أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء أن الولايات المتحدة والصين ستوقعان منتصف الشهر المقبل في واشنطن اتفاقاً تجارياً جزئياً جديداً، تم التوصل إليه بعد أشهر من تبادل فرض إجراءات جمركية عقابية.
وقال ترمب في تغريدة بحسابه على موقع «تويتر»: «سأوقع على المرحلة الأولى الواسعة والشاملة من الاتفاق التجاري مع الصين في 15 يناير (كانون الثاني)»، مشيراً إلى أن مسؤولين صينيين رفيعين سيحضرون التوقيع. وأكد ترمب أنه سيتوجه «في موعد لاحق» إلى بكين لمواصلة المفاوضات حول «المرحلة الثانية» من الاتفاق.
ودفع الإعلان الأسواق الأميركية إلى الصعود عقب افتتاح متراجع باليوم الأخير لتعاملات العام، إذ انقلبت من افتتاح متأخر إلى مكاسب طفيفة لاحقة.
وكانت الأسهم الأميركية تراجعت عند الفتح الثلاثاء، مع تبدد موجة صعود الأيام الأخيرة من العقد عقب تفاؤل متنام حيال التجارة وتحسن التوقعات العالمية على النحو الذي وضع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 صوب أفضل أداء سنوي له منذ 2013.
وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 47.50 نقطة بما يعادل 0.17 في المائة إلى 28414.64 نقطة، وفتح ستاندرد آند بورز منخفضا 6.11 نقطة أو 0.19 في المائة ليسجل 3215.18 نقطة، في حين نزل المؤشر ناسداك المجمع 27.26 نقطة أو 0.30 في المائة إلى 8918.74 نقطة.
لكن المؤشرات الثلاثة عادت للصعود لاحقا، وفي الساعة 15:01 بتوقيت غرينيتش، ارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 2.76 نقطة، بما يعادل 0.01 في المائة إلى 28464.90 نقطة، وستاندرد آند بورز 0.97 نقطة أو 0.03 في المائة ليسجل 3222.26 نقطة، في حين زاد المؤشر ناسداك المجمع 13.10 نقطة أو 0.15 في المائة إلى 8959.09 نقطة.
كما ختمت الأسهم الأوروبية آخر جلسات العقد على إيقاع بالغ الخفوت الثلاثاء مع قيام المستثمرين بالبيع لجني الأرباح بعد موجة صعود قياسي غذاها التفاؤل حيال التجارة وانحسار المخاوف من ركود عالمي.
وفي جلسة مختصرة قبيل احتفالات ليلة رأس العام الجديد، أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.1 في المائة، وفقدت الأسهم الفرنسية والبريطانية والإسبانية بين 0.1 و0.7 في المائة، في حين ظلت بورصتا فرنكفورت وميلانو مغلقتين بسبب عطلات نهاية السنة.
لكن المؤشر القياسي حقق أكبر مكاسبه السنوية منذ الأزمة المالية العالمية مع تدعم ثقة المستثمرين في ديسمبر (كانون الأول) من انفراجة في مفاوضات التجارة الأميركية الصينية ومؤشرات على خروج بريطاني سلس من الاتحاد الأوروبي.
وكتب ستيفن إينس، محلل السوق لدى أكسي تريدر، في مذكرة «في حين أن الأحجام بالسوق هزيلة كما هو متوقع، فإن المستثمرين يواصلون توخي الحذر في نهاية السنة، إذ يفسح تفاؤل ديسمبر المجال تدريجيا لعدم تيقن 2020».
وعلى مدار السنة، ارتفع ستوكس 600 نحو 23 في المائة، لكن أداءه جاء دون مستوى مؤشر إم إس سي آي العالمي الأوسع نطاقا والمؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأميركي القياسي.
وفي سوق المعادن النفيسة، قفزت أسعار الذهب لأعلى مستوياتها في أكثر من ثلاثة أشهر الثلاثاء بفضل ضعف الدولار، فيما يتجه المعدن الأصفر لتحقيق أفضل أداء سنوي في نحو عشر سنوات، بينما ارتفع البلاديوم صوب تحقيق مكاسب للسنة الرابعة على التوالي.
وبلغ الذهب في المعاملات الفورية أعلى مستوياته منذ 25 سبتمبر (أيلول) عند 1525.20 دولار، وزاد 0.6 في المائة إلى 1524.44 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:27 بتوقيت غرينيتش. وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 في المائة إلى 1527.60 دولار.
وربح المعدن النفيس نحو 19 في المائة هذا العام، وهو أكبر مكسب له منذ 2010، مدفوعا في الأساس بحرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، والتي أطلقت عملية تيسير نقدي من جانب بنوك مركزية كبرى.
وهبط مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات المنافسة، مما يقلص تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى. وخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام قبل أن يتوقف. ويقلص انخفاض أسعار الفائدة تكلفة فرصة حيازة المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا. ومما دعم الذهب أيضا أن انخفضت الأسهم الآسيوية إذ يجني المستثمرون الأرباح بعد عام حافل بالمكاسب.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 1.1 في المائة إلى 18.10 دولار، وتتأهب لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ 2010 مرتفعة نحو 17 في المائة، وربح البلاتين 1.4 في المائة إلى 971.09 دولار ويتجه لتحقيق مكاسب بنحو 23 في المائة للعام، وهو أفضل أداء سنوي منذ 2009.
ترمب: توقيع اتفاق التجارة الأولي مع بكين في 15 يناير
تعاملات هزيلة بالأسواق في جلسة ختام العام
ترمب: توقيع اتفاق التجارة الأولي مع بكين في 15 يناير
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة