نيكولا معوض: الدراما المصرية فتحت الباب أمامي للشهرة عربياً

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه واجه صعوبات في «بلا دليل»

نيكولا معوض مع الفنانة درة
نيكولا معوض مع الفنانة درة
TT

نيكولا معوض: الدراما المصرية فتحت الباب أمامي للشهرة عربياً

نيكولا معوض مع الفنانة درة
نيكولا معوض مع الفنانة درة

نجح الفنان اللبناني نيكولا معوض، في تثبيت مكانه بالدراما المصرية، التي حقق من خلالها انتشاراً لافتاً في الأوساط العربية بجانب اللبنانية، وقال في حواره مع «الشرق الأوسط»، إنه يحرص على اختيار الأدوار الجيدة بالمسلسلات المصرية، التي أكد أنها فتحت الباب أمامه للشهرة والانتشار في العالم العربي، وأشار إلى أن الصعوبة التي واجهته في تجسيد دور «تيمور» بمسلسل «بلا دليل» الذي انتهى عرضه أخيراً على إحدى الشاشات المصرية، كانت تكمن في مرور الشخصية بتحولات درامية عدة، موضحاً أن فيلمه الجديد «ماكو» الذي تم تصوير أجزاء كبيرة منه تحت الماء، من المتوقع طرحه قريباً بدور العرض المصرية.
> في البداية... ما الذي شجعك على المشاركة في المسلسل المصري «بلا دليل»؟
- العمل كتبته المؤلفة إنجي علاء بشكل جيد جداً ومختلف، والشخصيات كانت مرسومة باحترافية، بالإضافة إلى أن شخصية «تيمور» مختلفة كلياً عن أي دور جسّدته من قبل في حياتي، سواء في مصر أو لبنان، وكان بها تحديات كبيرة، وعندما قرأت السيناريو شعرت بأنني في حاجة إلى تجسيدها رغم صعوباتها الكثيرة.
> هل نجاح الأعمال الدرامية خارج موسم رمضان شجعك على المشاركة في «بلا دليل»؟
- ليس هذا بالضبط... فمشاركة الفنان في موسم رمضان ليست شرطاً لإثبات نجاحه، لكن الأهم هو تقديم أدوار جيدة ضمن أعمال ناجحة وتضيف لرصيده الفني، وأصبح هناك بالفعل مواسم خارج رمضان جاذبة للمنتجين والفنانين وتلقى صدى واسعاً بين الناس، على غرار «طلعت روحي» الذي شاركت فيه مع إنجي وجدان، وسلمى أبو ضيف، ولاقى نجاحاً كبيراً، ومسلسل «سابع جار» أيضاً، والذي أزعم أنه كان بداية الانطلاق الحقيقية لكثير من الصناع لكي يقدموا أعمالاً بعيدة عن رمضان، وكان مسلسلاً اجتماعياً ناقش مشكلات كثيرة. أما مسلسل «بلا دليل» فهو حالة خاصة ومختلفة عن أي عمل قدمته في السابق، ولو لم يكن كذلك لما شاركت فيه من الأساس، كما أنني شاركت فيه بعض الفنانين لأول مرة مثل درة وخالد سليم، وغيرهما.
> وما هي الصعوبات التي واجهتك أثناء تجسيد دور «تيمور» في «بلا دليل»؟
- الدور يتضمن المرور بمراحل نفسية كثيرة، فكان الأمر أشبه بتقديم أكثر من شخصية في مسلسل واحد، فواقعية أداء تيمور كانت من أصعب الأمور التي واجهتها؛ لأنه يمر بمراحل كثيرة على مدار العمل، فضلاً عن أنه شخص لم يكن في وعيه في كثير من الأحيان بسبب تصرفاته وكلامه غير المحسوب، وهذا كان يشكل تحدياً آخر، ومن الصعب على الفنان أن يستطيع توصيل كل هذه المراحل الحياتية لشخص واحد، وفي الوقت ذاته يحافظ على الخط الدقيق الفاصل بين الحقيقة والمبالغة كي لا يضايق المشاهد.
