صوانٍ وأوانٍ يعاد أكلها... ونقانق من النباتات

في إطار الحرب على البلاستيك وحماية البيئة

صوانٍ وأوانٍ يعاد أكلها... ونقانق من النباتات
TT

صوانٍ وأوانٍ يعاد أكلها... ونقانق من النباتات

صوانٍ وأوانٍ يعاد أكلها... ونقانق من النباتات

كثرت الأفكار الخاصة باستبدال البلاستيك ومنتجاته وبدائل اللحوم في الفترة الأخيرة، لما يشكله التخلص من البلاستيك من مخاطر على البيئة والحيوانات البحرية وصحة الناس بشكل عام، وما تساهم به تربية الماشية على نطاق واسع من نمو ظاهرة الاحتباس الحراري أو رفع درجة الحرارة على سطح كوكب الأرض، ما يشكل خطراً على البشرية جمعاء ومستقبل الأجيال القادمة.
وقد بدأت بعض الشركات البلجيكية في تصنيع كثير من الأدوات والقطع والإكسسوارات والأوعية المطبخية من نشا البطاطا والماء. وتشمل هذه الإكسسوارات والأوعية مواد التغليف والتعبئة، بما في ذلك كاسات الكوكتيل والحلوى والحلقات التي تحتضن السندويشات وأوراق لفها ومساكات الأكواب وأكياس الطعام والصواني.
وتؤكد شركة «دو إيت» أن هذه المواد التي يمكن أكلها خالية من الجلوتين الضار بالجسم، وخصوصاً الجهاز الهضمي والبشرة والدماغ، ولا تحتوي على مواد مضافة، كما هي العادة في المواد المطبخية المصنعة والمعلبة، ولا تحتوي على الدهون أو السكريات، وهي مناسبة تماماً للنباتيين، وللذين يتناولون الطعام الحلال مثل المسلمين واليهود.
لكن للحصول على أفضل النتائج، ينصح بعدم إبقاء الطعام في هذه الإكسسوارات والأوعية لأكثر من ساعتين. وحسب الرغبة، يمكن للفرد أن يخبزها أو يسلقها أو يضعها في المايكرويف قبل تناولها.
وفي إطار التسويق لهذه المنتجات، تقول الشركة على موقعها على الإنترنت إن المواد والأوعية محايدة الطعم والنكهة، ويمكن استخدامها للتطبيقات الحلوة واللذيذة، مثل الكعك ومشتقاته المخبوزة. وإذا امتنع الفرد عن تناول هذه الأوعية والمواد يمكن له «تسميدها، لأنها تتحلل بسرعة ويمكن إعادة تدويرها في البيئة كسماد ثمين».
وقد أجريت بعض التجارب الناجحة في كيوورث في محلات بيع السمك والبطاطا المقلية في نوتينغهام في بريطانيا قبل 15 سنة على إنتاج صواني الطعام من نشا البطاطا، في محاولة للتقليل من كمية القمامة واستخدام البلاستيك.
وقبل أسابيع، بدأت تجارب جدية أخرى على الصواني التي يمكن أكلها لاستبدال الصواني التي تستخدمها شركات الطيران خلال وجباتها المجانية، في محاولة للتقليل من قمامة شركات الطيران حول العالم. وتصل كمية القمامة التي تنتجها شركات الطيران وتشمل الطعام وسماعات الأذن والبلاستيك إلى 5.7 مليون طن سنوياً، وهي كمية ضخمة لا يستهان بها.
وتصنع هذه الصواني من تفل القهوة والطحالب وأوراق الموز، إضافة إلى «ملشكة» (ملعقة وشوكة في أداة واحدة) مصنوعة من خشب جوز الهند.
كما تشمل التجارب الأخيرة أواني وأكواباً وصحوناً وكاسات مصنوعة من الأعشاب البحرية التي يمكن تحليلها. وتقول شركة «بريستمانغود»، التي تصمم هذه الأواني والأوعية والمواد، إنها تجري محاولات مع شركات الطيران والقطارات المعروفة، وبالتحديد شركات السفر ومحطات القطارات والمطارات، لتحويل الحلم إلى واقع ملموس. وستكون هذه المنتجات معروضة في متحف التصميم في لندن.
