إيران: قبضة أمنية تخنق الاحتجاجات

إيران: قبضة أمنية تخنق الاحتجاجات
TT

إيران: قبضة أمنية تخنق الاحتجاجات

إيران: قبضة أمنية تخنق الاحتجاجات

حاصرت السلطات الإيرانية، أمس، بقبضة أمنية خانقة، مظاهرات دعا إليها ناشطون لإحياء ذكرى الأربعين لقتلى الاحتجاجات التي وقعت منتصف الشهر الماضي، واعتقلت عدداً من الأشخاص في مناطق متفرقة.
وأظهرت تسجيلات متداولة في شبكات التواصل الاجتماعي، رغم قطع خدمات الإنترنت وتراجع سرعتها في بعض المناطق، انتشاراً واسعاً لقوات الشرطة وسط الميادين الرئيسية في طهران وكبريات المدن الإيرانية التي شهدت احتجاجات، منذ ساعات الصباح الأولى أمس.
ومنعت الشرطة تجمهر المتظاهرين، وتحديداً في مقبرة بمدينة كرج، بعدما دعت أسرة أحد القتلى إلى إحياء ذكرى الأربعين لسقوط مئات المحتجين بنيران الأمن. ويوضح أحد التسجيلات اعتقالات في المقبرة، فيما يهتف متظاهرون: «من أجل كل هذه الجرائم، الموت لولاية الفقيه»، و«لم يسقط منا قتلى كي نمتدح الزعيم القاتل».
إلى ذلك، حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف من «تراجع فرص» تطبيق الاتفاق النووي.
وقال، في تصريحات بدت متشائمة، إن «سياسة الضغط الأقصى، كما يسمونها، على إيران ستستمر»، ما يجعل المحافظة على خطة العمل المشتركة حول البرنامج النووي لطهران أكثر صعوبة. وألقى بالمسؤولية على الدول الأوروبية، «لأنها لم تظهر موقفاً حاسماً، وأبدت تغاضياً عن السياسة الأميركية».

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».