> هل تختار أدوارك بالدراما المصرية واللبنانية بمعايير متباينة؟
- بالتأكيد أسعى للاختلاف بين النوعين؛ لأن كل دولة لها عاداتها وتقاليدها المتفردة، وبالتالي فإن نوعية القضايا والأفكار التي تشغل بال المصري مختلفة عن اللبناني، فضلاً عن أن طريقة تعاطيهما مع الأمور مختلفة أيضاً؛ ولذلك أسعى لتقديم شخصيات مختلفة، ففي الدراما المصرية أدقق للغاية كي أقدم شخصيات مصرية خالصة، وقريبة من الناس، وهذا يفرض عليّ صعوبات وتحديات من نوع خاص تكاد تكون منعدمة عندما أقدم أدواراً في الدراما اللبنانية، وهو السبب نفسه أيضاً الذي يحمسني للدراما المصرية لأن الشخصيات جميلة وجديدة علي ولم أقدمها من قبل أبداً، ومن المهم للفنان أن يتوسع ويقدم أدواراً جديدة. الدراما اللبنانية بدأت تنتشر في الآونة الأخيرة على المستوى العربي، لكن الدراما المصرية سبقتها منذ عشرات السنوات لدرجة أن كل الشعوب اعتادت عليها ونجومها معروفون لدى الدول العربية كلها تقريباً، ومن ينجح في الدراما المصرية يحقق انتشاراً كبيراً على المستوى العربي، وهذا ما حدث معي فعلاً، فقد ساهمت مشاركاتي في الدراما المصرية منذ مسلسل «ونوس» مع الفنان يحيي الفخراني في انتشاري بالدول العربية بشكل لافت، رغم أني في السابق كنت معروفاً ومشهوراً في بلدي لبنان.
> وما هي آخر أخبار فيلمك الجديد «ماكو»؟
- من المقرر طرح الفيلم قريباً في دور العرض المصرية، وقد تم تصوير أغلبه تحت الماء في البحر الأحمر، وتدور أحداثه حول 8 أشخاص يمتلكون شركة لإنتاج الأفلام التسجيلية ويسافرون البحر الأحمر لصنع فيلم عن العبارة «سالم إكسبريس» التي غرقت قبل سنوات وراح ضحيتها كثيرون، لكن في طريقهم يقعون في مشكلات كبيرة.
> هل هذا يعني أنك تحرص على الظهور بشكل منتظم ومتوازن في التلفزيون والسينما؟
- في الحقيقة، لا أقصد هذا التوازن مطلقاً، لا بين دراما موسم رمضان وخارجه، ولا بين السينما والدراما، ولا حتى بين المسلسلات المصرية ونظيرتها اللبنانية؛ فالأهم بالنسبة لي هو الدور الجيد الذي يستفزني كممثل ويحقق لي التواجد باختلاف، لكن الصدفة هي من هيأت لي التواجد سواء بين الدراما ممثلة في مسلسل «بلا دليل»، والسينما ممثلة في فيلم «ماكو» الذي سيعرض قريباً.
> وما حقيقة تقديم جزء ثانٍ من مسلسل «طلعت روحي»؟
- هذا الأمر لم يتعد كونه فكرة أصلاً؛ لأن المسلسل وقت عرضه أحدث صدى كبيراً والناس أحبوه؛ وهو ما جعل شركة الإنتاج تقترح فكرة تقديم الجزء الثاني، لكن لم يتم اتخاذ أي خطوات جدية في هذا الشأن حتى الآن.


