«آبل» تطرح أجهزة «آي باد» وكومبيوترات جديدة

تقدم أداء أعلى وشاشات أكثر وضوحا وإطلاق ميزة الدفع الإلكتروني «آبل باي» في الولايات المتحدة

«ماك ميني»   -  آي باد إير 2  -  «آي باد ميني 3»
«ماك ميني» - آي باد إير 2 - «آي باد ميني 3»
TT

«آبل» تطرح أجهزة «آي باد» وكومبيوترات جديدة

«ماك ميني»   -  آي باد إير 2  -  «آي باد ميني 3»
«ماك ميني» - آي باد إير 2 - «آي باد ميني 3»

باعت «آبل» نحو 225 مليون جهاز «آي باد» منذ عام 2010، متفوقة بذلك على مبيعات الكومبيوترات الشخصية لشركات كبيرة مثل «إتش بي» و«أسوس»، مع توفير 675 ألف تطبيق متوافق مع أجهزة «آي باد» في متجر «آي تونز» الإلكتروني. وبالنظر لهذه الأرقام، فإن مستقبل أجهزة «آي باد» مشرق، الأمر الذي جعل الشركة تطرح إصدارات جديدة منه، إذ كشفت الخميس الماضي عن جهاز «آي باد إير 2» اللوحي الذي يتمتع بسماكة منخفضة ومعالج أسرع وكاميرا أفضل، بالإضافة إلى تقديم «آي باد ميني 3» الجديد، وإطلاق خدمة «آي باد» للدفع الإلكتروني، وتقديم أدوات برمجية جديدة الشهر المقبل لساعتها الذكية المقبلة «آبل ووتش». وأخيرا أعلنت الشركة عن إطلاق كومبيوتري «آي ماك» و«ماك ميني» متقدمين، وأكدت نظام التشغيل الجديد الخاص بكومبيوتراتها المكتبية والمحمولة «ماك أو إس يوسيميتي» أصبح متوفرا للتحميل مجانا من الإنترنت منذ أمس الاثنين.

* أجهزة «آي باد» جديدة
وأطلقت الشركة «آي باد إير 2» iPad Air 2 الذي يقدم معالجا جديدا «إيه 8 إكس» A8X أسرع بـ40 في المائة من المعالج الموجود في «آي باد إير 1»، ومعالج رسومات أسرع بـ2.5 مرة من الإصدار السابق، وهو يقدم قدرات جديدة في الحفاظ على الطاقة تسمح للبطارية العمل لمدة 10 ساعات. ومن أول المزايا التي سيلاحظها مستخدمو «آي باد إير 2» سماكته المنخفضة التي تبلغ 6.1 ملليمتر (أقل سماكة من «آي باد إير 1» بـ18 في المائة)، وأضافت الشركة غشاء شفافا يساعد في خفض انعكاس الضوء عن الشاشة بنسبة 56 في المائة.
ويقدم الجهاز كذلك كاميرا جديدة ذات مغلاق أسرع مقارنة بالإصدار السابق وبدقة تبلغ 8 ميغابيكسل، تستطيع التقاط الصور بتقنية «إتش دي آر» HDR للحصول على ألوان غنية من لقطات مختلفة، مع القدرة على تصوير عروض الفيديو ببطء (120 صورة في الثانية) والتقاط صور متتالية بفارق زمني وتحويلها إلى عروض فيديو مثيرة للاهتمام Time-lapse. وطورت الشركة الكاميرا الأمامية التي تقدم مزايا تصويرية مشابهة. ويقدم الجهاز كذلك ميكروفونا إضافيا للتسجيل.
وأصبح الجهاز يدعم الاتصال بشكات الجيل الرابع LTE بسرعات تصل إلى 150 ميغابايت في الثانية (نحو 18 ميغابايت في الثانية)، ويقدم مستشعرا للبصمات (مثل هاتف «آي فون 6»)، ولكنه لا يدعم تقنية الاتصال عبر الشبكات القريبة «إن إف سي» Near Field Communications NFC، الأمر الذي يعني أن ميزة «آبل باي» للدفع الإلكتروني لن تعمل إلا في التطبيقات (لن يستطيع المستخدم الدفع لاسلكيا باستخدام جهازه في المتاجر الحقيقية). وستطلق الشركة الجهاز الأسبوع الحالي بأسعار 499 و599 و699 دولارا أميركيا لإصدارات 16 و64 و128 غيغابايت، ويجب إضافة 130 دولارا أميركيا للحصول على دعم لشبكات الجيل الرابع لكل جهاز، وهو متوافر بألوان الرمادي والفضي والذهبي. هذا، وستخفض الشركة سعر الإصدار السابق للجهاز إلى 399 دولارا أميركيا. وستطلق الشركة «آي باد إير 2» في المنطقة العربية نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

