تقرير: الطائرة الأوكرانية قد تكون تعرضت لإطلاق نار

رئيس الوزراء يستبعد استهدافها... والشركة التابعة لها تنفي فرضية «الخطأ البشري»

الطائرة الأوكرانية التي سقطت في إيران (رويترز)
الطائرة الأوكرانية التي سقطت في إيران (رويترز)
TT

تقرير: الطائرة الأوكرانية قد تكون تعرضت لإطلاق نار

الطائرة الأوكرانية التي سقطت في إيران (رويترز)
الطائرة الأوكرانية التي سقطت في إيران (رويترز)

قال خبراء مستقلون للطيران إن طائرة الركاب الأوكرانية التي تحطمت اليوم (الأربعاء) في إيران، وأدى ذلك لمقتل كل من عليها، إنها ربما تكون تعرضت «لإطلاق نار».
وكانت طائرة ركاب أوكرانية من طراز «بوينغ 737» تقل 176 شخصا غالبيتهم من الإيرانيين والكنديين تحطمت فجر اليوم (الأربعاء) في إيران بعيد إقلاعها من طهران، كما أعلنت السلطات الإيرانية والأوكرانية.
وأكدت السفارة الأوكرانية في إيران الأربعاء أن معلومات أولية تشير إلى أن عطلاً في المحرك، وليس هجوماً بصاروخ أو عملاً إرهابياً، تسبب في تحطم طائرة ركاب أوكرانية في إيران. لكن السفارة الأوكرانية في طهران تراجعت في وقت لاحق عن بيانها، وقالت بدلاً من ذلك إن الأمر متروك للجنة رسمية لتحديد سبب الحادث، وتابعت السفارة أن كافة الاحتمالات ممكنة.
ورغم أنه من السابق لأوانه التكهن بأسباب سقوط الطائرة الأوكرانية، إلا أن مجموعة مستقلة لمراقبة مخاطر الطيران «OPS» ذكرت في تقرير لها عبر موقعها الإلكتروني اليوم (الأربعاء) أن الطائرة التي سقطت فجر اليوم قد تكون تعرضت لإطلاق نار على غرار الطائرة الماليزية «إم إتش 17» التي سقطت فوق أوكرانيا، قبل نحو خمس سنوات.
ونشر تقرير المجموعة المستقلة صورا تظهر الثقوب في جسم وجناح الطائرة الأوكرانية المنكوبة، وذكر التقرير أن هذه الصور ترجح رواية إطلاق النار، حسبما أوردت صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
ورفضت أوكرانيا استبعاد فرضية أن تكون الطائرة قد أصيبت بصاروخ أدى لسقوطها. وذكرت اليوم صحيفة «ديلي تليجراف» البريطانية بموقعها الإلكتروني أن رئيس الوزراء الأوكراني أوليكي هونشاروك رفض أن يستبعد فرضية سقوط الطائرة بصاروخ وذلك في رده على سؤال في مؤتمر صحافي عقد في كييف حول حادث الطائرة، محذرا في الوقت ذاته من إطلاق التكهنات، ومطالبا بالانتظار حتى ينتهى التحقيق في ملابسات الحادث.
وكانت الخطوط الجوية الأوكرانية قد أكدت اليوم أن الطائرة المنكوبة كانت جديدة وخضعت لآخر فحص تقني قبل يومين. وأعلنت الخطوط الأوكرانية في منشور على «فيسبوك» أن «الطائرة مصنعة عام 2016، وتسلمتها الشركة مباشرة من مصنع (بوينغ). خضعت الطائرة لآخر صيانة تقنية دورية في 6 يناير (كانون الثاني) 2020».
وذكر رئيس شركة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية أن الطائرة التابعة للشركة التي تحطمت في إيران صباح اليوم (الأربعاء) كانت واحدة من أفضل طائرات الشركة وكان قد تم فحصها الاثنين الماضي.
وقال أفجيني ديخن: «كانت واحدة من أفضل طائراتنا، بطاقم ممتاز وموثوق به»، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية. وذكر نائب رئيس الشركة، إيجور سوسنوفسكي أن الطائرة كانت قد وصلت إلى ارتفاع 2400 متر عندما وقع الحادث، وأن فرص حدوث خطأ بشري ضئيلة للغاية.


مقالات ذات صلة

قتيل بتحطم طائرة شحن في ليتوانيا... والشرطة لا تستبعد «فرضية الإرهاب»

أوروبا حطام طائرة شحن في باحة منزل قرب مطار فيلنيوس بليتوانيا (أ.ف.ب) play-circle 00:39

قتيل بتحطم طائرة شحن في ليتوانيا... والشرطة لا تستبعد «فرضية الإرهاب»

قال مسؤولون من المطار والشرطة والإطفاء إن طائرة شحن تابعة لشركة «دي إتش إل» تحطمت قرب مطار فيلنيوس في ليتوانيا.

«الشرق الأوسط» (فيلنيوس)
أوروبا صورة مثبتة من مقطع فيديو يظهر تحطم الطائرة

مقتل طيارين بتحطم طائرة عسكرية في بلغاريا

قال وزير الدفاع البلغارى أتاناس زابريانوف اليوم (الجمعة) إن طائرة تدريب عسكرية تحطمت في بلغاريا، مما أسفر عن مقتل الطيارين.

«الشرق الأوسط» (صوفيا )
أوروبا زيلينسكي في مؤتمر صحافي... وتظهر خلفه المقاتلة «إف-16» (أ.ب)

تحطم طائرة أوكرانية من طراز «إف-16»

نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤول أميركي قوله إن طائرة أوكرانية من طراز «إف-16» تحطمت.

«الشرق الأوسط» (كييف)
العالم قاذفة استراتيجية روسية فوق المياه المحايدة لبحر بيرنغ في هذه الصورة الثابتة المأخوذة من مقطع فيديو تم إصداره في 14 فبراير 2023 (رويترز)

طيار قتيل في تحطم القاذفة الروسية في سيبيريا

قُتل أحد طياري قاذفة روسية تحطمت في منطقة إيركوتسك في سيبيريا الروسية، على ما قال الحاكم المحلي إيغور كوبزيف.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا طائرتان مقاتلتان فرنسيتان من طراز «رافال» تحلقان خلال مناورة عسكرية دولية مع البحرية الهندية في 11 مايو 2017 قبالة سواحل بريست غرب فرنسا (أ.ف.ب)

اصطدام مقاتلتين من طراز «رافال» في شمال شرقي فرنسا

اصطدمت طائرتان مقاتلتان من طراز رافال أثناء تحليقهما في الجو، قبل أن تسقطا على الأرض وتتحطما في شمال شرقي فرنسا، اليوم (الأربعاء).

«الشرق الأوسط» (باريس)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.