وزير النفط الكويتي يأمل حل قضية المنطقة المقسومة مع السعودية بنهاية 2019

قال إن الطاقة الأحفورية ستشكل 75 % من مزيج الطاقة العالمي بحلول 2035

وزراء البترول العرب المشاركون في اجتماع «أوابك» أمس (الشرق الأوسط)
وزراء البترول العرب المشاركون في اجتماع «أوابك» أمس (الشرق الأوسط)
TT

وزير النفط الكويتي يأمل حل قضية المنطقة المقسومة مع السعودية بنهاية 2019

وزراء البترول العرب المشاركون في اجتماع «أوابك» أمس (الشرق الأوسط)
وزراء البترول العرب المشاركون في اجتماع «أوابك» أمس (الشرق الأوسط)

قال وزير النفط الكويتي خالد الفاضل، أمس الأحد، إنه يأمل أن تسوي الكويت والسعودية قضية المنطقة المقسومة بحلول نهاية 2019.
وأوقف البلدان الإنتاج من حقول النفط التي يشتركان في إدارتها في المنطقة منذ أكثر من 3 أعوام لينخفض الإنتاج بنحو 500 ألف برميل يومياً أي بنسبة 0.5 في المائة من إمدادات النفط العالمية.
وأضاف الوزير للصحافيين على هامش مؤتمر أمس: «نأمل أن تسوى الأمور بحلول نهاية العام وأن تعود لطبيعتها». وقال: «هناك توافق دائماً بين الكويت والسعودية (فيما يخص المنطقة المقسومة)». لكن استئناف إنتاج النفط من المنطقة مسألة سياسية ينبغي مناقشتها على مستويات أرفع.
وفي أكتوبر (تشرين الأول)، قال خالد الجار الله، نائب وزير الخارجية الكويتي، إن المشاورات مع السعودية بخصوص المنطقة المقسومة إيجابية للغاية، وإنه تم التوصل لاتفاق.
ونقلت «رويترز» عن مصدر مطلع على عمليات المنطقة المقسومة، قوله إن استئناف الإنتاج من الحقول المشتركة سيجري على مراحل بعد التوصل لاتفاق نهائي، وإن بلوغ طاقة الإنتاج الكاملة سيستغرق عدة أشهر.
وأكد وزير النفط وزير الكهرباء والماء الكويتي الدكتور خالد الفاضل، أن الطاقة الأحفورية ستبقى محور الاهتمام العالمي، إذ ستشكل نحو 75 في المائة من مزيج الطاقة العالمي بحلول عام 2035، وفقاً لتوقعات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
وشدد الفاضل، خلال كلمته أمس في الاجتماع الـ103 لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) المنعقد في الكويت، على أهمية استمرار الجهود المشتركة لضمان استقرار أسواق النفط خلال الفترة القادمة.
وأشاد بالدور الذي تؤديه «أوابك» في تعزيز التعاون العربي في مختلف مجالات الطاقة وضمان التقدم والازدهار لدول وشعوب المنظمة.
وأفاد بأن الاجتماع الـ103 للمنظمة يأتي في ظل الكثير من التطورات العالمية التي تشهدها صناعة النفط والغاز والتي كان آخرها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ المنعقد في مدريد أخيراً.
وذكر أن الاجتماع يعقد في أعقاب لقاءات دولية مهمة مثل الاجتماع الوزاري لمنظمة الدول المصدر للبترول (أوبك) الذي عقد مؤخراً في مدينة فيينا، وتم فيه الاتفاق على زيادة مستوى الخفض لإنتاج النفط بنحو 500 ألف برميل يومياً بداية من يناير (كانون الثاني) المقبل.
وأوضح الفاضل، أن أسواق النفط وأسعار الخام مستقرة في الوقت الحالي بعد التخفيض الذي أعلنته «أوبك» مع حلفائها. مضيفاً أن هناك «انعكاسات طيبة» لهذا الاتفاق على أسواق النفط وعلى تقبل هذه النسبة من الخفض.
وأكد أن استقرار أسعار النفط يعود أيضاً إلى البوادر الإيجابية للعلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى التطورات في ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتابع أن الدراسات تتوقع استمرار استقرار الأسواق خلال النصف الأول من عام 2020، متمنياً حدوث ذلك.
يذكر أن اجتماع «أوابك»، شهد أمس مناقشة الوزراء المشاركين الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، التي شملت تقرير نتائج أعمال لجنة جائزة (أوابك) للبحث العلمي لعام 2018، ومشروع الميزانية التقديرية للمنظمة لعام 2020، وتعيين مدقق حسابات المنظمة للعام نفسه، كما تناول الاجتماع سبل تفعيل وتطوير نشاط وأعمال المنظمة وتقدم العمل في معهد البترول العربي للتدريب بهدف المساهمة في إعداد وتأهيل كوادر عربية متقدمة في مختلف مجالات الصناعة البترولية، وإجراء البحوث والدراسات اللازمة لتطوير الصناعة.
واستعرض الاجتماع تقرير الأمين العام حول نشاطات الأمانة العامة والدراسات التي أنجزتها، والأوضاع البترولية العالمية، ومتابعة شؤون البيئة وتغير المناخ، وسير العمل في بنك المعلومات والفعاليات التي شاركت فيها المنظمة، بالإضافة إلى الاجتماع المشترك للأمانة العامة ومسؤولي الشركات المنبثقة عن «أوابك».
وقرر المجلس تعيين علي سبت بن سبت، أميناً عاماً لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، لمدة ثلاث سنوات اعتباراً من أول مارس (آذار) 2020، وستتولى دولة الجزائر رئاسة الدورة القادمة لمجلس الوزراء والمكتب التنفيذي للمنظمة، وذلك لمدة عام اعتباراً من أول يناير 2020.


مقالات ذات صلة

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

الاقتصاد الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

تشارك السعودية بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 بمدينة دافوس السويسرية خلال الفترة بين 20 و24 يناير الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موظفون في جناح وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية بأحد المؤتمرات (منصة إكس)

إقرار «المصافحة الذهبية» في السعودية على غرار نماذج عالمية

أقرَّت السعودية برنامج «المصافحة الذهبية» ليقدم حوافز مالية تشجع استقالة بعض الموظفين الحكوميين طوعاً بهدف خفض النفقات وتحديث الكفاءات.

عبير حمدي (الرياض)
تكنولوجيا تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم لمعالجة 4 آلاف شحنة في الساعة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص مهندسون أثناء أعمال حفر وتنقيب في أحد مواقع منطقة «الدرع العربي» بالسعودية (واس) play-circle 01:37

خاص السعودية تنهي 90 % من مسح «الدرع العربي»

السعودية تنهي 90 % من مسح منطقة «الدرع العربي»، الذي يمتد على مساحة 630 ألف كيلومتر مربع، ويُشكل نحو ثلث مساحتها.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية يُلقي كلمته في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط) play-circle 00:27

السعودية تخطو بثبات لتصبح «وادي السيليكون» في قطاع التعدين

تمضي السعودية قدماً في وضع نفسها على خريطة المعادن المهمة عالمياً ولتكون «وادي السيليكون» في مجال التعدين، بإعلانها صفقات وخططاً استثمارية واكتشافات.

آيات نور (الرياض)

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
TT

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ليل الجمعة - السبت، إطلاق عملته المشفرة التي تحمل اسمه، ما أثار موجة شراء زادت قيمتها الإجمالية إلى عدة مليارات من الدولارات في غضون ساعات.

وقدّم ترمب، في رسالة نُشرت على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» وعلى منصة «إكس»، هذه العملة الرقمية الجديدة بوصفها «عملة ميم»، وهي عملة مشفرة ترتكز على الحماس الشعبي حول شخصية، أو على حركة أو ظاهرة تلقى رواجاً على الإنترنت.

وليس لـ«عملة ميم» فائدة اقتصادية أو معاملاتية، وغالباً ما يتم تحديدها على أنها أصل مضاربي بحت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح الموقع الرسمي للمشروع أن هذه العملة «تحتفي بزعيم لا يتراجع أبداً، مهما كانت الظروف، في إشارة إلى محاولة اغتيال ترمب خلال حملة الانتخابات الأميركية في يوليو (تموز) التي أفضت إلى انتخابه رئيساً».

وسرعان ما ارتفعت قيمة هذه العملة الرقمية، ليبلغ إجمالي القيمة الرأسمالية للوحدات المتداولة نحو 6 مليارات دولار.

ويشير الموقع الرسمي للمشروع إلى أنه تم طرح 200 مليون رمز (وحدة) من هذه العملة في السوق، في حين تخطط شركة «فايت فايت فايت» لإضافة 800 مليون غيرها في غضون 3 سنوات.

ويسيطر منشئو هذا الأصل الرقمي الجديد، وبينهم دونالد ترمب، على كل الوحدات التي لم يتم تسويقها بعد، وتبلغ قيمتها نظرياً نحو 24 مليار دولار، بحسب السعر الحالي.