مقالات ذات صلة

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق سهر الصايغ خلال تسلمها إحدى الجوائز (حسابها على إنستغرام)

سهر الصايغ: تمردت على دور «الفتاة البريئة»

قالت الفنانة المصرية سهر الصايغ إنها تشارك في مسلسل «أسود باهت» بدور «شغف» التي تتورط في جريمة قتل وتحاول أن تكشف من القاتل الحقيقي.

مصطفى ياسين (القاهرة )

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
TT

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)

أطلق الفنان الكويتي نبيل شعيل ألبومه الجديد «يا طيبي» بالتعاون مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، الذي يتضمن 10 أغنيات جديدة قدمها باللهجة الخليجية.

وتحدث شعيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل أغنيات ألبومه الجديد، ورأيه في «الديو» الغنائي الذي قدمه مع زميله المطرب الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في «دبي»، ورأيه في النسخة الجديدة من موسم الرياض التي شارك فيها بإحيائه حفلاً غنائياً كبيراً ضمن بطولة العالم للألعاب الإلكترونية.

في البداية تحدث شعيل عن ألبومه الجديد «يا طيبي»، قائلاً: «ألبوم (يا طيبي) هو ثمرة جهد، وتعب دام أكثر من عام كامل، عقدت خلالها عشرات جلسات العمل مع الشعراء والملحنين والموزعين لكي نختار الأغنيات العشر التي طُرِحَت في الألبوم، وحرصت على انتقاء الكلمات بعناية من الشعراء أصدقائي أمثال الأمير سعود بن عبد الله، وقوس، وسعود البابطين، والفنان الكبير خالد عبد الرحمن، ومحمد الغرير، وشرفت بألحان الفنان الكبير رابح صقر، وسهم، وياسر بوعلي، وفايز السعيد، وغيرهم، فالألبوم يضم عمالقة الخليج والوطن العربي في الكلمات والتلحين والتوزيع، فكل أغنياته تلامس قلوب الناس».

وأشاد شعيل بكلمات الفنان خالد عبد الرحمن في أغنية «أدري»، قائلاً: «خالد عبد الرحمن فنان كبير، وتشرفت بالغناء من كلماته، وعلى المستوى الإنساني أحب أخلاقه أكثر من فنه؛ لأن الفنان أخلاق، وهو عنوان للأخلاق، ودائماً ما يعطيني طاقة إيجابية حينما نتقابل أو نتهاتف سوياً».

نبيل شعيل (روتانا)

وعن تصدر ألبومه تريند منصة «إكس» عقب إطلاقه بساعات قليلة، قال: «أشكر جمهوري العربي والخليجي على محبته لي، وعلى دعمه الدائم لأغنياتي، فجمهوري هو مصدر إلهامي، وسبب نجاحي الدائم، وأنا كل ما يشغل تفكيري هو تقديم عمل جيد، لا أتابع كثيراً مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن النجاح دائماً ما يأتي لي خلال إحيائي للحفلات التي أرى فيها آلاف المحبين يأتون من جميع أرجاء الوطن العربي لكي يستمعوا لي».

كشف شعيل تفاصيل الديو الغنائي الذي جمعه بزميله الفنان الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في دبي، قائلاً: «مسؤولو احتفال عيد الاتحاد لدولة الإمارات رقم 53، فضلوا أن يكون هناك ديو غنائي يجمعني بـ(أبو عمر)، واخترنا سوياً أغنية (أنا ما أنساك لو تنسى)، ولأنها أغنيتي وأعرف خباياها، طلبت من الضويحي أن يختار الطبقة التي يريد الغناء منها، لوجود فوارق في طبقات الصوت، فأنا أغني من طبقة (السوبرانو)، والضويحي يشدو من طبقة (التينور)، وأنا لست من هواة فرد عضلاتي أمام من يشدو معي، ولست من هواة فرد العضلات من الأصل في الغناء، لا بد من إراحة من يشدو معي لكي نقدم فناً جيداً وهادفاً، والحمد لله خرجت الأغنية بشكل جيد، واستطعنا أن نسعد الجمهور».

أغنيات ألبومي الجديد «يا طيبي» تلامس قلوب الناس

نبيل شعيل

يرفض نبيل شعيل، فكرة أن يقترن اسمه بأي لقب: «لست من محبي الألقاب، ولا أهواها، ولا أحبذ الألقاب التي تطلقها الصحافة عليّ، أنا اسمي نبيل شعيل، وسعيد بهذا الاسم».

وعن مشاركته الأخيرة في حفلات بطولة العالم للرياضات الإلكترونية التي استضافتها العاصمة السعودية ضمن موسم الرياض، قال: «السعودية بوابة انطلاق أي فنان عربي، وأنا سعيد وفخور بمشاركتي في كل الفعاليات التي تقام على أرضها، وأي فنان عربي يطمح، ويسعد بمشاركته في جولة المملكة للألعاب الرياضية الإلكترونية، وللعلم أنا لاعب محترف للغاية في ممارسة ألعاب البلاي ستيشن، وأجيد لعب كرة القدم فيها، ربما ليس لدي قدرة على ممارسة اللعبة على أرض الواقع، ولكني أحترفها في العالم الافتراضي».