قال وزير النفط الكويتي خالد الفاضل، أمس الأحد، إنه يأمل أن تسوي الكويت والسعودية قضية المنطقة المقسومة بحلول نهاية 2019.
وأوقف البلدان الإنتاج من حقول النفط التي يشتركان في إدارتها في المنطقة منذ أكثر من 3 أعوام لينخفض الإنتاج بنحو 500 ألف برميل يومياً أي بنسبة 0.5 في المائة من إمدادات النفط العالمية.
وأضاف الوزير للصحافيين على هامش مؤتمر أمس: «نأمل أن تسوى الأمور بحلول نهاية العام وأن تعود لطبيعتها». وقال: «هناك توافق دائماً بين الكويت والسعودية (فيما يخص المنطقة المقسومة)». لكن استئناف إنتاج النفط من المنطقة مسألة سياسية ينبغي مناقشتها على مستويات أرفع.
وفي أكتوبر (تشرين الأول)، قال خالد الجار الله، نائب وزير الخارجية الكويتي، إن المشاورات مع السعودية بخصوص المنطقة المقسومة إيجابية للغاية، وإنه تم التوصل لاتفاق.
ونقلت «رويترز» عن مصدر مطلع على عمليات المنطقة المقسومة، قوله إن استئناف الإنتاج من الحقول المشتركة سيجري على مراحل بعد التوصل لاتفاق نهائي، وإن بلوغ طاقة الإنتاج الكاملة سيستغرق عدة أشهر.
وأكد وزير النفط وزير الكهرباء والماء الكويتي الدكتور خالد الفاضل، أن الطاقة الأحفورية ستبقى محور الاهتمام العالمي، إذ ستشكل نحو 75 في المائة من مزيج الطاقة العالمي بحلول عام 2035، وفقاً لتوقعات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
وشدد الفاضل، خلال كلمته أمس في الاجتماع الـ103 لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) المنعقد في الكويت، على أهمية استمرار الجهود المشتركة لضمان استقرار أسواق النفط خلال الفترة القادمة.
وأشاد بالدور الذي تؤديه «أوابك» في تعزيز التعاون العربي في مختلف مجالات الطاقة وضمان التقدم والازدهار لدول وشعوب المنظمة.
وأفاد بأن الاجتماع الـ103 للمنظمة يأتي في ظل الكثير من التطورات العالمية التي تشهدها صناعة النفط والغاز والتي كان آخرها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ المنعقد في مدريد أخيراً.
وذكر أن الاجتماع يعقد في أعقاب لقاءات دولية مهمة مثل الاجتماع الوزاري لمنظمة الدول المصدر للبترول (أوبك) الذي عقد مؤخراً في مدينة فيينا، وتم فيه الاتفاق على زيادة مستوى الخفض لإنتاج النفط بنحو 500 ألف برميل يومياً بداية من يناير (كانون الثاني) المقبل.
وأوضح الفاضل، أن أسواق النفط وأسعار الخام مستقرة في الوقت الحالي بعد التخفيض الذي أعلنته «أوبك» مع حلفائها. مضيفاً أن هناك «انعكاسات طيبة» لهذا الاتفاق على أسواق النفط وعلى تقبل هذه النسبة من الخفض.
وأكد أن استقرار أسعار النفط يعود أيضاً إلى البوادر الإيجابية للعلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى التطورات في ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتابع أن الدراسات تتوقع استمرار استقرار الأسواق خلال النصف الأول من عام 2020، متمنياً حدوث ذلك.
يذكر أن اجتماع «أوابك»، شهد أمس مناقشة الوزراء المشاركين الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، التي شملت تقرير نتائج أعمال لجنة جائزة (أوابك) للبحث العلمي لعام 2018، ومشروع الميزانية التقديرية للمنظمة لعام 2020، وتعيين مدقق حسابات المنظمة للعام نفسه، كما تناول الاجتماع سبل تفعيل وتطوير نشاط وأعمال المنظمة وتقدم العمل في معهد البترول العربي للتدريب بهدف المساهمة في إعداد وتأهيل كوادر عربية متقدمة في مختلف مجالات الصناعة البترولية، وإجراء البحوث والدراسات اللازمة لتطوير الصناعة.
واستعرض الاجتماع تقرير الأمين العام حول نشاطات الأمانة العامة والدراسات التي أنجزتها، والأوضاع البترولية العالمية، ومتابعة شؤون البيئة وتغير المناخ، وسير العمل في بنك المعلومات والفعاليات التي شاركت فيها المنظمة، بالإضافة إلى الاجتماع المشترك للأمانة العامة ومسؤولي الشركات المنبثقة عن «أوابك».
وقرر المجلس تعيين علي سبت بن سبت، أميناً عاماً لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، لمدة ثلاث سنوات اعتباراً من أول مارس (آذار) 2020، وستتولى دولة الجزائر رئاسة الدورة القادمة لمجلس الوزراء والمكتب التنفيذي للمنظمة، وذلك لمدة عام اعتباراً من أول يناير 2020.
وزير النفط الكويتي يأمل حل قضية المنطقة المقسومة مع السعودية بنهاية 2019
قال إن الطاقة الأحفورية ستشكل 75 % من مزيج الطاقة العالمي بحلول 2035
وزير النفط الكويتي يأمل حل قضية المنطقة المقسومة مع السعودية بنهاية 2019
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة