شراكة بين «أكوا باور» و«سابك» لرفع المحتوى المحلي في قطاع الطاقة المتجددة

الشرهان وموسى خلال توقيع المذكرة أمس (الشرق الأوسط)
الشرهان وموسى خلال توقيع المذكرة أمس (الشرق الأوسط)
TT

شراكة بين «أكوا باور» و«سابك» لرفع المحتوى المحلي في قطاع الطاقة المتجددة

الشرهان وموسى خلال توقيع المذكرة أمس (الشرق الأوسط)
الشرهان وموسى خلال توقيع المذكرة أمس (الشرق الأوسط)

أعلنت شركة «أكوا باور» السعودية عن توقيع مذكرة تفاهم مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، بهدف تعزيز فرص الإسهام في رفع وزيادة معدلات المحتوى المحلي في قطاع الطاقة المتجددة بالسعودية.
ووقع مذكرة التفاهم كل من ثامر الشرهان، العضو المنتدب بشركة «أكوا باور»، وفؤاد موسى، نائب الرئيس للمحتوى المحلي وتطوير الأعمال بشركة «سابك»؛ حيث أشارت «أكوا باور» إلى أن إبرام الشراكة يأتي في إطار الالتزام بدورها إزاء تطوير المحتوى المحلي، وتعزيز فرص إنشاء سلاسل القيمة الشاملة في قطاع الطاقة المتجددة في المملكة.
وقال الشرهان: «إن إحدى أهم استراتيجيات (أكوا باور) هي تشجيع وتطوير المحتوى المحلي في الأسواق التي نعمل بها. ويأتي توقيع مذكرة التفاهم مع شركة (سابك) في إطار مواكبتنا لاستراتيجيات المحتوى المحلي التي تعتمدها الحكومة السعودية، بهدف دعم نمو منظومة الاقتصاد السعودي وتنويع مقوماته، ولتعزيز القدرات التنافسية للاقتصاد الوطني، إلى جانب مساندة الشركات المحلية والمواهب السعودية الشابة».
وأضاف: «نتطلع في المرحلة القادمة من جهودنا المستمرة إلى تعزيز قدراتنا المحلية، من خلال شراكتنا مع (سابك)؛ حيث نأمل حشد الجهود حول مساعينا المشتركة المتعلقة بالمحتوى المحلي، من خلال التعاون مع كيان يشاركنا التوجه والتفكير نفسيهما، لا سيما أننا على يقين تام من أن هذه الشراكة تعدّ خطوة قوية في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الأهداف المنشودة».
وتابع الشرهان: «نشهد منافع وفوائد جمة من وراء دعم المحتوى المحلي، من خلال مشروع الطاقة الشمسية الكهروضوئية في سكاكا، وقصة النجاح التي حققها المشروع بوصفه أول مشروعات الطاقة المتجددة في السعودية. كما أننا نعمل على تطوير خبرات الشركات المحلية في قطاع الطاقة المتجددة، وتساهم جهودنا في هذا الشأن في ضخ مزيد من الاستثمارات إلى منظومة الاقتصاد السعودي».
ووفق بنود الاتفاقية، ستوفر «سابك» الدعم للجهود التي تبذلها «أكوا باور» في مجال تطوير المحتوى المحلي في المملكة، وذلك من خلال إجراء تقويمات ودراسات جدوى للفرص المحتملة في قطاع الطاقة المتجددة؛ خصوصاً الفرص التي يمكنها تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد المحلي، إلى جانب خلق فرص عمل للمواهب السعودية.
كما ستوفر «سابك» أبحاث السوق المتعلقة بسلاسل التوريد المحلية، إلى جانب الإسهام في تسهيل فرص التعاون بين «أكوا باور» والشركاء المحليين والدوليين المحتملين ذوي الخبرات المتميزة في هذا المجال، علاوة على دعم جهود «أكوا باور» من خلال برنامجي «دايم» و«مؤهل» التابعين لشركة «سابك».
من جهتها، ستعمل «أكوا باور» على استكشاف فرص التوطين من جانب الشركاء الدوليين، بهدف دعم دراسات الجدوى التي تقوم بها «سابك». كما ستزود «أكوا باور» شركة «سابك» بأحدث اتجاهات التقنية ورؤى السوق، لدعم فرص نمو البحث والتطوير في قطاع الطاقة المتجددة على مستوى المنطقة.
وكانت «أكوا باور» قد دشنت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي شركة للاستثمار الصناعي، كذراع متخصصة في تمكين وتطوير المحتوى المحلي والتصنيع في البلاد؛ حيث ستركز وحدة الأعمال الجديدة على التوافق مع الأهداف الإلزامية المتعلقة بالمحتوى المحلي في المشروعات الجديدة بالسعودية، فضلاً عن تعزيز قدرات «أكوا باور» ومساعدتها على إنماء قاعدة الصادرات السعودية إلى الخارج، ونقل المعرفة وخلق فرص العمل.


