إيران تطلق معركة «إخراج أميركا» من العراق

خادم الحرمين أكد في اتصال هاتفي مع الرئيس صالح «أهمية التهدئة»... قصف صاروخي للمنطقة الخضراء في بغداد وقاعدة شمال العاصمة

مشيعون يحيطون بسيارة تحمل جثمان الجنرال الإيراني قاسم سليماني في بغداد أمس (أ.ف.ب)... وفي الإطار رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي في مراسم التشييع (رويترز)
مشيعون يحيطون بسيارة تحمل جثمان الجنرال الإيراني قاسم سليماني في بغداد أمس (أ.ف.ب)... وفي الإطار رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي في مراسم التشييع (رويترز)
TT

إيران تطلق معركة «إخراج أميركا» من العراق

مشيعون يحيطون بسيارة تحمل جثمان الجنرال الإيراني قاسم سليماني في بغداد أمس (أ.ف.ب)... وفي الإطار رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي في مراسم التشييع (رويترز)
مشيعون يحيطون بسيارة تحمل جثمان الجنرال الإيراني قاسم سليماني في بغداد أمس (أ.ف.ب)... وفي الإطار رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي في مراسم التشييع (رويترز)

أكدت السعودية، أمس، حرصها على نزع فتيل الأزمة في المنطقة، بعد مقتل قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني، في غارة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي أول من أمس.
وشدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في اتصال هاتفي أجراه، أمس، مع الرئيس العراقي برهم صالح، على حرص السعودية على أمن العراق واستقراره، وأهمية التهدئة، ونزع فتيل الأزمة في المنطقة، واتخاذ كافة الإجراءات لخفض التوتر فيها.
كما أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أنه بحث في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الوضع في العراق والمنطقة، وأكدا أهمية تفادي التصعيد.
وأطلقت إيران، أمس، معركة إخراج أميركا من العراق، بإعلانها عن تحديد 35 هدفاً، للرد على تصفية سليماني بأمر من الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وهدد قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، بشن «انتقام استراتيجي» يستهدف الوجود الأميركي في المنطقة، رداً على مقتل سليماني، الذي جرت في بغداد، أمس، مراسم تشييع له، ولأبو مهدي المهندس ومرافقيهما الذين قتلوا معهما. وقال سلامي، للتلفزيون الإيراني، إن «الانتقام الاستراتيجي سينهي الوجود الأميركي في المنطقة».
بدوره، أشار العميد غلام علي أبو حمزة، القيادي في «الحرس الثوري» الإيراني، إلى سلسلة من الأهداف المحتمل ضربها انتقاماً لمقتل سليماني، وأضاف: «حددت إيران أهدافاً أميركية حيوية في المنطقة منذ وقت طويل... نحو 35 هدفاً أميركياً في المنطقة، بالإضافة إلى تل أبيب». وفيما نصح قائد العمليات الخاصة في تنظيم «كتائب حزب الله» العراقي، المرتبط بإيران، عناصر الأمن العراقيين، بالابتعاد، بدءاً من مساء اليوم مسافة ألف متر عن القواعد الأميركية في العراق، استهدفت صواريخ مساء أمس المنطقة الخضراء وحي الجادرية في بغداد، وسقط أحدها على مقربة من السفارة الأميركية، وكذلك قاعدة بلد، شمال العاصمة، التي يوجد فيها أميركيون.
من ناحية ثانية، من المقرر أن يناقش البرلمان العراقي اليوم الوجود الأميركي في العراق، وسط دعوات، خصوصاً من الفصائل الموالية لطهران، إلى إنهائه.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.