* مقارنات تقنية
وبمقارنة الجهاز مع «غوغل نيكزس 9» Google Nexus 9 و«سامسونغ غالاكسي تاب إس 10.1» Samsung Galaxy Tab S 10.1، فنجد أنه الأقل ذاكرة بينها (يقدم جهاز «سامسونغ» ذاكرة بسعة 3 غيغابايت بينما يقدم جهاز «غوغل» 2 غيغابايت) ولا يقدم منفذا للذاكرة الإضافية على خلاف منافسيه، ولكنه الأقل وزنا بينهما (437 غراما مقارنة بـ467 لجهاز «سامسونغ» و480 لجهاز «غوغل»)، وكاميراته متساوية في الدقة، ويبلغ قطر شاشته 9.7 بوصة مقارنة بـ10.5 لجهاز «سامسونغ» و8.9 لجهاز «غوغل».
وبالنسبة لجهاز «آي باد ميني 3» iPad Mini 3 الجديد، فيقدم كاميرا خلفية تعمل بدقة 5 ميغابيكسل، وأخرى أمامية تدعم تقنية «فيستايم» Facetime للدردشة بالصوت والصورة. ويبلغ قطر شاشته 7.9 بوصة، وهو يستخدم معالج «إيه 7» A7 الموجود في الإصدار السابق من الجهاز (وليس «إيه 8» الجديد المستخدم في «آي باد إير 2»). ويستخدم الجهاز مستشعر البصمات للتعرف على المستخدم والسماح له بالدخول إلى الجهاز، مع توفير 1 غيغابايت من الذاكرة للعمل. وستطلق الشركة الجهاز الأسبوع الحالي بأسعار 399 و499 و599 دولارا أميركيا لإصدارات 16 و64 و128 غيغابايت، بينما ستخفض سعر جهاز «آي باد ميني 1» إلى 249 دولارا و«آي باد ميني 2» إلى 299 دولارا.
وبمقارنة الجهاز مع «سوني إكسبيريا زيد 3 تابليت كومباكت» Sony Xperia Z3 Tablet Compact و«سامسونغ غالاكسي تاب إس 8.4» Samsung Galaxy Tab 8.4، فنجد أنه الأقل ذاكرة بينها (يقدم المنافسان ذاكرة بسعة 3 غيغابايت)، ولا يقدم منفذا للذاكرة الإضافية على خلاف منافسيه، وهو الأعلى وزنا بينهما (331 غراما مقارنة بـ270 لجهاز «سوني» و298 لجهاز «سامسونغ»)، وكاميراته الأقل دقة بينهما (5 ميغابيكسل مقارنة بـ8 للمنافسين)، وشاشته الأقل قطرا (7.9 بوصة مقارنة بـ8.4 لجهاز «سامسونغ» و8.0 لجهاز «سوني»).

