فاليري أبو شقرا: أدائي في مسلسل «ما فيي 2» يتميز بالنضج

تحلم بتجسيد شخصية السيدة فيروز على الشاشة

فاليري أبو شقرا بطلة مسلسل «ما فيي» في جزئه الثاني
فاليري أبو شقرا بطلة مسلسل «ما فيي» في جزئه الثاني
TT

فاليري أبو شقرا: أدائي في مسلسل «ما فيي 2» يتميز بالنضج

فاليري أبو شقرا بطلة مسلسل «ما فيي» في جزئه الثاني
فاليري أبو شقرا بطلة مسلسل «ما فيي» في جزئه الثاني

قالت الممثلة فاليري أبو شقرا أن الجزء الثاني من مسلسل «ما فيي» المتوقّع أن يُعرض قريباً عبر شاشة «إم تي في» اللبنانية يحمل خلطة ممثلين جديدة تزيد من رونقه. وتضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الخلطة الجديدة تتمثل بدخول كل من وسام بريدي وكارمن لبس وسينتيا سامويل، وغيرهم من الممثلين الذين سيضفون على المسلسل التجدد. فمن لم يتابع الجزء الأول منه، فسيتمكن من مشاهدة الثاني بكل سهولة، ومن دون أي عقبات في استيعاب أحداثه السابقة».
وتشير أبو شقرا إلى أن عملية «الكاستينغ» لأي عمل درامي تجذب المشاهد بصورة تلقائية، كلما تجددت وزاد عدد المشاركين فيها.
وعن طبيعة دورها في «ما فيي 2» ترد: «لقد طرأ بعض التغيير على الشخصية التي ألعبها، بحيث تحررت من قالب سابق وضعت فيه لتتفاعل مع أحداث العمل بصورة أكبر، وتخف نسبة الهدوء التي كانت تسود تصرفاتها. فالفترة الزمنية التي تفصل ما بين مسار العمل في أحداثه الأولى وما جدّ عليها اليوم سمح بهذا التبدل. ولذلك أعود بنكهة جديدة فرضها سياق ونص القصة في الجزء الثاني».
وتقف فاليري للمرة الثانية أمام الممثل معتصم النهار الذي تعرّف إليه اللبنانيون في «ما فيي»، في جزئه الأول، ومن ثم في مسلسل «خمسة ونص» الرمضاني. وتصف علاقتهما المهنية: «رغم الشهرة الكبيرة التي يحققها معتصم النهار على مدار أعماله الدرامية، فإنه بقي متواضعاً ودمث الأخلاق، بعيداً عن الفوقية التي قد تصيب بعضهم في هذا المجال. وتعاوننا مجدداً سمح لنا بتقديم أداء متناسق ومنسجم بشكل لافت، إذ صرنا نستطيع أن نتكامل ضمن أداء عفوي. وصرنا نفهم بعضنا من خلال نظرة. وهو ما انعكس إيجاباً علينا معاً».
وعن الخبرة التمثيلية التي تتمتع بها اليوم بعد مشاركتها في أكثر من عمل درامي، توضح: «بالتأكيد صرت أعرف أكثر كيف عليّ تلقف النص والشخصية. ولا أعتبر نفسي اليوم صاحبة خبرة كبيرة في عالم الدراما، ولكن بالتأكيد تطور أدائي وصار أكثر نضجاً، إلى حدّ جعلني أغير في طريقة التعبير». وتتابع في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «كان يهمني ألا أقع في التكرار، وأن أقدم المختلف كي لا يملّ المشاهد. المسؤولية لدى الممثل تكبر في جزء ثانٍ من مسلسل ما يشارك به. ولكن شغف التمثيل الذي يسكنني يساهم في هذا التغيير عندي. ولم أعد أسمح لنفسي بأن أقدم على الأخطاء ذاتها التي سبق أن ارتكبتُها في الماضي فيما يخص أدائي، وأن أقتنع وأقنع الآخر يبقى هدفي الأساسي». وتتوقع أبو شقرا ألا يحمل «ما فيي» امتداداً جديداً، من خلال جزء ثالث.