ويركز عرض المتحف الجديد الذي يستمر حتى فبراير العام المقبل على الكيفية التي يمكن فيها للتصميم المساهمة في حلّ مشكلة النفايات وموادها الضارة والمكلفة.
وفي إطار محاولات حماية الطبيعة، أنتجت شركة «بيوند ميت» الأميركية من السوغوندو في ولاية كاليفورنيا منتجين جديدين في الأسواق البريطانية. المنتج الأول كان العام الماضي، وهو عبارة عن هامبرغر جديد مصنع بالكامل من النباتات، ولا يستخدم الخلايا الجذعية الحيوانية في الإنتاج، ولا يتم اختباره على الحيوانات أيضاً. وتضم المواد التي تنتج الهامبرغر البازلاء وزيت جوز الهند ونشا البطاطا وعصير الشمندر.
أما المنتج الثاني فسيصل إلى رفوف المحلات قبل نهاية العام باسم «ما بعد النقانق»، وهو عبارة عن سجق أو نقانق منتجة بالكامل أيضاً من النباتات، وتحتوي على كمية أقل من الدهون المشبعة وكمية أكبر من البروتينات. وتصنع هذه النقانق من نفس المواد تقريباً، أي البازلاء وزيت جوز والشمندر للتلوين، بالإضافة إلى الأرز والفول. وتوضع النقانق في علبة مصنعة من الأعشاب والطحالب البحرية. ويتم بيع هذه النقانق حالياً في الأسواق الأميركية والكندية. وهي أيضاً خالية من الجلوتين والصويا.
ويقول إيثان براون، المدير التنفيذي للشركة: «لقد استغرقت عملية تطويرها سنوات، ونحن نؤمن أنه يصعب التمييز بين النقانق الحقيقية و(ما بعد النقانق)». وقد أسس براون شركته قبل 10 سنوات، في محاولة للحد من اعتماد الناس على اللحوم المعالجة والمصنعة على نطاق واسع.
وكانت شركة «غريغز» البريطانية للأطعمة قد عرضت في محلاتها بداية العام الحالي لفة نقانق نباتية أو بالتحديد فيغانية (نباتية صرف)، وقد لاقى المنتج نجاحاً منقطع النظير، ويعتبر واحداً من أكثر المنتجات النباتية البديلة عن اللحوم نجاحاً في الشركة وبريطانيا منذ سنوات طويلة. وكانت شركة «موفين ماونتينز» البريطانية المختصة بتقنيات الطعام، أنتجت قبل ذلك «هوت دوغ» مصنعاً من النباتات، ومن ضمنها بذور دوار الشمس والجزر والبصل وزيت جوز الهند. وهو أيضاً خالٍ من الجلوتين والمواد الضارة، ولا تدخل في عملية إنتاجه التجارب على الحيوانات أو استخدام الخلايا الجذعية الحيوانية.
وللتعامل مع مخاوف الاستدامة العامة وتغيير أذواق المستهلكين، بدأ كثير من الشركات، ومنها شركة «آي إم إيه» اليابانية، بتصنيع أنواع جديدة من السوشي، ذات نكهة فيغانية، أو بشكل أدق السوشي المستدام، الذي يستخدم أيضاً تعليباً يمكن إعادة أكله. وتستخدم في تصنيع السوشي المستدام هذا نبتة الكونجاك الآسيوي، التي تزرع بكثرة في إقليم سيشوان في الصين.
وتقول «الموسوعة الحرة» في إطار تعريفها للسوشي المستدام، إنه «المصنوع من مصادر سمكية أو زراعية، يمكن الحفاظ عليها، أو التي مستقبلها الإنتاجي لا يعرض النُظم البيئية للخطر بشكل كبير، من أي شيء مكتسب. المخاوف بشأن استدامة مكونات السوشي التي تنشأ من مخاوف أكبر بيئية، اقتصادية، ثبات اجتماعي، وصحة الإنسان»، وقد بدأ العمل في عالم الاستدامة السوشية منذ العام 1999، وظهرت أول قائمة مختصة بها في العام 2004.


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الفول المصري... حلو وحار

طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
TT

الفول المصري... حلو وحار

طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك، وفي كل الأحوال البصل الأخضر أو الناشف المشطور حلقات ضيف مائدتك، إن راق لك ذلك.

فطبق الفول «حدوتة» مصرية، تُروى كل صباح بملايين التفاصيل المختلفة، لكي يلبي شهية محبيه لبدء يومهم. فقد يختلف طعمه وفق طريقة الإعداد من «قِدرة» إلى أخرى، وطريقة تقديمه حسب نوعيات الزيت والتوابل، إلا أن كلمة النهاية واحدة: «فول مدمس... تعالى وغمس».

"عربة الفول" تقدم الطبق الشعبي بأصنافه التقليدية (تصوير: الشرق الأوسط)

سواء قصدت «عربة فول» في أحد الأحياء أو اتجهت إلى مطاعم المأكولات الشعبية، ستجد طبق الفول في انتظارك، يستقبلك بنكهاته المتعددة، التي تجذبك لـ«تغميسه»، فالخيارات التي يتيحها ذلك الطبق الشعبي لعشاقه عديدة.

من ناحية الشكل، هناك من يفضلون حبة الفول «صحيحة»، وآخرون يرغبونها مهروسة.

أما عن ناحية المذاق، فيمكن تصنيف أطباق الفول وفق الإضافات والنكهات إلى العديد من الأنواع، ولعل الفول بالطحينة أو بالليمون، هما أكثر الإضافات المحببة لكثيرين، سواء عند إعداده منزلياً أو خارجياً. أما عن التوابل، فهناك من يفضل الفول بالكمون أو الشطة، التي تضاف إلى الملح والفلفل بوصفها مكونات رئيسية في تحضيره. بينما تأتي إضافات الخضراوات لكي تعطي تفضيلات أخرى، مثل البصل والفلفل الأخضر والطماطم.

طبق الفول يختلف مذاقه وفق طريقة الإعداد وطريقة التقديم (مطعم سعد الحرامي)

«حلو أم حار»؟، هو السؤال الأول الذي يوجهه جمعة محمد، صاحب إحدى عربات الفول الشهيرة بشارع قصر العيني بالقاهرة، للمترددين عليه، في إشارة إلى نوعَيْه الأشهر وفق طريقتي تقديمه التقليديتين، فطبق فول بالزيت الحلو يعني إضافة زيت الذرة التقليدي عند تقديمه، أما «الحار» فهو زيت بذور الكتان.

يقول جمعة لـ«الشرق الأوسط»: «الحار والحلو هما أصل الفول في مصر، ثم يأتي في المرتبة الثانية الفول بزيت الزيتون، وبالزبدة، وهي الأنواع الأربعة التي أقدمها وتقدمها أيضاً أي عربة أخرى»، مبيناً أن ما يجعل طبق الفول يجتذب الزبائن ليس فقط نوعه، بل أيضاً «يد البائع» الذي يمتلك سر المهنة، في ضبط ما يعرف بـ«التحويجة» أو «التحبيشة» التي تضاف إلى طبق الفول.

طاجن فول بالسجق (مطعم سعد الحرامي)

وبينما يُلبي البائع الخمسيني طلبات زبائنه المتزاحمين أمام عربته الخشبية، التي كتب عليها عبارة ساخرة تقول: «إن خلص الفول أنا مش مسؤول»، يشير إلى أنه مؤخراً انتشرت أنواع أخرى تقدمها مطاعم الفول استجابة للأذواق المختلفة، وأبرزها الفول بالسجق، وبالبسطرمة، وأخيراً بالزبادي.

كما يشير إلى الفول الإسكندراني الذي تشتهر به الإسكندرية والمحافظات الساحلية المصرية، حيث يعدّ بخلطة خاصة تتكون من مجموعة من البهارات والخضراوات، مثل البصل والطماطم والثوم والفلفل الألوان، التي تقطع إلى قطع صغيرة وتشوح وتضاف إلى الفول.

الفول يحتفظ بمذاقه الأصلي بلمسات مبتكرة (المصدر: هيئة تنمية الصادرات)

ويلفت جمعة إلى أن طبق الفول التقليدي شهد ابتكارات عديدة مؤخراً، في محاولة لجذب الزبائن، ومعه تعددت أنواعه بتنويع الإضافات والمكونات غير التقليدية.

بترك عربة الفول وما تقدمه من أنواع تقليدية، وبالانتقال إلى وسط القاهرة، فنحن أمام أشهر بائع فول في مصر، أو مطعم «سعد الحرامي»، الذي يقصده المشاهير والمثقفون والزوار الأجانب والسائحون من كل الأنحاء، لتذوق الفول والمأكولات الشعبية المصرية لديه، التي تحتفظ بمذاقها التقليدي الأصلي بلمسة مبتكرة، يشتهر بها المطعم.

طاجن فول بالقشدة (مطعم سعد الحرامي)

يبّين سعد (الذي يلقب بـ«الحرامي» تندراً، وهو اللقب الذي أطلقه عليه الفنان فريد شوقي)، ويقول لـ«الشرق الأوسط»، إن الأنواع المعتادة للفول في مصر لا تتعدى 12 نوعاً، مؤكداً أنه بعد التطورات التي قام بإدخالها على الطبق الشعبي خلال السنوات الأخيرة، فإن «لديه حالياً 70 نوعاً من الفول».

ويشير إلى أنه قبل 10 سنوات، عمد إلى الابتكار في الطبق الشعبي مع اشتداد المنافسة مع غيره من المطاعم، وتمثل هذا الابتكار في تحويل الفول من طبق في صورته التقليدية إلى وضعه في طاجن فخاري يتم إدخاله إلى الأفران للنضج بداخلها، ما طوّع الفول إلى استقبال أصناف أخرى داخل الطاجن، لم يمكن له أن يتقبلها بخلاف ذلك بحالته العادية، حيث تم إضافة العديد من المكونات للفول.

من أبرز الطواجن التي تضمها قائمة المطعم طاجن الفول بالسجق، وبالجمبري، وبالدجاج، والبيض، و«لية الخروف»، وبالموتزاريلا، وباللحم المفروم، وبالعكاوي. كما تحول الفول داخل المطعم إلى صنف من الحلويات، بعد إدخال مكونات حلوة المذاق، حيث نجد ضمن قائمة المطعم: الفول بالقشدة، وبالقشدة والعجوة، وبالمكسرات، أما الجديد الذي يجرى التحضير له فهو الفول بالمكسرات وشمع العسل.

رغم كافة هذه الأصناف فإن صاحب المطعم يشير إلى أن الفول الحار والحلو هما الأكثر إقبالاً لديه، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية التي تدفع المصريين في الأغلب إلى هذين النوعين التقليديين لسعرهما المناسب، مبيناً أن بعض أطباقه يتجاوز سعرها مائة جنيه (الدولار يساوي 48.6 جنيه مصري)، وبالتالي لا تكون ملائمة لجميع الفئات.

ويبّين أن نجاح أطباقه يعود لسببين؛ الأول «نفَس» الصانع لديه، والثاني «تركيبة العطارة» أو خلطة التوابل والبهارات، التي تتم إضافتها بنسب معينة قام بتحديدها بنفسه، لافتاً إلى أن كل طاجن له تركيبته الخاصة أو التوابل التي تناسبه، فهناك طاجن يقبل الكمون، وآخر لا يناسبه إلا الفلفل الأسود أو الحبهان أو القرفة وهكذا، لافتاً إلى أنها عملية أُتقنت بالخبرة المتراكمة التي تزيد على 40 عاماً، والتجريب المتواصل.

يفخر العم سعد بأن مطعمه صاحب الريادة في الابتكار، مشيراً إلى أنه رغم كل المحاولات التي يقوم بها منافسوه لتقليده فإنهم لم يستطيعوا ذلك، مختتماً حديثه قائلاً بثقة: «يقلدونني نعم. ينافسونني لا».