الإمارات تعتمد «الخطوط السبعة» تصميماً للهوية الإعلامية المرئية

بعد تصويت 10.6 مليون شخص من أنحاء العالم شاركوا في الاختيار

شعار الخطوط السبعة الذي تم اختياره كتصميم للهوية الإعلامية المرئية للإمارات (الشرق الأوسط)
شعار الخطوط السبعة الذي تم اختياره كتصميم للهوية الإعلامية المرئية للإمارات (الشرق الأوسط)
TT

الإمارات تعتمد «الخطوط السبعة» تصميماً للهوية الإعلامية المرئية

شعار الخطوط السبعة الذي تم اختياره كتصميم للهوية الإعلامية المرئية للإمارات (الشرق الأوسط)
شعار الخطوط السبعة الذي تم اختياره كتصميم للهوية الإعلامية المرئية للإمارات (الشرق الأوسط)

أطلقت الإمارات رسمياً هويتها الإعلامية المرئية والتي حملت تصميم «الخطوط السبعة»، وذلك عقب اختياره من قبل الأكثرية بعد تصويت 10.6 مليون شخص من أنحاء العالم، شاركوا باختيار شعار الهوية الإعلامية المرئية للبلاد، وذلك خلال حملة تصويت أطلقتها الإمارات مؤخراً.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: «الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات تمثل خارطتنا، وهويتنا، وتصاعد طموحاتنا»، مضيفاً «الهوية الإعلامية المرئية تمثل سبع إمارات وسبعة مؤسسين، وسبعة خيول نتنافس بها في سباق التنمية العالمي».
من جانبه قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: «الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات تروي قصة اتحادنا وتوحدنا، ومستقبلاً يجمعنا، وبلداً يضع بصمته العالمية بشكل راسخ».
وأضاف «خريطة دولة الإمارات في قلب كل مواطن ومقيم ومحب لهذه البلاد الطيبة، ونقدر جهود الجميع في رفع راية ومجد هذه الخريطة عالمياً».
ورافق الإعلان عن الهوية الإعلامية المرئية مع اعتماد شعارها «لا شيء مستحيل»، في الوقت الذي أشارت المعلومات الصادرة أمس أن تصميم الهوية الإعلامية المرئية الفائز بأكثرية الأصوات وهو «الخطوط السبعة»، يجسّد القيم التي أراد مشروع الهوية الوطني وكل القائمين عليه والمصممون الـ49 الذين عملوا على تضمينها في تصميم الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات وشعارها؛ وقيم الوحدة والتوحد والتعاون، وإبراز خريطة الإمارات على خريطة العالم.
وتصميم «الخطوط السبعة» هو عبارة عن سبعة خطوط ترسم خريطة الإمارات، وتمثل الإمارات السبع التي تتشكل منها البلاد، إضافة إلى المؤسسين السبعة الذين عملوا على تأسيس الإمارات.
يذكر أن مشروع الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات بدأ مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 بإعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن إطلاق مشروع وطني لابتكار وتصميم شعار يعكس الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات.
وترافق فتح باب التصويت العالمي مع تعهد الإمارات مع غرس شجرة مقابل كل صوت يشارك في اختيار تصميم هويتها الإعلامية المرئية، حيث شارك في التصويت نحو 10.6 مليون بنهاية يوم 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي من 185 دولة على المشاركة في عملية التصويت.
وستزرع الإمارات أكثر من 10 ملايين شجرة في مناطق في كلٍ من إندونيسيا ونيبال بما يعزز التنوع الحيوي ويعيد تشجير تلك المناطق المتأثرة سلباً بالتغير المناخي، ويمكّن الأفراد والمجتمعات المتضررة منه، ويحمي البيئة.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.