* ساعة «آبل» والدفع اللاسلكي
وأطلقت «آبل» خدمة «آبل باي» للدفع الإلكتروني في الولايات المتحدة، أمس (الاثنين) التي يدعمها أكثر من 550 مصرفا، وهي تسمح بشراء الأشياء من المتاجر المختلفة بمجرد ملامسة الهاتف لآلة الدفع وتعمل من خلال تقنية الاتصال عبر المجال القريب، مع القدرة على شراء المنتجات من داخل التطبيقات نفسها أو في المتاجر الإلكترونية المختلفة التي تتطلب إدخال بيانات بطاقة الائتمان. ومن شأن هذه التقنية زيادة عدد عمليات الشراء عبر الإنترنت، ذلك أن المستخدم لن يكون مضطرا لإدخال رقم بطاقته الائتمانية لكل عملية.
وكشفت الشركة كذلك أنها ستطلق ساعتها الذكية «آبل ووتش» بداية العام المقبل، مع إطلاق وحدة برمجية اسمها «عدة الساعة» Watch Kit تستهدف المبرمجين وتسمح لهم البدء بتطوير التطبيقات للساعة الذكية قبل إطلاقها، الأمر الذي من شأنه توفير مجموعة كبيرة من التطبيقات فور وصول الساعة إلى الأسواق، الأمر الذي عانت منه الساعات الذكية الأخرى. هذا، ويمكن استخدام الساعة الذكية الجديدة كأداة للتحكم عن بعد بجهاز «آبل تي في» Apple TV المتصل بالتلفزيون.

* كومبيوترات «ماك»
وبالنسبة لكومبيوترات الشركة، أطلقت «آبل» جهاز «آي ماك» iMac جديدا يقدم شاشة فائقة الدقة (5120x2880 بيكسل) أوضح بـ7 مرات من شاشات الدقة العالية (تعمل شاشته بتقنية «ريتينا» Retina لرفع دقة الصورة) وتستهلك طاقة أقل بـ30 في المائة من الجيل السابق. ويستخدم الجهاز معالجات «إنتل كور آي 7» Intel Core i7 بسرعة 4 غيغاهيرتز، مع تقديم معالج رسومات من طراز «إيه إم دي راديون آر 9» AMD Radeon R9. وستطرح الشركة الجهاز في إصدارين، الأول بشاشة يبلغ قطرها 21.5 بوصة والثاني بقطر 27 بوصة، وبأسعار تبدأ من 2499 دولارا أميركيا، وتبلغ سماكته 5 مليمترات فقط.
وكشفت الشركة كذلك عن كومبيوتر «ماك ميني» Mac Mini الصغير الذي يقدم معالج «إنتل» من الجيل الرابع ثنائي النواة بسرعة 1.4 غيغاهيرتز، ومعالج رسومات من طراز «إنتل آيريس إتش دي غرافيكس 5000» Iris HD Graphics 5000، وهو يدعم شبكات «واي فاي» اللاسلكية ويقدم منفذي «ثاندربولت 2» Thunderbolt 2 ذات السرعة العالية لنقل البيانات، و4 غيغابايت من الذاكرة للعمل و500 غيغابايت من السعة التخزينية الداخلية، مع تقديم قدرات عالية على توفير الطاقة الكهربائية. وتبدأ أسعار الجهاز من 499 دولارا أميركيا، وفقا للمواصفات المرغوبة.
ويستطيع مستخدمو نظام التشغيل «ماك أو إس» الخاص بالكومبيوترات المحمولة تحميل الإصدار الجديد منه المسمى «يوسيميتي» Yosimite أمس (الاثنين) مجانا من الإنترنت، والذي يقدم العديد من التحديثات الجديدة، مثل القدرة على الاتصال لاسلكيا بالتلفزيون من دون استخدام شبكات «واي فاي» لعرض المحتوى عليه (من خلال ميزة «إير بلاي» Air Play)، بالإضافة إلى قدرة النظام على العمل المشترك على الملفات ونقلها بين الهواتف الجوالة والأجهزة اللوحية والإجابة على المكالمات الواردة إلى الهاتف الجوال على الكومبيوتر نفسه، وقراءة وكتابة الرسائل النصية، من خلال ميزة «كونتينيويتي» Continuity.
هذا، وستطرح الشركة قريبا تحديثا برمجيا لنظام التشغيل «آي أو إس» (الإصدار 8.1) الخاص بالهواتف الجوالة والأجهزة اللوحية يسمح للمستخدم نقل صوره من الجهاز إلى الخدمات السحابية بشكل آلي، مع القدرة على الوصول إلى الصور بسرعة ومشاهدتها بدقتها الأصلية. وسيضيف التطبيق ميزة الدفع الإلكتروني «آبل باي» إلى هذه الأجهزة.



دراسة: الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد أفضل من البشر

غالبية القُرَّاء يرون أن الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد شعر أفضل من البشر (رويترز)
غالبية القُرَّاء يرون أن الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد شعر أفضل من البشر (رويترز)
TT

دراسة: الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد أفضل من البشر

غالبية القُرَّاء يرون أن الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد شعر أفضل من البشر (رويترز)
غالبية القُرَّاء يرون أن الذكاء الاصطناعي يكتب قصائد شعر أفضل من البشر (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن غالبية القُرّاء يرون أن قصائد الشعر التي تكتب بواسطة أنظمة الذكاء الاصطناعي أفضل من تلك التي يكتبها البشر.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أُجريت الدراسة بواسطة باحثين من جامعة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، وشملت عدداً من المشاركين الذين عُرضت عليهم قصائد كتبها 10 شعراء مشهورين باللغة الإنجليزية، إلى جانب قصائد تم إنشاؤها بواسطة برنامج «تشات جي بي تي 3.5» المدعوم بالذكاء الاصطناعي.

ومن بين الشعراء الذين عُرض شعرُهم على المشاركين جيفري تشوسر، وويليام شكسبير، وصامويل بتلر، واللورد بايرون، ووال ويتمان، وإميلي ديكنسون، وتي إس إليوت، وألين جينسبيرغ، وسيلفيا بلاث، ودوروثيا لاسكي.

ووجد الباحثون أن 75 في المائة من المشاركين كانوا أكثر ميلاً إلى الحكم على القصائد التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي على أنها من تأليف البشر مقارنة بالقصائد التي كتبها البشر بالفعل.

وعلى النقيض من الأبحاث السابقة، وجدت الدراسة أيضاً أن المشاركين صَنَّفوا القصائد التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي أعلى من حيث الجودة الإجمالية من القصائد التي كتبها البشر.

ويقترح المؤلفون أن القُرَّاء العاديين، غير الخبراء في مجال الشعر، يفضِّلون القصائد التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي؛ لأنهم يجدونها أكثر وضوحاً وسهولة.

وأضافوا أن «التعقيد والغموض» في الشعر المكتوب بواسطة البشر، «من الأسباب الرئيسية للتقليل من جاذبية القصائد بالنسبة للقارئ العادي».

وقالت الشاعرة جويل تايلور، الحائزة جائزة «تي إس إليوت» للشعر، رداً على نتائج الدراسة: «بينما ليس لدي أدنى شك في أن الذكاء الاصطناعي يمكنه توليد الشعر بواسطة خوارزمياته. فإن الإنسانية هي جوهر القصيدة».

وأضافت: «القصيدة أكثر من مجرد خوارزمية. إنها معنى وعاطفة وأفكار ومنطق».

وتأتي هذه الدراسة بالتزامن مع أخرى أكدت أن روبوت الدردشة الذكي الشهير «تشات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض.

وبحسب الدراسة، حقَّق روبوت الدردشة، متوسط ​​درجات بلغ 90 في المائة عند تشخيص المشكلات الطبية، في حين حصل الأطباء الذين شخَّصوا الحالات بمفردهم على متوسط ​​درجات بلغ 74 في المائة.