وتؤكد فاليري أبو شقرا أنها عادة ما توجّه الانتقادات إلى نفسها بقسوة لدى متابعتها أداءها التمثيلي: «المهم أن أشعر بموقع الخلل من دون المبالغة في تصحيحه. واليوم كل مشهد أقوم به أراجعه برأسي ومخيلتي بشكل دقيق. وهي طريقة جديدة أتبعها في عملية التحضير. فلستُ من الأشخاص الذين يستطيعون غض النظر عن أخطاء أرتكبها، ولذلك أرسمها جيداً في ذهني قبيل الإقدام عليها».
وفاليري التي كان لها تجربة غنائية في برنامج «ديو المشاهير» تؤكد أن شغفها الأكبر يبقى محصوراً في التمثيل، وتقول: «أنا محظوظة؛ كوني دخلتُ مجال التمثيل الذي أفتخر به. وكلما تقدمت مسيرتي، كبر خوفي وزادت مسؤولياتي. كما أن دعمي من صادق الصباح، صاحب شركة (الصباح للإنتاج)، أعطاني الفرصة تلو الأخرى لتحقيق أحلامي التمثيلية، وهو مما زاد من إصراري على النجاح». وعما إذا ستستمر في عملها التمثيلي بعيد إقدامها على الزواج في الصيف المقبل، ترد: «لا أعرف ماذا يخبئ لي المستقبل، ولكني على يقين بأن هناك تضحيات عليّ أن أقدمها، كي أحافظ على عائلتي الجديدة أولاً، ومن ثم على مهنتي. وهناك كثيرات من الفنانات قبلي استطعن التوفيق بين الأمرين وكانت لهن تجربة ناجحة».
ومنذ بدئها تصوير مسلسل «ما فيي 2» في سبتمبر (أيلول) الماضي، لم تستطع فاليري أبو شقرا الاطلاع بصورة دائمة عل الأعمال الدرامية التي تعرض عبر الشاشات المحلية».
وتقول: «بالكاد كنت أسترق النظر بين وقت وآخر على مسلسل (بردانة أنا)، لكارين رزق الله وبديع أبو شقرا في أوقات الفراغ. وبالتالي لم أستطع مشاهدة (عروس بيروت)، الذي تطبعه أصداء إيجابية كثيرة». وعما إذا تنوي يوماً ما لعب دور شخصية شريرة تقول: «لم لا؟ فأنا بحاجة دائمة إلى أدوار تمدني بالتحدي والتجدد، خصوصاً تلك البعيدة عن شخصيتي الحقيقية. كما أني أحب الأعمال الكوميدية والشخصيات المركبة بشكل عام. وأتمنى أن أقدِّم كلّ ما هو مختلف كي أضيف إلى تجربتي بشكل دائم». وعن الدور الذي تحلم بأدائه يوماً ما ترد: «أرغب في تجسيد دور إحدى النساء الشهيرات في العالم؛ فهي مهمة صعبة ومسؤولية كبيرة». ومن هي المرأة التي تلفتك في هذا الشأن؟ تقول: «قد تكون السيدة فيروز واحدة من النساء اللاتي أحلم بتجسيد شخصيتهن على الشاشة».
وتشير فاليري في معرض حديثها إلى أنها كانت سعيدة بتجربتها الغنائية في «ديو المشاهير»، ولكن ذلك لا يدفعها إلى امتهان الغناء، بل للاستعانة به في عمل استعراضي موسيقي ضمن عرض يناسبها.
وتلخص أبو شقرا إنجازاتها في العام الماضي بأنها حققت فيه النجاحات بغض النظر عن بعض الانتقادات التي توجهت بها لنفسها: «لقد قمت بخطوات مهمة وجدّية في مسيرتي الفنية، وهو أمر أعتز به».
وعما تتمناه مع بداية عام 2020، ترد: «أختصر تمنياتي ببلدي لبنان أن يعمه السلام والازدهار، ويعود متألقاً ومضيئاً في المنطقة كما عرفناه دائماً».


مقالات ذات صلة

أمل بوشوشة... «شوطٌ كبير» نحو الذات

يوميات الشرق تخرج أمل بوشوشة من ذلك الصندوق الذي يصوّر الحياة بحجم أصغر (حسابها في «فيسبوك»)

أمل بوشوشة... «شوطٌ كبير» نحو الذات

تعلم أمل بوشوشة أنّ المهنة قد تبدو جاحدة أسوة بمجالات تتعدَّد؛ ولا تنتظر دائماً ما يُشبع الأعماق. أتاح «المهرّج» مساحة لعب أوسع. منحها إحساساً بالخروج من نفسها.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري مصطفى شعبان (حسابه على فيسبوك)

مصطفى شعبان يخطف الاهتمام بالحديث عن كواليس زواجه

خطف الفنان المصري مصطفى شعبان الأنظار بعد حديثه للمرة الأولى عن كواليس حياته الشخصية وزواجه قبل أشهر عدّة.

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق انطلق عرض الموسم الثاني من «Squid Game» قبل أيام (نتفليكس)

«الحبّار 2» يقع ضحيّة لعبته... المسلسل العائد بعد 3 سنوات يخسر عنصر الدهشة

بعض المسلسلات لم يُكتب لها أن تفرز مواسم جديدة، إنما عليها الاكتفاء بمجد الموسم الواحد. لكن يبدو أن فريق «لعبة الحبّار» لم يستوعب هذا الأمر.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق طه دسوقي من مسلسل «حالة خاصة» (الشركة المنتجة)

مصر: «البطولة المطلقة» تعانق فنانين شباباً للمرة الأولى في 2024

شهدت خريطة الفن المصري على مدار عام كامل في 2024 العديد من المتغيرات على مستوى بطولة الأفلام والمسلسلات.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق إنجي المقدّم قدَّمت أدواراً درامية عدّة (فيسبوك)

إنجي المقدم: «كاميليا» الشريرة في «وتر حساس» غيَّرت جلدي الفنّي

عن شخصيتها بعيداً عن التمثيل، أكدت إنجي المقدّم أن أسرتها تشكّل أولوية، فهي تحبّ البقاء في البيت، لكونها ليست اجتماعية أو منطلقة، فتفضل الطبخ وصنع الحلويات.

داليا ماهر (القاهرة )

دوللي شاهين: أغنياتي تعبر عن تقدير كبير للمرأة

الفنانة دوللي شاهين مع ابنتها (حسابها على {إنستغرام})
الفنانة دوللي شاهين مع ابنتها (حسابها على {إنستغرام})
TT

دوللي شاهين: أغنياتي تعبر عن تقدير كبير للمرأة

الفنانة دوللي شاهين مع ابنتها (حسابها على {إنستغرام})
الفنانة دوللي شاهين مع ابنتها (حسابها على {إنستغرام})

قالت الفنانة اللبنانية دوللي شاهين إن أغنياتها تعبر عن تقدير كبير للمرأة، وتؤكد أنها قادرة على الوقوف من جديد مهما تعرضت لانكسارات، لافتة إلى حرصها على أن يكون كل ألبوم غنائي تصدره يحمل هوية مختلفة، مؤكدة في حوارها لـ«الشرق الأوسط» أنها لم تعش حالة الانكسار لكنها عبرت عنها في أغنيتها «أنا الحاجة الحلوة»، وعَدّت الغناء والتمثيل يكملان بعضهما لكن لا يعوض أي منهما الآخر.

وعبرت الفنانة اللبنانية عن حبها لمشاهدة الأفلام القديمة «الأبيض والأسود» لشادية وصباح وعبد الحليم حافظ لأنهم جمعوا بين الغناء والتمثيل ببراعة، مشيرة إلى أنها تنتقي ما يناسبها وليس عليها تقديم كل ألوان الفنون.

وطرحت دوللي قبل أيام أغنية جديدة باللهجة اللبنانية بمناسبة أعياد الميلاد بعنوان «روح زورن» عبر موقع الفيديوهات «يوتيوب» والمنصات الرقمية الموسيقية، وحققت الأغنية نسبة مشاهدات مرتفعة بعد طرحها بساعات، وهي من كلمات جوزيف حرب وألحان فولكلور وتوزيع أحمد عبد العزيز وإخراج مؤمن يوسف.

واختارت الفنانة أن تقدم دعوة إنسانية في عيد الميلاد حسبما تقول: «(روح زورن) تتحدث عن الفقراء الذين يقضون العيد في ظروف صعبة، وتحث الناس القادرين على التعاطف معهم ومساعدتهم، وأن يقدموا لهم الهدايا والملابس الجديدة في العيد لتعم الفرحة القلوب، فهي تناسب جداً أجواء أعياد الميلاد».

تحرص دوللي على أن يحمل كل ألبوم جديد لها هوية خاصة (حسابها على {إنستغرام})

وكانت دوللي قد طرحت منذ فترة أغنيتي «أنا الحاجة الحلوة» و«ست البنات»، وكشفت أن هاتين الأغنيتين ضمن ألبومها «الملكة» لكنها طرحتهما بشكل منفرد «سينغل» وتوضح: «بدلاً من طرح أغنيات الألبوم دفعة واحدة، أطرح كل 3 أشهر تقريباً أغنية؛ حتى تأخذ فرصتها كاملة في الاستماع والمشاهدة».

وتنحاز المطربة اللبنانية للمرأة مثلما تقول: «أحاول اختيار كلمات تعبر عن بنات حواء، وكل أغنياتي تعبر عن تقدير للأنثى وتعكس مشاعر البنت عموماً. مثلاً أغنية (أنا الحاجة الحلوة) لامرأة تعاني بسبب الرجل الذي كانت تحبه، ولو نظرنا لمجموعة الأغاني التي طرحتها أتحدث فيها عن أنثى تعبت وانكسرت ثم وقفت واستعادت نفسها لتواصل مشوارها، هذه الأغاني تعبر بتسلسل معين عن فتاة في طريق التعافي من عذابات الحب، وأن ضعفها كان بسبب حبها، بينما هي قوية ومتماسكة، لكن قلبها يعود ويشعر بحنين للحب، وبرغم أنني لم أعش حالة الانكسار لكنني أحببت فكرة التعافي بعد الألم».

شاهين قدمت أغنية جديدة بموسم أعياد الميلاد (حسابها على {إنستغرام})

وتحرص دوللي على أن يحمل كل ألبوم جديد لها هوية خاصة: «أسعى أن يروي الألبوم (حدوتة) متكاملة من أول أغنية لتنقل الجمهور من حالة لأخرى حتى آخر أغنية».

ولا تعد دوللي قلة ظهورها غياباً: «لا أغيب لكنني مُقلة في ظهوري هذه الفترة لأن لدي هدفاً معيناً أتطلع للوصول إليه، فأنا لا أقدم على شيء بشكل عشوائي، ولا أخطو خطوة سوى بعد تفكير ودراسة، وأدرك ما أريده وأسعى لتحقيقه».

وظهرت دوللي بصفتها ممثلة لأول مرة من خلال فيلم «ويجا» عام 2005 للمخرج خالد يوسف، ولفتت الأنظار بقوة لها كممثلة، كما شاركت في بطولة أفلام عدة على غرار «الشياطين»، و«العودة» 2007، و«نمس بوند»، و«المش مهندس حسن 2008»، و«تتح» 2013، ثم «ظرف صحي» 2014، وتؤكد: «كل أفلامي نجحت، (نمس بوند) حقق نجاحاً كبيراً و(المش مهندس حسن) نجح أيضاً وأغنيته ظلت حتى الآن متصدرة قوائم (تيك توك) رغم مرور سنوات على تقديمها، وكذلك (تتح)، وهذا السبب يجعلني مقلة في أعمالي لأنني أحب أن تترك أعمالي أثراً لدى الناس»، وفق تعبيرها.

تؤمن دوللي بأن الغناء والتمثيل يكملان بعضهما لكن لا يعوض أحدهما الآخر، وقد بدأت مطربة، وتعبر عن حبها لأفلام «الأبيض والأسود» لعبد الحليم حافظ وصباح وسعاد حسني الذين ترى أنهم جمعوا ببراعة في أفلامهم بين مجالي التمثيل والغناء.

وبسؤالها عن سبب غيابها درامياً، تقول: «أحب انتقاء أعمالي، وأنا بصفتي فنانة أقدم العمل الذي أراه مناسباً لي، وليس مطلوباً مني أن أقدم كل ألوان الفن».