والجرحى في صفوفها أثناء محاولة التسلل».
وأكدت «العمالقة» أن «ميليشيات الحوثي تصعد في أكثر من منطقة جنوب الحديدة بتفجير الوضع عسكرياً، في سعي منها لنسف الهدنة والقضاء على عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الحديدة».
مقتل قيادي حوثي بالضالع... ورصد خنادق في الحديدة
مقتل قيادي حوثي بالضالع... ورصد خنادق في الحديدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة