توقع مدرب مانشستر سيتي الإسباني جوسيب غوارديولا أن يعتمد نظيره في مانشستر يونايتد النرويجي أولي غونار سولسكاير الخطة ذاتها التي انتهجها خلال لقائهما في الدوري المحلي الشهر الماضي، عندما يتواجهان على ملعب «أولد ترافورد» اليوم في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم.
وخرج يونايتد فائزا 2 - 1 في مواجهة الدوري المحلي في عقر دار سيتي بملعب الاتحاد في السابع من ديسمبر (كانون الأول) الماضي؛ حيث اعتمد «الشياطين الحمر» على الهجمات المرتدة السريعة لثلاثي الهجوم المؤلف من الفرنسي أنطوني مارسيال، والويلزي دانيال جيمس، وماركوس راشفورد.
وفي المؤتمر الصحافي أمس عشية المباراة، توقع غوارديولا الذي قاد سيتي في الموسم الماضي إلى ثلاثية الدوري والكأس وكأس الرابطة في إنجلترا، أن يعتمد يونايتد خطة مماثلة على ملعبه تقوم على التحركات السريعة، وقال: «سيكون الأمر مماثلا بطبيعة الحال، ثمة اختلاف في أولد ترافورد، لكن يونايتد فريق يعتمد بشكل كبير على السرعة».
وأضاف: «عندما يركضون فهم من أفضل الفرق، وليس فقط في إنجلترا وذلك بفضل سرعة جيمس، وغرينوود، ومارسيال، وراشفورد و(جيسي) لينغارد. أشعر أنهم سيركضون كثيرا، ويتعين علينا بالتالي تقليص الأخطاء في بناء الهجمات. يجب أن نستعد لذلك لنقدم الأداء الذي اعتدناه. لن أضع خطتي وأنا أفكر (لا تدعهم يركضوا)».
وأكد: «يتعين علينا الذهاب إلى هناك (أولد ترافورد) ومحاولة تسجيل هدف، اللعب بأسلوبنا ومحاولة اقتناص نتيجة إيجابية».
وعلى رغم خروج يونايتد فائزا في مواجهة الدوري، أعرب غوارديولا عن رضاه عما قدمه فريقه بطل الدوري في الموسمين الماضيين، في المباراة السابقة.
وأوضح: «باستثناء الدقائق الأولى (في مباراة الدوري) عندما سنحت لهم ثلاث أو أربع فرص، كنت راضيا عن الأداء الذي قدمناه والفرص التي صنعناها. أود اللعب بطريقة مماثلة».
من جهته، يأمل سولسكاير في أن يتمكن فريقه من تقديم أداء مماثل لمواجهة الدوري، على رغم معاناته من غيابات كثيرة حاليا، وقال بشأن الفوز السابق الذي أتى بعد أيام من التفوق على توتنهام: «علينا أن نهدف لتقديم أداء مماثل، حظينا بيومين جيدين ضد توتنهام وسيتي في فترة وجيزة. لذا نعرف أننا قادرون على تقديم ذلك بدنيا، لكن لكل مباراة حساباتها».
ويستعد يونايتد للقاء في ظل تواصل غياب لاعبي الوسط المؤثرين الاسكوتلندي سكوت ماكتوميناي والفرنسي بول بوغبا، مع شكوك أيضا حول مشاركة قطب الدفاع هاري ماكغواير بعد تعرضه لإصابة خلال المباراة في كأس إنجلترا ضد ولفرهامبتون لم تمنعه من مواصلة اللقاء حتى النهاية.
وأشار سولسكاير إلى أنه غير واثق من إمكانية مشاركة ماكغواير وقال: «كنا على مشارف استبداله بين الشوطين لكنه قاتل من أجل مواصلة اللعب. لم نكن واثقين ما إذا كان يجب أن يستمر في الملعب، لكنه كان مصمما أنه على ما يرام».
وكان الثنائي مارسيال ولينغارد قد غابا عن لقاء ولفرهامبتون بداعي المرض ولم يعرف ما إذا كانا سيشاركان ضد سيتي.
وأوضح المدرب: «نأمل في أن يكون الجميع لائقين لكنني لا أعرف لأن البعض يتعافون من المرض أسرع من الآخرين، علينا فقط منحهم أطول وقت ممكن قبل اتخاذ قرار بهذا الشأن».
ويعتقد سولسكاير أن لينغارد قلص نشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل استعادة سابق تألقه في النصف الثاني من الموسم. وفشل لينغارد في إحراز أو تهيئة أي أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم خلال عام 2019 وفقد مكانه في تشكيلة منتخب إنجلترا بقيادة المدرب غاريث ساوثغيت قبل بطولة أوروبا 2020.
وقال سولسكاير: «واجه لينغارد فترات من التألق والتراجع، نريده أن يعود لإحراز الأهداف وتهيئة الفرص. لا يوجد من يستطيع الركض أكثر منه وله دور كبير في فريقنا في الهجمات والضغط. إنه شخصية مفعمة بالحركة والنشاط».
وقال لينغارد في مقابلة أجرتها معه صحيفة ديلي ميل مؤخرا إنه شعر بالخوف على مستقبله مع يونايتد بعد أن عرض تسجيلا غريبا على مواقع التواصل الاجتماعي مع زميله ماركوس راشفورد في نهاية الموسم الماضي.
وأكد المدرب النرويجي على أنه لن يتمكن من اتخاذ قرار بشأن التشكيلة إلا قبل المباراة مباشرة، كما لم يحدد أيضا ما إذا كان سيجدد الثقة بالحارس الأرجنتيني سيرخيو روميرو الذي قدم مباراة جيدة ضد ولفرهامبتون ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه في 32 مباراة من أصل 52 خاضها. ولدى سؤاله عن روميرو، أجاب: «لا أستطيع أن أفشي لكم التشكيلة».
ويأمل روميرو، 32 عاما، في تعزيز موقعه في يونايتد في ظل تراجع أداء الحارس الإسباني ديفيد دي خيا في الآونة الأخيرة وتزايد أخطائه، وتناوبه مع حارس تشيلسي كيبا أريسابالاغا على المركز الأساسي بين الخشبات الثلاث لمرمى المنتخب الإسباني.
وتقام مباراة الإياب على ملعب الاتحاد في 29 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وكان سيتي توج بلقب هذه المسابقة الموسم الماضي على حساب تشيلسي بركلات الترجيح بعد تعادلهما السلبي، ممهدا الطريق أمام إحراز ثلاثية محلية غير مسبوقة، بعد تتويجه بكأس إنجلترا على حساب واتفورد وبالدوري المحلي بفارق نقطة واحدة عن ليفربول.
وفي المباراة الثانية في هذا الدور غدا، يبدو ليستر سيتي مرشحا لبلوغ النهائي على حساب أستون فيلا الذي يعاني في الفترة الأخيرة ويحتل مركزا متأخرا في الدوري المحلي، وخسر لاعبين مهمين هما مهاجمه البرازيلي ويسلي والحارس الدولي توم هيتون حتى نهاية الموسم.
ويقدم ليستر هذا الموسم أفضل عروضه منذ عام 2016 عندما حقق المفاجأة بتتويجه بطلا للدوري الممتاز، ويحتل حاليا المركز الثاني في الترتيب خلف المتصدر ليفربول، وبات مرشحا بقوة لحجز بطاقة مؤهلة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وتقام مباراة الذهاب على ملعب ليستر، على أن يستضيف أستون فيلا مباراة الإياب في 28 الحالي.
قمة بين يونايتد وسيتي قطبي مانشستر اليوم بذهاب نصف نهائي كأس الرابطة
غوارديولا يتوقع سيناريو مماثلاً لمباراة الدوري... وسولسكاير يشكو من غيابات لاعبيه
قمة بين يونايتد وسيتي قطبي مانشستر اليوم بذهاب نصف نهائي كأس الرابطة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة