بيروت تستقبل عام 2020 بـ«ثورة رأس السنة»

حفل استثنائي صاخب يضجّ بالموسيقى والألوان

من الاحتفالات بقدوم العام الجديد في ساحة الشهداء وسط بيروت (إ.ب.أ)
من الاحتفالات بقدوم العام الجديد في ساحة الشهداء وسط بيروت (إ.ب.أ)
TT

بيروت تستقبل عام 2020 بـ«ثورة رأس السنة»

من الاحتفالات بقدوم العام الجديد في ساحة الشهداء وسط بيروت (إ.ب.أ)
من الاحتفالات بقدوم العام الجديد في ساحة الشهداء وسط بيروت (إ.ب.أ)

رغم المطر والبرد والأوضاع الاقتصادية الصعبة والانتظار الذي لا ينتهي لحكومة جديدة تنقذ البلاد، أبى اللبنانيون إلّا أن يستقبلوا السنة الجديدة بالصخب والمرح والرقص والغناء. تجمع آلاف منهم في وسط العاصمة بيروت، آتين من مختلف المناطق، غالبيتهم من الشباب، ومعهم أطفال وكبار في السن، وفي قلوبهم الحماس والكثير من الأمل، مستجيبين لدعوة وجهت لهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمشاركة في حفل كبير، شارك فيه فنانون وموسيقيون معروفون، جاءوا خصيصاً ليلتقوا هنا ويؤكدوا لمرة جديدة مضيّهم في انتفاضتهم، ومطالبتهم بوطن أفضل، وغدٍ لا يقصي أياً منهم.
وعلى وقع الموسيقى بدأت التجمعات من الساعة السابعة. وعند حلول منتصف الليل كان العدد الذي وجد في ساحة الشهداء مذهلاً. وبلغ الحماس أوجه عندما بدأ العد العكسي لاستقبال العام الجديد، وعلا الصراخ والهتاف، والتمعت سماء بيروت بالألعاب النارية. وطغى وهج الألوان على كل ما عداه. وكان أول ما استقبل به المحتفلون العام الجديد هو هتاف «ثورة، ثورة،...». وشعارات كانت قد أطلقت طوال الشهرين الماضيين. وردد المحتفلون النشيد الوطني بصوت واحد، ولوحوا بالأعلام اللبنانية، وقبضات الثورة التي وزعت خلال الحفل. كما بقي المسرح الذي انتصب وسط بيروت مشتعلاً بأجمل الأغنيات، وأحلى الموسيقات. وكان من بين المشاركين دي جي الثورة الشهير مادي كريمة، وكذلك الفنانة كارول صقر، والفنانة الملتزمة تانيا صالح، وصاحب أغنية «اعطوني مهلة» إبراهيم الأحمد، وإيلي مسعد، والعديد من الفرق الفنية والموسيقية.
وتبادل الحاضرون التمنيات بعام أفضل، وقد ملأهم الإصرار على المضي بمطالبهم كما في أفراحهم وتفاؤلهم.
هكذا جمع اللبنانيون في ليلة واحدة وبعد 76 يوماً من بدء انتفاضتهم، بين حبهم للحياة، وعشقهم الاحتفالي، وتعاهدوا على أن تبقى حركتهم مستمرة في حفل استثنائي شعبي عامر حمل اسم «ثورة رأس السنة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.