الأسواق العالمية تستوعب الضربة الإيرانية... بعد ربكة صباحية

عادت أغلب الأسواق العالمية العاملة ظهر أمس إلى الاستقرار بعد تراجعات صباحية قوية نتيجة المخاوف (أ.ب)
عادت أغلب الأسواق العالمية العاملة ظهر أمس إلى الاستقرار بعد تراجعات صباحية قوية نتيجة المخاوف (أ.ب)
TT

الأسواق العالمية تستوعب الضربة الإيرانية... بعد ربكة صباحية

عادت أغلب الأسواق العالمية العاملة ظهر أمس إلى الاستقرار بعد تراجعات صباحية قوية نتيجة المخاوف (أ.ب)
عادت أغلب الأسواق العالمية العاملة ظهر أمس إلى الاستقرار بعد تراجعات صباحية قوية نتيجة المخاوف (أ.ب)

بعد انخفاض صباحي، تأثرا بالهجوم الصاروخي الإيراني على موقع قوات أميركية في العراق، عادت الأسواق العالمية إلى الارتفاع بعدما استوعبت أبعاد الموقف إلى حد كبير، مع التطمينات المتزامنة من مختلف الأطراف، والتي تضمنت رسائل عدم التصعيد.
وفتحت الأسهم الأميركية مستقرة الأربعاء، حيث أبطلت خسائر في «بوينغ» و«وُلغرين بوتس» أثر الارتياح الناجم عن قول إيران إن ضرباتها الصاروخية خلال الليل «أتمت» ردها على قتل الولايات المتحدة قاسم سليماني.
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 27.54 نقطة بما يعادل 0.10 في المائة إلى 28556.14 نقطة، وزاد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 1.41 نقطة أو 0.04 في المائة مسجلا 3238.59 نقطة، ونزل المؤشر ناسداك المجمع 0.55 نقطة أو 0.01 في المائة إلى 9068.03 نقطة.
وبدأت الأسواق الأوروبية جلسة الأربعاء متراجعة مع بيع المستثمرين للأصول المرتفعة المخاطر في ظل سريان مخاوف من تصعيد عسكري في الشرق الأوسط. وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 في المائة بحلول الساعة 08:07 بتوقيت غرينيتش، فيما قادت الأسهم الألمانية الخسائر. وتصدر المؤشر الفرعي لقطاع الكيماويات القطاعات الأسوأ أداء، بينما ارتفعت أسهم النفط والغاز مقتفية أثر صعود أسعار النفط بفعل احتمال وقوع اضطرابات في الإمدادات في الشرق الأوسط، كما تراجعت أسهم موردي بوينغ في أوروبا، سينيور وسافران، بعد تحطم طائرة بوينغ 737 تابعة للخطوط الدولية الأوكرانية بعد إقلاعها من إيران. لكن مع انتصاف النهار، عادت الأسواق الأوروبية إلى المكاسب مع هدوء التوتر، إذ عاد المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي للتحليق قريباً من أعلى مستوياته عند 417.84 نقطة في الساعة 14:59 بتوقيت غرينيتش، وتقدم «داكس» الألماني مرتفعا 0.46 في المائة، و«كاك 40» الفرنسي مرتفعا 0.06 في المائة، فيما كان الاستثناء الأبرز تراجع «فوتسي 100» البريطاني 0.21 في المائة.
لكن الأسواق الآسيوية، التي أغلقت مع الصدمة الأولى، أغلقت على انخفاض، وفي اليابان تراجع المؤشر نيكي القياسي منخفضا 1.57 في المائة إلى 23204.76 نقطة. وواجه قطاعا الشركات الصناعية وتلك العاملة في السلع غير الأساسية تراجعا عاما مع هبوط سهم فانوك كورب لصناعة الروبوت وفاست للتجزئة المتخصصة في بيع الملابس بالتجزئة.
وفي الجلسة الصباحية، هبطت الأسهم اليابانية ما يزيد على اثنين في المائة لتبلغ أدنى مستوياتها منذ 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، وتراجع 213 سهما مقابل ارتفاع 11 سهما. ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.37 في المائة إلى 1701.40 نقطة.
وتراجع مؤشر «إس آند بي - إيه إس إكس 200» للأسهم الأسترالية في تعاملات بورصة سيدني بمقدار 49.30 نقطة بنسبة 0.72 في المائة، بعد أن كان قد تراجع في وقت سابق من التعاملات إلى 6773 نقطة. وتراجع مؤشر «آول أوردينريز» الأوسع نطاقا بمقدار 48.30 نقطة إلى 6795.40 نقطة.
كما تراجعت البورصات في كوريا الجنوبية وماليزيا ونيوزيلندا بأكثر من 1 في المائة، في حين كانت التراجعات أقل وطأة في بورصات شنغهاي وسنغافورة وإندونيسيا وهونغ كونغ وتايوان.


