نصف مليار محاولة قرصنة إيرانية لمواقع عالمية يومياً منذ مقتل سليماني

رجل يحمل صورة قاسم سليماني خلال جنازة القائد العسكري الإيراني في طهران (رويترز)
رجل يحمل صورة قاسم سليماني خلال جنازة القائد العسكري الإيراني في طهران (رويترز)
TT

نصف مليار محاولة قرصنة إيرانية لمواقع عالمية يومياً منذ مقتل سليماني

رجل يحمل صورة قاسم سليماني خلال جنازة القائد العسكري الإيراني في طهران (رويترز)
رجل يحمل صورة قاسم سليماني خلال جنازة القائد العسكري الإيراني في طهران (رويترز)

قال باحثون في مجال أمن الإنترنت ومسؤولون حكوميون أميركيون إن محاولات المتسللين الإيرانيين لاختراق شبكات الكومبيوتر العالمية تضاعفت 3 مرات تقريباً بعد مقتل قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني بضربة أميركية يوم الجمعة الماضي، لكن هذه الهجمات حققت نجاحاً محدوداً.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد ذكرت شركة «CloudFare» لأمن الشبكات، أنه بعد وقت قصير من وقوع الضربة الأميركية التي أودت بحياة سليماني، زادت المحاولات التي تتخذ من إيران مقراً لها لاختراق المواقع الحكومية الفيدرالية والحكومية والمحلية بنسبة 50 في المائة، ثم واصلت تسارعها بعد ذلك.
وأضافت الشركة أنه على مدار الـ48 ساعة التالية لمقتل قائد «فيلق القدس» تضاعفت الهجمات المنفذة من إيران ضد أهداف في جميع أنحاء العالم ثلاث مرات تقريباً، حيث وصلت إلى نصف مليار محاولة يومياً.
ووصف ماثيو برنس، الرئيس التنفيذي لشركة «Cloudflare»، الزيادة بأنها «ذات دلالة إحصائية»، مشيراً إلى أن توقيتها يؤكد أنها مرتبطة بكل تأكيد بمقتل سليماني.
وأضاف برنس أن الهجمات الناشئة في دول أخرى غير إيران زادت أيضاً، موضحاً أن ذلك قد يشير إلى أن «القراصنة الإيرانيين غيروا مواقعهم بغرض التمويه، أو أن المتسللين غير الإيرانيين استغلوا حالة الفوضى الطارئة».
وقال مسؤولو تكساس أول من أمس (الثلاثاء) إن أنظمة الكومبيوتر بالولاية يتم فحصها ما يصل إلى 10 آلاف مرة في الدقيقة.
وقالت أماندا كروفورد، المديرة التنفيذية لإدارة موارد المعلومات في تكساس، في مقابلة مع «سي إن إن»: «لقد رأينا زيادة كبيرة في نشاط الاختراقات النابع من إيران كان لا بد من حجبه».
وبشكل منفصل، تم تشويه المواقع الإلكترونية التابعة لوزارة الزراعة في تكساس ومجموعة من المحاربين القدامى في ألاباما هذا الأسبوع مع وضع صورة لسليماني مصحوبة برسالة: «اخترقها قراصنة إيرانيون».
ويوم الأحد الماضي، تم أيضاً اختراق موقع مكتبة الإيداع القانوني الفيدرالية مع نشر صورة للرئيس الأميركي دونالد ترمب ملطخة ببقع دماء.
وقال جيمس لويس، نائب الرئيس الأول في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مركز أبحاث: «الصور التي تم نشرها في المواقع المخترقة هي أشكال اختراق ذات ميزانيات منخفضة، وهذه هي السمة المميزة للدعاية الإيرانية».
ونصح المسؤولون الأميركيون الشركات بالحذر الشديد مع استمرار التوترات مع إيران، وأصدرت وزارة الأمن الداخلي تحذيرات عديدة، منها نشرة تتناول مخاطر الهجوم الإلكتروني الإيراني.
ويقول الخبراء إن إيران حسنت بشكل كبير قدراتها في الفضاء الإلكتروني. وتعتبر طهران تهديداً رقمياً من الدرجة الثانية بعد دول أكثر قوة مثل روسيا والصين، لكنها لا تزال خطرة بما يكفي لتكون قادرة على إحداث أضرار كبيرة.


مقالات ذات صلة

تقرير: هجوم سيبراني إيراني استهدف مرشح ترمب لقيادة «إف بي آي»

الولايات المتحدة​ كاش باتيل (أ.ف.ب)

تقرير: هجوم سيبراني إيراني استهدف مرشح ترمب لقيادة «إف بي آي»

قال مصدران مطلعان لشبكة «سي إن إن» الأميركية، إن كاش باتيل، المرشح الذي اختاره الرئيس المنتخب دونالد ترمب لتولِّي قيادة «إف بي آي»، تعرّض لعملية قرصنة إيرانية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم القراصنة قاموا بعمليات استطلاع وفحص محدودة لمواقع إلكترونية متعددة مرتبطة بالانتخابات الأميركية (أرشيفية - رويترز)

مسؤول: قراصنة إلكترونيون صينيون يستعدون لصدام مع أميركا

قال مسؤول كبير في مجال الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة إن قراصنة إلكترونيين صينيين يتخذون مواطئ قدم في بنية تحتية خاصة بشبكات حيوية أميركية.

آسيا هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية نصحت السفن والطائرات في منطقة البحر الغربي بالحذر من تشويش إشارة نظام تحديد المواقع (أ.ف.ب)

سيول تتهم بيونغ يانغ بالتشويش على «جي بي إس»

كشف الجيش في كوريا الجنوبية اليوم (السبت) أن كوريا الشمالية قامت بالتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) أمس (الجمعة) واليوم.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب يقف إلى جانب محاميه تود بلانش في محكمة مانهاتن الجنائية (أ.ب)

تقرير: قراصنة صينيون تنصتوا على هاتف محامي ترمب

أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) أحد كبار محامي الرئيس المنتخب دونالد ترمب أن هاتفه الجوال كان تحت مراقبة قراصنة صينيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ أنباء عن متسللين إلكترونيين تابعين للحكومة الصينية رصدوا تسجيلات لاتصالات هاتفية لشخصيات سياسية أميركية (رويترز)

صحيفة: متسللون صينيون رصدوا تسجيلات صوتية لمستشار في حملة ترمب

ذكرت صحيفة واشنطن بوست، اليوم الأحد، أن متسللين إلكترونيين تابعين للحكومة الصينية رصدوا تسجيلات صوتية لاتصالات هاتفية لشخصيات سياسية أميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.