ليلة عالمية ثانية تمنح العاصمة السعودية وهج الموسيقى بحضور 140 ألفاً

ستيف أيوكي وماجد المهندس على وقع «الدي جي»... وديفيد غيتا بروح أخرى

ليلة استثنائية ساحرة قضاها أمس عشاق الموسيقى في الرياض التي باتت وجهة فنية نوعية لأكبر تجمع فني عالمي (الشرق الأوسط)
ليلة استثنائية ساحرة قضاها أمس عشاق الموسيقى في الرياض التي باتت وجهة فنية نوعية لأكبر تجمع فني عالمي (الشرق الأوسط)
TT

ليلة عالمية ثانية تمنح العاصمة السعودية وهج الموسيقى بحضور 140 ألفاً

ليلة استثنائية ساحرة قضاها أمس عشاق الموسيقى في الرياض التي باتت وجهة فنية نوعية لأكبر تجمع فني عالمي (الشرق الأوسط)
ليلة استثنائية ساحرة قضاها أمس عشاق الموسيقى في الرياض التي باتت وجهة فنية نوعية لأكبر تجمع فني عالمي (الشرق الأوسط)

ليلة ثانية في «ميدل بيست» جعلت من أجواء الرياض قبلة فنية نوعية من خلال تجمع كبير لفنانين عالميين. كان أبرز من حضرها وأشعل الأجواء ديفيد غيتا وستيف أيوكي ومواهب سعودية في مسارح العرض الخمسة. وجذب الفنانان العالميان ديفيد جيتا وستيف أيوكي، أكثر من 100 ألف متفرج في مسرح «Big Beast» ومسارح أخرى ضمن مهرجان «ميديل بيست».
وقدم الفنانان عدداً من الأغاني الممزوجة والموسيقى الإلكترونية الشهيرة التي تفاعل معها الحضور، وذلك ضمن الاحتفالات التي تتواصل في العاصمة السعودية، لليوم الثاني على التوالي، ضمن مهرجان «ميدل بيست» الموسيقي الذي يجمع نجوم العالم في الموسيقى الإلكترونية تحت سقف واحد. وفتح مهرجان «ميدل بيست» أبوابه، بحضور يتجاوز 100 ألف شخص، بينهم سائحون من جنسيات متعددة جاءوا لحضور الحدث الموسيقي الأضخم في منطقة الشرق الأوسط.
وتضمن المهرجان، الذي يحتضن مسارح وتجارب للأذواق المتعددة، في يومه الثاني، عروضاً للموسيقى الإلكترونية، والفنون الأدائية، بالإضافة إلى المطاعم والطهاة العالميين الذين حصلوا على «نجوم ميشلان». وعبر خمسة مسارح مختلفة الأحجام والفئات، قدم أكثر من 30 فنان «دي جي» ومغنٍ سعودي وعربي وعالمي أنواع الموسيقى والأغاني المختلفة.
وفي مسرح «Big Beast»، وهو المسرح الأضخم وأحد أضخم المسارح في العالم، الذي يجمع نجوم العالم في الموسيقى الإلكترونية، اجتمع، أمس الجمعة، أبرز الأسماء العالمية في مجال الموسيقى الإلكترونية، مثل: ديفيد جيتا، وستيف أيوكي، جي بالفن، وفيشر، وغيرهم من الفنانين.
وحول تمكين المواهب السعودية وصناعة بيئة مناسبة لهم لتمكينهم في هذا المجال، أقام المهرجان الأضخم في المنطقة، مسرحاً مخصصاً لفناني «الدي جي» السعوديين تحت مسمى Saudi Beast» »، حيث احتضن العديد من المواهب السعودية، واعتلى المسرح في اليوم الثاني من «ميدل بيست» فنانون مثل كوزمك كات وعنتابي برذرز وهاتس وكلابس.
كما يحتضن المهرجان ثلاثة مسارح أخرى مثل «UG Beast 1» و«UG Beast 2» و«DownBeast»، التي تجمع أسماء متعددة من نجوم هذه الموسيقى من حول العالم.
ويحظى المهرجان بإقبال عالٍ أدى إلى نفاد تذاكره، إضافة إلى الازدحام الذي يتسبب بتوقف السير أحياناً إلى مقر الفعالية، على الرغم من موقعها الذي يقع خارج مدينة الرياض بأكثر من 20 كيلو متراً شمالاً. ومن الأشياء المثيرة في عالم الموسيقى الإلكترونية، هي أنها تخرج كثيراً عن المألوف، ويمتلك «الدي جي» العالمي ستيف أيوكي، أسلوباً خاصاً به يمزج بين حبه للموسيقى الإلكترونية والبيتزا.
وتضمن المهرجان مطعماً يمتلكه أيوكي أطلق عليه «بيتزايوكي» الذي جهز 50 وجبة بيتزا ليوزعها من المسرح على الجمهور الذي يتجاوز 45 ألفاً، حيث عُرف عنه هذا الأسلوب في معظم حفلاته العالمية.
ورغم أن قائمة الطعام تتألف في المطعم من 3 وجبات بيتزا مختلفة مثل الببروني والخضراوات والمارغريتا، إلا أن لهذا المطعم شعبية كبيرة، حيث يزدحم بزوار المهرجان الذين يقصدونه لارتباطه باسم «دي جي» عالمي يحظى بجماهيرية كبيرة حول العالم.
وشارك «الدي جي» الأميركي ذو الأصول اليابانية، وأحد أشهر فناني الموسيقى الإلكترونية في العالم، عدداً من التغريدات عن حفلاته التي ستقام ضمن مهرجان «ميدل بيست» الموسيقي ضمن فعاليات «موسم الرياض»، حيث سيشارك في 3 حفلات مختلفة مع فنانين وفرقة موسيقية مختلفة مثل مشاركته مع ديفيد جيتا وأخرى مع جاي بالفن، إضافة لمشاركته اليوم السبت مع الفرقة الكورية الجنوبية «مونستا إكس».

- موسيقى «ميدل بيست» تبهر الصحافيين العالميين في الرياض
لم تكن الجماهير الحاضرة، أمس، هي من أبدت فقط متعتها وتفاعلها مع مهرجان «ميدل بيست»، وإنما أيضاً الصحافيون والإعلاميون التابعون للجهات الإعلامية الذين قدموا من معظم دول العالم لتغطية التظاهرة الموسيقية العالمية في العاصمة السعودية الرياض.
وأبدوا أثناء حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، اندهاشهم وتفاعلهم مع الحدث بشكل عام، والحضور الفني الذي أبداه الفنانون العالميون، ومن معهم من فناني الدول العربية، كما أبدى الإعلاميون إعجابهم بالحضور الكبير من الجماهير الحاضرة من أنحاء العالم والدول العربية، وطريقة تفاعلها مع الفنانين.
فمن جهته، ذكر الصحافي الإنجليزي كيفن ستار، أنه حضر العديد من المناسبات الموسيقية على مستوى العالم، لكن التنظيم الموسيقي لمعظم الحفلات في مهرجان «ميدل بيست»، كان مدهشاً بالفعل، إذ إنه تم استخدام آلية مميزة في المونتاج وتقنيات الصوت، تجعل من يحضر هذا المهرجان يعايش فعالية موسيقية بكافة حواسه، لأن التوزيع الصوتي في هذه المساحة الكبيرة التي احتلها المهرجان يعد نجاحاً كبيراً ومميزاً يحسب للمنظمين.
وعن انطباعه عن العروض الفنية التي شاهدها في المهرجان، قال كيفن: «ربما من اللافت أن ترى هذا الدمج الجميل للموسيقى العالمية مع الموسيقى العربية في بوتقة واحدة، لتظهر طعماً مختلفاً، والحقيقة أنني رغم عدم تحدثي باللغة العربية، إلا أن الانسجام الذي رأيته بين الفنانين الغربيين والعرب، ليشكلوا لنا مادة موسيقية متناغمة، أدهشني كثيراً». من جهته، قال المذيع البريطاني سلاسي، إن المهرجان كان عالمياً في شكله، وفي مضمونه، فنحن رأينا منطقة كبيرة جداً بها آلاف من العامة ومسارح ضخمة جداً لا يشابهها إلا القليل على مستوى العالم.
أما من ناحية ما ضمه الحفل، فيقول سلاسي: «إذ أردت أن تعرف نتيجة شيء معين راقب ردود الفعل، وأنا هنا أراقب العدد الكبير من هؤلاء الجماهير الذين كان مميزين جداً في تفاعلهم مع الفقرات الفنية، ولو لم تكن العروض ذات قيمة عالية لما كان هذا التفاعل».
ويضيف سلاسي: «الحقيقة أنا سعيد بهذه اللحظات على صعيدي الشخصي كوني من عشاق الموسيقى، وفي الوقت ذاته سعيد بمقدرتي على رصد ردود الفعل من قبل الجماهير الحاضرة حول أجواء المهرجان عامة».
من جهته، رأى الإعلامي المصري عمرو أديب، أن ما شاهده وتابعه في مهرجان «ميدل بيست» كان يشرح قصة تواصل التطور والنمو في السعودية على كافة الأصعدة، بما فيها المجال الثقافي. وبيّن عمرو أديب في حديثه أمس مع «الشرق الأوسط»، أن الاحتفال والحضور الكثيف من عشاق الموسيقى من كافة أرجاء العالم، وكذلك من السعوديين، جعله يتأمل في الثقافة الموسيقية الكبيرة لدى الشباب السعوديين، بالإضافة إلى أجواء السعادة الغامرة في موقع الاحتفال لجميع الحاضرين لهذه المناسبة العالمية بكل ما فيها.


مقالات ذات صلة

شراكة سعودية بريطانية بمجال التراث الثقافي ودعم العلا مَعْلماً سياحياً عالمياً

يوميات الشرق ولي العهد مستقبلاً ستارمر في الرياض مساء الاثنين (واس)

شراكة سعودية بريطانية بمجال التراث الثقافي ودعم العلا مَعْلماً سياحياً عالمياً

هيئة التراث التاريخية في إنجلترا تضع اللمسات الأخيرة على شراكة جديدة مع هيئة التراث السعودي

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
يوميات الشرق تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه خلال الحفل (واس)

تركي آل الشيخ: مبادرة الزواج الجماعي ستكون حافزاً لمراحل مقبلة في مناطق السعودية

أكد المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، أن «مبادرة الزواج الجماعي» التي تم الإعلان عنها تمثل حافزاً لمراحل إضافية خلال الفترة المقبلة.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
خاص ‎⁨فيلم «زيرو» للمخرج جان لوك إيربول يُعرض في الدورة الجديدة (إدارة المهرجان)⁩

خاص عسيري لـ«الشرق الأوسط»: «البحر الأحمر» هو السفير الأول للسينما المحلية والإقليمية

يترقب عشاق الفن السابع انطلاق الدورة الربعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الخميس، التي تستضيفها مدينة جدة.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق جانب من الفعاليات التي شهدتها «أيام مصر» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

حديقة السويدي تختتم فعاليات «أيام مصر» ضمن «انسجام عالمي»

اختتمت «حديقة السويدي» فعالياتها ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية تحت شعار «انسجام عالمي» بفعاليات «أيام مصر»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

شهدت فعاليات «أيام مصر» في «حديقة السويدي» بالعاصمة السعودية الرياض، حضوراً واسعاً وتفاعلاً من المقيمين المصريين في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.