وظائف المستقبل والإصلاح المالي والهجرة العكسية... محاور «منتدى الرياض الاقتصادي»

يُعقد برعاية خادم الحرمين الشهر المقبل

صورة أرشيفية من «منتدى الرياض الاقتصادي» (الشرق الأوسط)
صورة أرشيفية من «منتدى الرياض الاقتصادي» (الشرق الأوسط)
TT

وظائف المستقبل والإصلاح المالي والهجرة العكسية... محاور «منتدى الرياض الاقتصادي»

صورة أرشيفية من «منتدى الرياض الاقتصادي» (الشرق الأوسط)
صورة أرشيفية من «منتدى الرياض الاقتصادي» (الشرق الأوسط)

كشف «منتدى الرياض الاقتصادي»؛ أضخم ملتقى لقطاع الأعمال السعودي، عن ملفات مباحثاته التي سيتداولها خلال دورته الجديدة التي ستقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الشهر المقبل؛ إذ ستركز على 5 دراسات محورية؛ هي: وظائف المستقبل، والإصلاحات المالية، والبيئة، والقطاع غير الربحي، والهجرة العكسية.
وأعلن رئيس مجلس أمناء المنتدى حمد الشويعر، أن مجلس أمناء المنتدى يقوم بمتابعة المراحل الأخيرة من مراجعة الدراسات من خلال عقد حلقات نقاش حضرها عدد من المهتمين من مناطق المملكة كافة، جاءت بالتزامن مع اجتماعات مكثفة مع المكاتب الاستشارية الوطنية التي أسندت إليها مهمة إعداد الدراسات.
وسيشارك في المنتدى وزراء ومسؤولون حكوميون وأكاديميون وخبراء اقتصاديون ورجال وسيدات أعمال بإطلاق الدورة التاسعة التي ستعقد خلال الفترة ما بين 21 و23 يناير (كانون الثاني) المقبل، في وقت تقرر فيه أن يطرح المنتدى 5 دراسات اهتمت بها «رؤية المملكة 2030»، وهي دراسات: «الإصلاحات المالية العامة وأثرها على التنمية الاقتصادية»، و«دور القطاع غير الربحي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية»، و«دور التنمية المتوازنة في تشجيع الهجرة العكسية وأثرها على التنمية الاقتصادية والاجتماعية»، و«وظائف المستقبل»، و«المشاكل البيئية وأثرها علي التنمية الاقتصادية والاجتماعية».
وبحسب رئيس الفريق المشرف على دراسة «الإصلاحات المالية العامة... وأثرها على التنمية الاقتصادية في المملكة» الدكتور محمد آل عباس، فإن الدراسة تتناول سبل تحقيق التنويع الاقتصادي، خصوصاً تنويع الإيرادات، مشيراً إلى أن الدراسة قدمت تشخيصاً للوضع الراهن للأنظمة المالية العامة والاقتصادية وللسياسات المالية والنقدية في المملكة، وذلك بعد استقصاء آراء المسؤولين الحكوميين ومسؤولي الشركات الخاصة والأكاديميين.
وحول ملف الهجرة، ذكر المهندس بدر الحمدان رئيس الفريق المشرف على دراسة «دور التنمية المتوازنة في تشجيع الهجرة العكسية» أن المناقشات في هذا الملف شملت تحقيق التنمية المتوازنة في مناطق المملكة للحد من النزوح إلى المدن وتشجيع الهجرة العكسية وتحسين جودة الحياة تحقيقاً لأهداف «رؤية 2030».
وأضاف أن الدراسة جاءت متزامنة مع برنامج «جودة حياة 2020»؛ مشيراً إلى أن الدراسة حذرت من بوادر أزمات قد تحدث بسبب الهجرة للمدن تتمثل في الضغط على الخدمات بالمدن، وكثير من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، مقدمة في ذلك عدداً من الخطط والتوصيات والحلول الفاعلة.
من ناحيتها، أوضحت الدكتورة حنان الأحمدي، عضو مجلس أمناء المنتدى، أهمية دراسة «دور القطاع غير الربحي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية»، في تحقيق أهداف الرؤية الاستراتيجية للمملكة «2030»، مشيرة إلى ضرورة رفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي إلى 5 في المائة بنهاية عام 2030.
وفي جانب آخر، أوضح رئيس الفريق المشرف على دراسة «وظائف المستقبل في المملكة العربية السعودية» الدكتور فيصل البواردي، أن الدراسة تأتي أهميتها في أنها استشراف للمستقبل في ظل الثورة الرقمية، ومحاولة التنبؤ بما ستكون عليه الحال في المستقبل القريب حول السيناريوهات المستقبلية لتطور الوظائف وأتمتة القوى العاملة ومدى تأثير ذلك سلباً أو إيجاباً على الاقتصاد الوطني.
وحول دراسة «المشاكل البيئية وأثرها على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة»، أكدت الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز آل مقرن؛ رئيسة الفريق المشرف على الدراسة، أن الدراسة عملت على تشخيص الآثار البيئية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وخرجت بتوصيات ومبادرات قابلة للتطبيق بهدف حماية البيئة والحد من ممارسات التلوث، وصيانة الموارد الطبيعية من الآثار السلبية للتطور الصناعي والتكنولوجي والعمراني.


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
TT

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

وافق رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) العملاقة للنفط، منهم جون غراي من «بلاكستون» وبرنارد لوني الرئيس السابق لشركة «بريتيش بتروليوم (BP)»، حسبما أعلنت «أدنوك»، يوم الخميس.

وكانت شركة بترول أبوظبي الوطنية قد أعلنت، الشهر الماضي، عن تأسيس شركة «إكس آر جي»، وقالت إن قيمتها تزيد على 80 مليار دولار وستركز على الطاقة منخفضة الكربون، بما في ذلك الغاز والكيماويات.

وقد تم تعيين سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك»، رئيساً تنفيذياً لشركة «إكس آر جي».

وبالإضافة إلى غراي ولوني، ضم مجلس الإدارة أيضاً الملياردير المصري ناصف ساويرس، ووزير الاستثمار الإماراتي والرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي في أبوظبي محمد حسن السويدي، ورئيس مكتب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للشؤون الاستراتيجية أحمد مبارك المزروعي، وجاسم الزعابي، رئيس دائرة المالية في أبوظبي وشركة الاتصالات «إي آند».

وقد أبرمت «أدنوك» سلسلة من الصفقات في مجال الغاز والغاز الطبيعي المسال والكيميائيات، التي تعتبرها ركائز لنموها المستقبلي إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة. كما قامت شركة «مصدر» الإماراتية المملوكة للدولة في مجال الطاقة المتجددة، التي تمتلك «أدنوك» 24 في المائة من أسهمها، بالعديد من عمليات الاستحواذ.

فقد أبرمت «أدنوك» صفقة في أكتوبر (تشرين الأول) لشراء شركة «كوفيسترو» الألمانية لصناعة الكيميائيات مقابل 16.3 مليار دولار، بما في ذلك الديون. وقالت «كوفيسترو»، الشهر الماضي، إن مجلس إدارتها ومجالسها الإشرافية أيّدت عرض الاستحواذ، الذي سيكون إحدى كبرى عمليات الاستحواذ الأجنبية من قبل دولة خليجية وأكبر استحواذ لـ«أدنوك».

ويشير تعيين أسماء مشهورة من عالم المال والطاقة في مجلس إدارة مجموعة «إكس آر جي» إلى طموحاتها الكبيرة، في الوقت الذي تسعى فيه «أدنوك» إلى تنفيذ استراتيجيتها القوية للنمو.