«القومي للمرأة» يصعد ضد أغنية «مسيئة لحواء» في مصر

لقطة من فيديو الأغنية المصرية المثيرة للجدل
لقطة من فيديو الأغنية المصرية المثيرة للجدل
TT

«القومي للمرأة» يصعد ضد أغنية «مسيئة لحواء» في مصر

لقطة من فيديو الأغنية المصرية المثيرة للجدل
لقطة من فيديو الأغنية المصرية المثيرة للجدل

تصاعدت حدة الأزمة التي سببتها أغنية «سالمونيلا» في مصر، بعد إرسال المجلس القومي للمرأة المصري، خطاباً رسمياً إلى شركة «غوغل» يطالب فيه بحذف الأغنية من منصاتها، وخصوصاً «يوتيوب»، لكن الشركة الأميركية لم تستجب للطلب المصري حتى الآن.
وأبلغ المجلس القومي للمرأة إدارة شركة «غوغل»، المالكة لموقع الفيديوهات «يوتيوب» بضرورة وقف بث الأغنية المتداولة حالياً على الموقع بعنوان «سالمونيلا»، لما تحمله من مضمون اعتبره المجلس «إهانة للمرأة وانتقاصاً من حقوقها، ودعوة للتنمر والتحريض الصارخ على الاعتداء عليها»، ووفقاً للمجلس فإنه سوف يصعد الأزمة في حال رفض «غوغل» حذف الأغنية خلال الأيام المقبلة.
ويرى خبراء اتصالات، من بينهم الدكتور حسام لطفي، الخبير المتخصص في قوانين الإنترنت، أن منصات مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» و«تويتر» و«إنستغرام»، ومعهم «يوتيوب» تحترم حرية الرأي والتعبير، طالما أنها لا تروج للعنف والكراهية.
وقال لطفي في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «إذا استطاعت أي جهة حتى مستخدمون عاديون إثبات أن المادة المنشورة على أي منصة من هذه المنصات تحض على الكراهية، وتم الإبلاغ عنها، فينبغي أن تقوم تلك المنصة بحذفها».
وتعجب لطفي من قصر التحرك على «غوغل»، مضيفاً: «إذا كان الاتهامات صحيحة، فيجب مخاطبة كل المنصات، ولا يوجد عملياً ما يمنع من حذفها».
ومن جانبها، رفضت شركة «غوغل» التعليق على طلب «الشرق الأوسط» بشأن معرفة القرار المنتظر اتخاذه من الشركة بعد وصول الشكوى، التي أرسلها المجلس القومي للمرأة، وهذا لا يعني من وجهة نظر د. لطفي، محاولة من الشركة لغض الطرف عن حذف الفيديو. وقال: «هناك مزيد من الخطوات يمكن اتخاذها إذا لم ترد الشركة على الشكوى، بإرسال ما يثبت أنها تحض على الكراهية».
واتخذ المجلس القومي للمرأة عدة خطوات تصعيدية لتأكيد تردي مضمون تلك الأغنية، منها التقدم بشكوى للجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بمصر، وقام المجلس ببحثها أول من أمس.
وقال في بيان صحافي أخيراً إن «الأغنية تحتوي على عبارات وألفاظ خارجة عن الآداب العامة وتؤسس لجريمة السب والقذف عبر مواقع التواصل الإلكتروني وفقاً لقانون العقوبات المصري، والقانون رقم 175 لسنة 2018 في شأن مكافحة جرائم تقنية المعلومات».
وأكد المجلس في بيانه، أن الأغنية تمثل إخلالاً جسيماً بميثاق الشرف الإعلامي ومدونة السلوك المهني لعام 2017 الذي أصبح ملزماً لجميع الإعلاميين، وبالتبعية الوسائل الإعلامية منذ هذا التاريخ، والذي ينص على احترام الكرامة الإنسانية وعدم الإساءة لأي فئة من فئات المجتمع.
وشدد المجلس على خطورة مثل هذه المحتويات الإعلامية على المجتمع المصري الذي يعاني في الآونة الأخيرة من تحديات تتعلق بمواجهة العنف ضد المرأة بأشكاله المتعددة، ومنها التحرش.
وكان صاحب الأغنية تميم يونس، قد دافع عن مضمونها، بالقول إنها جاءت على سبيل السخرية من أنماط العنف ضد المرأة، وهو مبرر لا يجيز مضمون الأغنية، وفق المجلس القومي للمرأة.
وقال المجلس في بيانه: إنه «على الرغم من إعلان صاحب الأغنية أنها جاءت على سبيل السخرية من أنماط العنف الموجه ضد المرأة، فإنها جاءت في إطار يبرر العنف المسلط ضدها ويعتبر استخفافاً وتسطيحاً بواقع خطير وقضية مجتمعية».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.