مقالات ذات صلة

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، وهو الأعلى تاريخياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة الرياض (رويترز)

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد منشأة «لوسيد موتورز» في كوستا ميسا بكاليفورنيا (رويترز)

«لوسيد» تتفوق على تقديرات تسليم السيارات الكهربائية... وسهمها يرتفع

أعلنت مجموعة «لوسيد» المتخصصة في السيارات الكهربائية عن تسليمات قياسية في الربع الرابع يوم الاثنين، متجاوزة توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مبنى وزارة التجارة السعودية (واس)

نمو السجلات التجارية المصدرة في السعودية 67 % بالربع الرابع

ارتفع إجمالي السجلات التجارية في السعودية بنسبة 67 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2024 مقارنة بالفترة المماثلة من 2023 حيث تم إصدار أكثر من 160 ألف سجل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

تكاليف الاقتراض الحكومي في بريطانيا تسجل أعلى مستوى منذ 1998

يسير الناس عبر منطقة سيتي أوف لندن المالية (رويترز)
يسير الناس عبر منطقة سيتي أوف لندن المالية (رويترز)
TT

تكاليف الاقتراض الحكومي في بريطانيا تسجل أعلى مستوى منذ 1998

يسير الناس عبر منطقة سيتي أوف لندن المالية (رويترز)
يسير الناس عبر منطقة سيتي أوف لندن المالية (رويترز)

سجلت تكاليف الاقتراض الحكومي طويل الأجل في بريطانيا أعلى مستوياتها منذ عام 1998 يوم الثلاثاء، مما يزيد التحديات التي تواجه وزيرة المالية راشيل ريفز، التي تخطط للاقتراض بمئات المليارات من الجنيهات الإسترلينية لتمويل زيادة الاستثمار العام والإنفاق.

وارتفعت تكاليف الاقتراض طويل الأجل على مستوى العالم في أعقاب جائحة «كوفيد – 19» والغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، مما أدى إلى ارتفاع التضخم. ومع ذلك، شهدت العوائد البريطانية زيادة ملحوظة في الأسابيع الأخيرة؛ حيث يتوقع معظم المستثمرين أن يقوم بنك إنجلترا بتقليص أسعار الفائدة بنحو نصف نقطة مئوية فقط هذا العام، وسط احتمالات بأن يظل التضخم أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة، وفق «رويترز».

باع مكتب إدارة الديون في المملكة المتحدة 2.25 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 2.8 مليار دولار) من سندات الخزانة القياسية لأجل 30 عاماً للمستثمرين بمتوسط ​​عائد 5.198 في المائة في مزاد يوم الثلاثاء، وهو أعلى عائد لسندات الخزانة البريطانية لأجل 30 عاماً منذ أن باع مكتب إدارة الديون سنداً بنسبة 5.790 في المائة في أول مزاد له في مايو (أيار) 1998.

وفي التداول بين المستثمرين بعد المزاد، ارتفع العائد على السندات البريطانية لأجل 30 عاماً إلى 5.221 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس (آب) 1998 وأعلى بمقدار 4 نقاط أساس عن اليوم السابق. كما أدت توقعات التخفيضات الضريبية الأميركية والإنفاق المرتفع في حال فوز دونالد ترمب بالرئاسة، بالإضافة إلى التضخم المحتمل الناتج عن التعريفات التجارية الجديدة، إلى ارتفاع العائدات الأميركية، مما كان له تأثير غير مباشر على بريطانيا وألمانيا.

وتواجه ريفز مهمة صعبة في الالتزام بقواعد الموازنة بعدما أظهرت العائدات على السندات الحكومية البريطانية لأجل 30 عاماً ارتفاعاً بمقدار 2.5 نقطة مئوية عن العائدات الألمانية، وهو المستوى الذي لم يُسجل إلا في سبتمبر (أيلول) 2022 أثناء اضطرابات السوق التي تلت «الموازنة المصغرة» لرئيسة الوزراء السابقة ليز تروس.

ومن المرجح أن تجعل تكاليف الاقتراض المرتفعة من الصعب على ريفز الوفاء بقواعد الموازنة، مما قد يضطرها إلى زيادة الضرائب مجدداً بعد أن فرضت بالفعل متطلبات أعلى للمساهمات في الضمان الاجتماعي على أصحاب العمل.

وتستمر عوائد السندات الحكومية لأجل 30 عاماً في كونها أعلى بنحو 0.3 نقطة مئوية من عوائد سندات الخزانة الأميركية، وهو ما يتماشى مع متوسطها خلال العامين الماضيين وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وأعرب بعض المحللين قبل المزاد عن اعتقادهم بأن العوائد على السندات الحكومية تبدو مرتفعة جداً. وقالت شركة «أفيفا إنفسترز» إن فريقها «يفضل السندات الحكومية بناءً على الاعتقاد بأن بنك إنجلترا سيخفض أسعار الفائدة أكثر مما تتوقعه السوق في عام 2025، في ظل توقعات تضخم أضعف ونمو أضعف من المتوقع».

بدوره، أشار بنك «آر بي سي» إلى أنه لا يرى مجالاً كبيراً لارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل 30 عاماً في المستقبل القريب؛ حيث سيعتمد ذلك على قيام الأسواق بتعديل توقعاتها لخفض أسعار الفائدة من بنك إنجلترا هذا العام.

وأضاف: «بينما قد يحدث هذا في وقت لاحق من العام، فإننا لا نرى حالياً أدلة كافية في السوق لدعم هذه الفرضية، خاصة في ضوء حالة عدم اليقين الكبيرة الناجمة عن تنصيب ترمب المقبل».