مقتل وإصابة 80 حوثياً خلال 3 أيام في الحديدة

TT

مقتل وإصابة 80 حوثياً خلال 3 أيام في الحديدة

قتل وأصيب 80 انقلابيا، بينهم قيادي ميداني، خلال ثلاثة الأيام الماضية، في معاركهم مع القوات المشتركة من الجيش الوطني في مناطق متفرقة جنوب محافظة الحديدة، غرب اليمن، حيث تواصل ميليشيات الانقلاب تصعيدها العسكري وقصفها بمختلف الأسلحة على عدد من المديريات الجنوبية.
وارتفع عدد قتلى وجرحى المدنيين في الجوف (شمالا) إلى 23 مدنيا بينهم أطفال خلال أسبوع، جراء انفجار عبوات زرعتها الميليشيات، إضافة إلى بتر ساقي طفلة وإصابة شقيقها بانفجار لغم من مخلفات الحوثي في عزلة بني حسن بمديرية عبس بمحافظة حجة، شمال غربي.
جاء ذلك في الوقت الذي شنت فيه الميليشيات الانقلابية، السبت، قصفها على عدد من قرى الضباب، غرب تعز، بقذائفها المدفعية دون ذكر أن أسفر القصف عن خسائر بشرية في أوساط المدنيين.
وخلال 24 ساعة، أصيب مواطنان برصاص قناص حوثي في تعز، بحسب ما أفاد به مصدر محلي إذ قال لـ«الشرق الأوسط» إن «الميليشيات الانقلابية المتمركزة في تبة الصالحين تواصل استهدافها المواطنين وآخرهم، السبت، حيث استهدفت المواطن فهيم عبد الحفيظ قاسم (42 عاما) برصاصة قناص استهدفته في كتفه ونقل على إثرها إلى المستشفى، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من استهداف المواطن عبد الرزاق قحطان (56 عاما) برصاص قناص في البطن».
وأعلن الجيش الوطني تمكنه من السيطرة، بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، أول من أمس الجمعة، على مواقع جديدة في مديرية باقم، شمال صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي الانقلابية، وتكبيد الانقلابيين خسائر بشرية بينهم مقتل أركان حرب اللواء 103 التابع للانقلابيين، وأسر ثلاثة انقلابين بينهم قناص.
وقال قائد محور أزال قائد اللواء 102 خاصة العميد ياسر الحارثي، إن «قوات الجيش الوطني نفذت عملية هجوم نوعية على مواقع تمترس ميليشيا الحوثي الانقلابية في باقم، وسيطرت على التباب والمرتفعات الجبلية الواقعة بين غرب سلسلة جبال الطير والجوهرة، شرق مركز المديرية».
وأكد، وفقا لما نقل عنه الموقع الرسمي لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن «العملية أسفرت عن مصرع أركان حرب الميليشيا في اللواء 103، وقتل العشرات وجرْح آخرين وأسر ثلاثة عناصر من بينهم قناص بكامل مقتنياته، فيما لاذ البقية بالفرار»، مشيرا إلى «اغتنام كثير من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وإعطاء مدرعة والسيطرة عليها».
وفي الحديدة الساحلية، المطلة على البحر الأحمر، قال المركز الإعلامي لقوات ألوية العمالقة الحكومية، في بيان له، إن «13 مسلحاً حوثياً لقوا مصرعهم وأصيب 67 آخرون، في مناطق متفرقة جنوب محافظة الحديدة في ثلاثة الأيام الماضية».
ونقل عن مصادر تحدثت عن أن «مستشفيات الحديدة وصنعاء استقبلت جثث 13 مسلحاً و67 مصاباً من مسلحي ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، بينهم قيادي ميداني، وأن معظم الجرحى الحوثيين الذين وصلوا إلى المستشفيات تعرضوا لإصابات خطيرة في مناطق متفرقة من أجسادهم».
وأكدت مصادر عسكرية ميدانية أنها «كبدت ميليشيات الحوثي خسائر فادحة خلال التصدي لهجمات واسعة شنتها الميليشيات على مناطق متفرقة جنوب الحديدة، حيث إن الميليشيات شنت هجمات واسعة على مواقع القوات المشتركة في مديريات حيس والتحيتا والدريهمي، وتصدت لها القوات المشتركة وأوقعت في صفوف الميليشيات عشرات القتلى والجرحى ودمرت أسلحة ثقيلة ومتوسطة تابعة للميليشيات».
وفي إطار التصعيد العسكري لميليشيات الحوثي، ذكرت «العمالقة» أنه «في تصعيد خطير لميليشيات الحوثي ذراع إيران في اليمن، شنت الميليشيات قصفاً صاروخيا ومدفعيا عنيفا على مناطق متفرقة من مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة بالساحل الغربي لليمن».
وقالت إن «الميليشيات أطلقت عدداً من صواريخ الكاتيوشا على مناطق شرق مديرية الدريهمي، فيما قصفت المناطق ذاتها بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 82 بشكل عنيف، وقصفت في ساعات متأخرة من نهار الجمعة، الأطراف الجنوبية من مديرية الدريهمي بقذائف مدفعية الهاوزر، بالتزامن مع قصف عنيف استهدف شمال المديرية بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 120». وفي الضالع، سقط عدد من عناصر الميليشيات الحوثي، الجمعة، بين قتيل وجريح في كمين نفذه الجيش الوطني في منطقة باب غلق، غرب مديرية قعطبة، غربا، أثناء استدراجهم لمجموعة من العناصر الحوثي كانت تحاول التسلل باتجاه باب غلق، فيما استهدفتها قوات الجيش الوطني، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى ولاذ من بقي منهم بالفرار باتجاه منطقة الشرجي، شرق مدينة الفاخر، شمالا، وفقا لما أكده الموقع الرسمي للجيش الوطني «سبتمبر. نت» الذي ذكر أن ذلك تزامن مع «إحباط قوات الجيش محاولة تسلل للميليشيات الحوثية باتجاه موقعي القهرة، ووينان، شمال منطقة مريس، وأجبرتها على الفرار، بعد تكبيدها خسائر بشرية».
وفي الضالع، أيضا، نقل المركز الإعلامي لمقاومة الحشاء التابع الحكومة اليمنية بالضالع، عن مصادر محلية قولها إن «ميليشيات الحوثي قامت، الخميس، باقتحام مخازن الغذاء العالمي في مركز المديرية ونهبت المواد الغذائية المخصصة للمواطنين وقامت بتوزيعها عل عناصرهم».
وبحسب المركز، حمل مصدر مسؤول السلطة في السلطة المحلية «عناصر جماعة الحوثي مسؤولية تلك التصرفات غير المسؤولة ونهب قوات الآلاف من الأسر بالمديرية».
إلى ذلك، ارتفع عدد قتلى وجرحى المدنيين في محافظة الجوف، شمالا، جراء الألغام التي زرعتها ميليشيات الانقلاب إلى 23 مدنيا، بينهم أطفال، خلال أقل من أسبوع واحد.
وقتل مدنيان، السبت، جراء انفجار لغم زرعته الميليشيات الحوثية في الخط العام بمنطقة العطفين، بين محافظتي الجوف وصعدة، شمال غربي. وقالت مصادر إن المواطنين عبد الناصر الشاعري ومرسل المعطري، قتلا بعد انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيا الحوثي بالقرب من الخط العام بمنطقة العطفين. وكان قُتل 3 مدنيين وأُصيب 13 آخرون بانفجار لغم أرضي حوثي بسيارة في أثناء مرورها من أحد الطرق شرق مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف. وبعد تلك الحادثة بيومين، أصيب مواطن وأربعة أطفال (فتيات) بانفجار لغم أرضي، زرعه ميليشيات الحوثي الانقلابية، وانفجر بسيارة كان المواطنون على متنها في مديرية المتون.
وفي حجة، أصيب طفلان بجروح بليغة جراء انفجار لغم من مخلفات الحوثيين بعزلة بني حسن، التابعة لمديرية عبس بمحافظة حجة. وقال مصدر محلي، ووفقاً لما أورده، السبت، الموقع الإلكتروني لمشروع نزع الألغام «مسام» الذي ينفذه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في اليمن، إن «الطفلة إلهام علي محمد ساحلي (7 أعوام) بُترت ساقاها، فيما أصيب شقيقها الأصغر بجروح مختلفة، بانفجار لغم بحمار كانت على متنه الطفلة إلهام في منطقة (العوّاء) بعزلة بني حسن».
وأوضح المصدر أن «اللغم انفجر بالطفلة أثناء ذهابها على متن الحمار لجلب الماء، فيما كان شقيقها الذي أصيب بجروح بالقرب منها، وتم نقل الطفلة إلى أحد مشافي المملكة لتلقي العلاج».


مقالات ذات صلة

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

العالم العربي عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

كشفت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة ومنظمتان حقوقيتان في مأرب عن سقوط أكثر من 150 ضحية للألغام خلال العامين الماضيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».