مقالات ذات صلة

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

الاقتصاد الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

تشارك السعودية بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 بمدينة دافوس السويسرية خلال الفترة بين 20 و24 يناير الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار المنتدى الاقتصادي العالمي في مكان انعقاده في دافوس السويسرية (رويترز)

كيف سيعيد «دافوس 2025» تشكيل مستقبل النمو في العصر الذكي؟

يبدأ المنتدى الاقتصادي العالمي اجتماعه السنوي (دافوس 2025)، يوم الاثنين تحت شعار: «التعاون من أجل العصر الذكي».

«الشرق الأوسط» (دافوس)
الاقتصاد المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا خلال اجتماعات صندوق والبنك الدولي في واشنطن 25 أكتوبر 2024 (رويترز)

صندوق النقد يتوقع استقرار النمو العالمي عند 3.3 % في 2025 و2026

توقع صندوق النقد الدولي أن يظل النمو العالمي ثابتاً عند 3.3 في المائة خلال العامَيْن الحالي والمقبل، وهو ما يتماشى بشكل عام مع الاتجاهات العالمية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد عامل بناء يسير في موقع بناء سكني في ورسستر ببريطانيا (رويترز)

نقص العمالة يهدد الاقتصاد العالمي رغم مخاوف التضخم والديون

رغم المخاوف المتعلقة بالتجارة العالمية والديون والتضخم، قد يصبح نقص العمال العامل الأبرز الذي يحدد الاتجاهات الاقتصادية هذا العام على جانبي الأطلسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شخص ينظر إلى لوحة إلكترونية تعرض مؤشر نيكي الياباني في طوكيو (أ.ب)

الأسهم الآسيوية تتراجع رغم نمو الاقتصاد الصيني

انخفضت معظم الأسهم في آسيا، يوم الجمعة، بعد أن قالت الصين إن اقتصادها نما بمعدل سنوي بلغ 5 في المائة، العام الماضي، وهو ما يتوافق مع هدف الحكومة.

«الشرق الأوسط» (بانكوك )

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
TT

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ليل الجمعة - السبت، إطلاق عملته المشفرة التي تحمل اسمه، ما أثار موجة شراء زادت قيمتها الإجمالية إلى عدة مليارات من الدولارات في غضون ساعات.

وقدّم ترمب، في رسالة نُشرت على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» وعلى منصة «إكس»، هذه العملة الرقمية الجديدة بوصفها «عملة ميم»، وهي عملة مشفرة ترتكز على الحماس الشعبي حول شخصية، أو على حركة أو ظاهرة تلقى رواجاً على الإنترنت.

وليس لـ«عملة ميم» فائدة اقتصادية أو معاملاتية، وغالباً ما يتم تحديدها على أنها أصل مضاربي بحت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح الموقع الرسمي للمشروع أن هذه العملة «تحتفي بزعيم لا يتراجع أبداً، مهما كانت الظروف، في إشارة إلى محاولة اغتيال ترمب خلال حملة الانتخابات الأميركية في يوليو (تموز) التي أفضت إلى انتخابه رئيساً».

وسرعان ما ارتفعت قيمة هذه العملة الرقمية، ليبلغ إجمالي القيمة الرأسمالية للوحدات المتداولة نحو 6 مليارات دولار.

ويشير الموقع الرسمي للمشروع إلى أنه تم طرح 200 مليون رمز (وحدة) من هذه العملة في السوق، في حين تخطط شركة «فايت فايت فايت» لإضافة 800 مليون غيرها في غضون 3 سنوات.

ويسيطر منشئو هذا الأصل الرقمي الجديد، وبينهم دونالد ترمب، على كل الوحدات التي لم يتم تسويقها بعد، وتبلغ قيمتها نظرياً نحو 24 مليار دولار، بحسب السعر الحالي.